أبناء القادة شهداء على طريق القدس.. استشهاد نجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" وعدد من القيادات الميدانية.. تعرّف على تعليق والد الشهيد
انفوبلس/..
أعلن حزب الله أمس الأربعاء استشهاد 5 من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد، خلال غارة للعدوان الإسرائيلي في منزل كانوا فيه بجنوب لبنان.
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة، أن "كُلّاً من المقاتلين الخمسة ارتقى شهيداً على طريق القُدس"، وهي عبارة يعتمدها لنعي شهدائه الذين يرتقون خلال العمليات ضد الكيان الإسرائيلي منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان مع اندلاع الحرب في غزة.
وعدَّدَ الحزب من بين أسماء شهدائه، عباس محمد رعد، فيما مصدر مقرّب من العائلة، قد أفاد في وقت سابق أن "عباس رعد استُشهد مع عدد من مقاتلي الحزب، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان".
ونعى جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ابن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.
وكان الشهداء أعضاء في وحدة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله، حسبما علمت وسائل أعلام عالمية.
والد الشهيد: كان أشطر منّي وأسرع
وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أثناء استقبال جثمان نجله عباس: "قَصَدَ، فوصَلْ، وإذا كنتُ أَعتبُ، فلأنّه سبقني، وكان أشطرُ منّي وأسرعُ منّي. والله يتقبّل أعماله ويتقبّل شهادته، ويبيّضُ وجهه كما بيّضَ وجوهَ كلِّ عوائلِ الشهداء. ونحن ثابتون على هذا الخطّ، ماضون في هذا السبيل، نرجو رضى الله ولقاءَ الأَحِبَّاءِ من الأنبياءِ والأولياء، ونريدُ العِزَّةَ والكرامةَ لشعبنا ولأمّتنا في هذه الدنيا". وكان هذا أول تعليق للنائب رعد بعد استشهاد نجله.
وأضاف: "مبارك للشهيد سراج، ومبارك لسيد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي علَّمنا كيف يكون آباء الشهداء صابرين، محتسبين، أقوياء، ثابتين على هذا النهج الجهادي المقاوم".
والدة الشهيد: الراية لن تسقط
وأكدت الحاجة أم حسن رعد، والدة الشهيد عباس محمد رعد، أن "النصرَ آتٍ.. والرايةَ لن تسقط ولن نسمحَ لها أن تسقطَ وسوف نُكمِلُ المسيرة".
وفي حديث متلفز، قالت الحاجة أم حسن رعد، "ربنا تقبل منا هذا القربان، والحمد لله الذي انضممتُ إلى عوائل الشهداء الذين كنتُ أخجلُ منهم عندما أزورهم". مضيفة، "نحن نفتخر بأنْ منَّ الله علينا بهذا الوسام".
خمسة شهداء مع القافلة
كما زفّت المقاومة، الشهيد خليل جواد شحيمي من بلدة مركبا في جنوبي لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، وأحمد حسن مصطفى من بلدة حولا في جنوبي لبنان، ومحمد حسن أحمد شري من بلدة خربة سلم في جنوبي لبنان، وبسام على كنجو من بلدة شقرا في جنوبي لبنان.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله استهداف المواقع التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال.
وأمس الأربعاء، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف مقاوميها تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع المالكية، وقوّة إسرائيلية أخرى متموضعة في "حرج حانيتا"، إضافةً إلى موقع الراهب الإسرائيلي، مؤكدةً تحقيق إصابات، كما أعلنت استهداف مجاهديها مواقع البغدادي والعاصي والمنارة والمرج وتل الطيحة، وقد حقّقوا إصابات مباشرة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن استشهاد أربعة اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء "الغارة الجوية التي شنها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم".
وجاءت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، التي تفرج بدورها عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.