العراق يمد الأردن بالنفط بسعر يقل عن السوق 16 دولاراً للبرميل!
إنفوبلاس/..
اعلنت الاردن، أنها استوردت 1.5 مليون برميل من النفط الخام من العراق خلال خمسة أشهر، مبينة انها اتفقت مع العراق على مواصلة العمل بمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين لاستيراد نفط خام كركوك.
وقال المساعد لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس حسن الحياري في تصريح صحفي ان "الاردن اتفق مع العراق على مواصلة العمل بمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين لاستيراد نفط خام كركوك العراقي بواقع 10 آلاف برميل يوميا تنقل إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء".
واضاف انه من "المتوقع ان يبدأ استيراد النفط العراقي مطلع نيسان المقبل بعد أن توقف مطلع شهر شباط الماضي لاستكمال بحث بنود في مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيدا بتعاون الجانب العراقي في هذا المجال".
واشار الحياري الى ان اجمالي كميات مادة النفط الخام العراقي الموردة للمملكة منذ 1 أيلول 2021 ولغاية 30 كانون الثاني 2022 بلغت حوالي 505ر1 مليون برميل وبمعدل يومي حوالي 9899 برميلا محملة على 5866 صهريجا (عراقي وأردني) من موقع ( محطة الصينية/بيجي) إلى موقع المصفاة / الزرقاء".
واكد ان "عملية استيراد النفط الخام العراقي جاء تنفيذاً لما جاء في مذكرة التفاهم لتجهيز النفط الخام الموقعة بين حكومتي البلدين الشقيقين بتاريخ 28/1/2021، والتي بموجبها يقوم الجانب الأردني بشراء النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) لتلبية جزء من احتياجاته السنوية من النفط الخام وبما لا يزيد على 10 آلاف برميل يومياً (+أو - 15 بالمئة ) على أساس معدل خام نفط برنت الشهري ناقصاً (16) دولارا للبرميل الواحد وذلك لتغطية فرق النوعية واجور النقل".
كما أشار إلى أن "الجانب الأردني يلتزم بموجب هذه المذكرة بتوفير الصهاريج الحوضية لنقل النفط الخام العراقي في منطقة بيجي في العراق إلى مصفاة البترول الأردنية ويتم توزيع الصهاريج مناصفة بين الشركات الأردنية والعراقية".
ويعتمد الأردن كليا على العراق في استيراد احتياجاته النفطية وبأسعار تفضيلية، ويؤمن العراق سوقا لحوالي 21% من الصادرات الأردنية، وكان العراق أهم مصدر لدعم الأردن اقتصاديا وبخاصة في الفترة بين 1980 و1990، وارتبط الاقتصاد الأردني بالسوق العراقية ونشأت مصانع كثيرة في الأردن قائمة كليا على تلبية حاجات السوق العراقية، وصارت مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر الميناء الرئيسي للواردات العراقية، وقدم العراق معونات وتسهيلات كبيرة للأردن والأردنيين كالمنح التعليمية والنفط والمعونات المالية المباشرة والأفضلية في الاستيراد.
والحقيقة أن العلاقة الاقتصادية بين العراق والأردن موجهة تماما لإنزال أكبر أذى ممكن بالاقتصاد العراقي لصالح الأردني.
ويرى خبراء، أن "سجل الاردن حافل بالمؤامرات ضد العملية السياسية العراقية من خلال استضافته شخصيات بعثية ومن أسرة الرئيس المقبور، فضلاً عن عقد مؤتمرات تآمرية على العراق".