وقعت بإشراف الحلبوسي.. الأنبار تترقب ثورة عارمة لفضح صفقات مشبوهة
انفوبلس/..
لم تفلح محاولات رئيس مجلس النواب محمد الحبلوسي بإيهام الرأي العام حول دوره المزعوم بإعمار محافظة الأنبار التي ينحدر منها وتطوير قطاع الطاقة على وجه الخصوص، عبر الكلام الذي تتناقله القنوات والمنشورات التي تبثها الجيوش الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والممولة من قبله ومساعيها لجعل الحلبوسي “راعي إعمار الأنبار” على الرغم من كونه قد ساوم على الكثير من المشاريع التنموية والعمرانية وجعلها تحت سيطرة شركات ومستثمرين قريبين منه.
هذه المحاولات على الرغم من كونها قد كشفت منذ أعوام، إلا أن حرارة الصيف اللاهب وانقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة خلال الأيام الأخيرة، قد كشفا زيف الحلبوسي وأقاويله التي اِدّعى فيها إعمار المحافظة لينعكس ذلك عليه ويدفع باتجاه ثورة وشيكة من قبل أبناء الأنبار الذين اتهموا الحلبوسي بتقديم الصفقات على مصالح مدينتهم.
وأبدى مسؤولون محليون وشيوخ عشائر في الأنبار، مخاوفهم من خروج المحافظة عن السيطرة الحكومية إثر تردي واقع الكهرباء بعد أن سجلت بعض المناطق انقطاعا تاما للتيار.
وأبلغ عدد من شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار المسؤولين خشيتهم من استمرار تردي واقع الكهرباء والخدمات إلى عواقب لا تُحمد عقباها قد تؤدي إلى خروج المحافظة من سيطرة الحكومة وتنظيم تظاهرات جماهيرية ردا على تدني واقع الخدمات لأدنى مستوى لها منذ انتهاء العمليات الحربية.
وهذه الأزمة قد دفعت العديد من المواطنين إلى التهديد بإقامة تظاهرات واعتصامات ردا على سوء الخدمات وعدم قدرة الحكومة على توفير أبسط مقومات الحياة ومنها معاناة المواطنين من الانقطاع الطويل للمياه عن الأحياء السكنية في ظل أجواء شديدة الحرارة.
جدير بالذكر أن أصحاب المولدات الأهلية نظموا، أمس الأول الإثنين، إضرابا عن تجهيز المواطنين بالكهرباء بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي (الوطنية) ردا على ارتفاع أسعار الوقود.
بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية محمد الخفاجي، أن “الحلبوسي ومنذ توليه رئاسة مجلس النواب، حاول وبكل السبل التمويه عن فساده ودوره بإبرام الصفقات والعقود مع شركات مشبوهة من خلال استغلال الإعمار الذي يُصنف بـ “شبه المحدود” في الأنبار على الرغم من تخصيص أموال طائلة لإعمار المدينة بعد نهاية حقبة داعش”.
وقال الخفاجي، إن “حاشية الحلبوسي عملت بالاستيلاء على الكثير من عقود الكهرباء والمشاريع العمرانية في المحافظة، وهذا ما أثقل كاهل المواطنين وألحق الضرر بهم”.
وأضاف، أن “التظاهرات المرتقبة في الأنبار ضد ملف الكهرباء وانقطاعها هي بداية الشرارة لفضح فساد المسؤولين خصوصا المقربين من الحلبوسي الذين استولوا على الكثير من المؤسسات الخدمية في المحافظة”.
وأشار، إلى أن “هناك امتعاضا شعبيا كبيرا داخل المحافظة من الحلبوسي الذي يحاول فرض نفسه بشتى الطرق، والتغطية على فساده ودوره في البرلمان الذي يتلخص بحماية الفاسدين ومنع استجوابات وزراء الكاظمي”.