يقلل استيراد العراق للبنزين.. "مصفى كربلاء" نحو انتاج نفطي غير مسبوق
انفوبلس/..
أكد عدد من خبراء النفط والاقتصاد، اليوم الاثنين، ان مصفى كربلاء الذي افتتح أمس سيقلل من استيراد العراق لمادة البنزين بمقدار 70%، فيما بينوا ان الانتهاء من تطوير مصافي البلاد سيفضي الى فائض ليتم التصدير للخارج.
وأمس الأحد، أطلق العراق، عمليات تشغيل تجريبي لمصفاة نفط جديدة في كربلاء، ومن شأن هذا المشروع بحسب مختصين مساعدة العراق الغني بالنفط على تقليص وارداته من الوقود بشكل كبير.
ويقول الخبير النفطي حمزة الجواهري، إن "تشغيل مصفى كربلاء الذي تم الانتهاء منه سيقلل من استيراد 70 % من مادة البنزين، وحتى أكثر من ذلك بالنسبة لحاجة العراق ككل".
ويضيف، أن "العراق سيكتفي تماما من البنزين في حال الانتهاء من وحدات ام سي سي في مصفى البصرة الخاصة بالتكسير"، موضحاً أنه "في حال تم الانتهاء من اعمار وتطوير مصفى بيجي سوف يكون هناك كميات كبيرة من البنزين الفائض ويمكن بالتالي تصديرها للخارج".
وتبلغ الطاقة التكريرية لهذه المصفاة 140 ألف برميل في اليوم، و"سوف تسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد" للمشتقات النفطية والوقود، وفق بيان صدر عن وزارة النفط العراقية.
وبعد هذه المرحلة التشغيلية الأولى، من المقرر أن يبدأ الإنتاج في المصفاة مطلع العام 2023، كما كانت قد أعلنت الوزارة في وقتٍ سابق.
ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، إن "انتاج مصفى كربلاء من البنزين سيكون بمقدار 9 ملايين لتر يوميا، في حين يستورد العراق 15 مليون متر مكعب" ، لافتا الى ان "مصفى كربلاء بجانب المصافي الاخرى وبعد الانتهاء من التوسعات الموجودة في مصفى الشعيبة في البصرة سيغطي الحاجة المحلية من البنزين بمقدار 70 %".
ويرى، ان "فاتورة استيراد العراق من المشتقات النفطية والتي تزيد على 3 مليارات دولار سنويا ستنخفض بشكل كبير ولكن أيضاً ستنخفض صادرات العراق من النفط الخام إذ سيتوجه جزء منه لاستهلاك المصافي".
ويؤكد المرسومي، "حاجة العراق مثل هكذا مصافي، لأنها ستقلل من تبعية البلاد للسوق العالمية وريعية الاقتصاد العراقي، فضلا عن توفير مشتقات نفطية ضمن مواصفات عالمية اضافة الى تشغيل المئات من المواطنين ".
واعلنت وزارة النفط، أمس الأحد عن التشغيل التجريبي لمصفى كربلاء، بطاقة إنتاجية 140 الف برميل يوميا.
كما يفترض أن ينتج مصفى كربلاء 9 ملايين لتر من الوقود في اليوم، أي "أكثر من نصف" 15 مليون لتر في اليوم يستوردها العراق، كما قال إحسان موسى غانم معاون المدير العام لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية، لفرانس برس.
وحاليا، ينتج العراق الذي يملك ثلاث مصافٍ في الخدمة، نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون لتراً، وفق المسؤول، فيما يستورد النصف الآخر.
ويقع المصفى الجديد على بعد 40 كلم من مركز مدينة كربلاء. ووضع الحجر الأساس له عام 2014، بكلفة إنشاء بلغت ستة مليارات و500 مليون دولار وقامت ببنائه مجموعة شركات كورية برئاسة هيونداي.
وفي آب / أغسطس، صدّر العراق 101 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل 9.7 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط.