أخطاؤه السابقة كشفت اسمه.. هل قتلت "عملية الأربعين" قائد أهم وحدة عسكرية في الكيان الإسرائيلي
من هو "يوسي سارييل"
أخطاؤه السابقة كشفت اسمه.. هل قتلت "عملية الأربعين" قائد أهم وحدة عسكرية في الكيان الإسرائيلي
انفوبلس/..
يدور حديث في الصحف العالمية، عن مقتل واختفاء قائدا بمنصب حساس داخل جهاز الاستخبارات العسكرية في الكيان الصهيوني، وذلك خلال عملية "الأربعين" التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله رداً على جريمة الكيان باغتيال القائد فؤاد شكر.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير حصري لصحيفة "الغارديان" أن رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية، يوسي سارييل، أُزِيلَت عنه القناع بسبب خطأ أمني على الإنترنت. وكشفت الصحيفة أن سارييل كان يشغل منصباً حساساً في جهاز الاستخبارات العسكرية ويقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم.
وفقاً لتقرير "الغارديان" الفضيحة الأمنية نشأت عندما كشف كتاب نشره سارييل على أمازون، تحت اسم مستعار، عن حسابه الخاص على جوجل، "العميد ي.س." عن هويته الحقيقية بعد أن ترك خلفه أثراً رقمياً يمكن تتبعه إلى حسابه الخاص على جوجل.
يتضمن الكتاب، الذي يحمل عنوان "فريق الإنسان والآلة"، رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. وقد كشف الكتاب عن تفاصيل حساسة تشمل رقمه الفريد وروابط إلى خرائط حسابه وتقويمه، مما جعل من السهل تحديد هويته الحقيقية. وقد أُزيل القناع عن هويته الحقيقية بعد أن رُبط الكتاب بعنوان بريد إلكتروني يمكن تتبعه إلى سارييل.
سارييل، الذي شغل منصباً رفيعاً في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كان يقود واحدة من أبرز وكالات المراقبة على مستوى العالم. وقد اشتهر بدوره في تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي أثارت نقاشاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين.
*إقرار إسرائيلي
في 5 نيسان 2024، قال "الجيش" الإسرائيلي، إن كشف هوية قائد "الوحدة 8200" المسؤولة عن الاستخبارات الإلكترونية ومهندس الذكاء الاصطناعي في الجيش الإسرائيلي، "خطأ وسيجري التحقيق فيه".
وبعد أن أمضى أكثر من عقدين من الزمن يعمل في الظل، تمكنت صحيفة الغارديان البريطانية أن تكشف كيف أن قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 المثير للجدل يوسي سارييل قد كشف هويته بعد ثغرة أمنية على الإنترنت.
وأوضح التحقيق أن سارييل ترك أثرا رقميا لحسابه الخاص على غوغل الذي تم إنشاؤه باسمه بعد أن نشر نسخة إلكترونية من كتاب له على موقع أمازون عام 2021، إلى جانب البطاقة الشخصية الخاصة به وروابط لملفه الشخصي.
وأكدت الصحيفة أن "الوحدة 8200" كانت ذات يوم تحظى باحترام كبير داخل إسرائيل وخارجها. لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب إخفاقها في توقع ومنع هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واتهمها كثيرون داخل إسرائيل منذ ذلك الحين بـ"الغطرسة التكنولوجية" على حساب جمع المعلومات الاستخبارية بالطرق التقليدية، وفق الصحيفة.
وفي مستجدات جديدة، تفيد الأنباء الأولية بأن سارييل كان من بين الأهداف في عملية "أربعين الإمام الحسين (ع)".
وفقاً لمصادر استخباراتية، فقد انقطع الاتصال بسارييل منذ الهجوم الذي وقع صباح يوم الأحد، وتشير التقارير الأولية إلى أنه ربما قُتل برفقة مساعديه الضباط وعدد من الجنود.
وفي هذا الصدد، يقول الكاتب حمزة البشتاوي، انه "كان الهدف الأبرز في رد حزب الله على عملية اغتيال القائد السيد فؤاد شكر إضافة لقاعدة عين شيمر وهي قاعدة للدفاع الجوي، هو قاعدة (غليلوت) شمال تل أبيب، حيث مقر الوحدة 8200 المسؤولة إستخباراتياً عن عملية الإغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكانت معظم التقديرات قبل تنفيذ عملية الأربعين تشير إلى أن رد حزب الله سيكون ذات طابع أمني وعسكري وعقاب قاس ومباشر على الجريمة، وهذا ما حصل فعلاً في قاعدة (غليلوت) من خلال الخسائر المادية والبشرية التي وقعت فيها وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي معلومات حولها مع احتمال مقتل قائد الوحدة العميد يوسي سارييل إضافة لنائبه وهو برتبة عقيد".
وعلى الرغم من أن الرد قد استهدف 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً فإن الأهم كما تؤكد الوقائع كان ضرب قاعدة مرغليلوت حيث مقر الوحدة 8200 التي تدير معلوماتياً عمليات الإغتيال والحرب النفسية ونشر الفتن والخداع والتضليل، وهي أكبر وحدة من ناحية العدد والإمكانيات والميزانية وتعتبر من أهم الوحدات في الجيش الإسرائيلي ولها إضافة لمقرها في شمال تل أبيب مقر في النقب يعتبر من أكبر مقرات التنصت والتجسس في العالم.
ويعمل في الوحدة آلاف الموظفين المختصين بمراقبة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي بكل اللغات مع تركيز على اللغة العربية، وتمتلك الوحدة قسم سايبر مختص بالاختراق والتجسس على شبكات الإنترنت.
وكانت الوحدة 8200 قد تأسست ما قبل احتلال فلسطين عام 1948 ورغم الحديث الإسرائيلي عن أهميتها إلا أنها فشلت في توقع حدوث حرب العام 1973 التي خاضتها مصر وسوريا، وفشلت أيضاً في توقع عملية طوفان الأقصى التي خاضتها كتائب الشهيد عز الدين القسام والكتائب المسلحة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين أول عام 2023.
والأهم أن هذه الوحدة فشلت في توقع ما حدث لها في عملية الأربعين في 25 آب عام 2024 وسوف تفشل في توقع الرد اليمني والرد الإيراني الذي لا مفر منه، وفق مراقبون.
*رد حزب الله
وصباح الأحد، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، المرحلة الأولى من عملية الرد على جريمة الكيان الصهيوني المتمثلة باغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، بصواريخ كاتيوشا شغلت القبة الحديدية وخدعتها لتدخل طائرات مسيرة وتقصف أهدافاً هامة وحساسة، ليدخل الكيان بعدها حالة طوارئ عامة وشلل في مطاراته.
وقال الحزب في بيان ورد لـ "انفوبلس"، إنه "في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً".
وأضاف، إن "ذلك جاء بالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ".
وأكد الحزب، إن "هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها إن شاء الله تعالى"، لافتا الى أن "المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً".
ومع انتهاء العملية، أعلن حزب الله تفاصيلها الكاملة مؤكداً انها تمثل المرحلة الأولى فقط من الرد.
وقال الحزب في بيان، “أولاً، بعون الله تعالى لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر".
وأضاف، “ثانياً، عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو“، مردفاً: “ثالثاً، المواقع التي تم استهدافها وإصابتها بعون الله تعالى:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافي زيف
3- قاعدة زعتون
4- مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 – قاعدة عين زي تيم
11- ثكنة راموت نفتالي”.
وأتم البيان: “رابعاً، بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة”.