شركة أمريكية بأفكار نازية تقاتل في غزة.. تعرّف على شركة المرتزقة العسكرية "FOG" ودورها الإرهابي الساند للاحتلال الأمريكي والكيان الصهيوني
انفوبلس..
في تكرار لمسلسل الفضائح الأمريكية الصهيونية، أصبح تواجد مجموعة "FOG" مثالاً بارزاً للدور الإرهابي الذي تقدمه واشنطن لمساعدة الكيان الإسرائيلي في حربه على غزة، الأمر الذي أثار جدلاً عالمياً كبيراً وبيّن بصورة لا تقبل الشك زيف الادعاءات الأمريكية بوصفها "راعية" للسلام في المنطقة.
الميليشيات العسكرية الأمريكية أعلنت عن مشاركتها في الحرب الإسرائيلية على غزة، كداعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تقوم بارتكاب جرائم إبادة ضد الفلسطينيين في غزة.
وعن المرتزقة الأمريكان في حرب إسرائيل على غزة، نشرت مجموعة (FOG) الأمريكية، مجموعة المراقبة الأمامية، عددا من الصور لمقاتليها، أثناء تواجدهم على أرض غزة، لمشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها ضد القطاع.
مشاركة مجموعة "FOG" الأمريكية في حرب غزة ليست الأولى للمجموعة، فالمجموعة التي أسسها أحد جنود المشاة الأمريكيين المتقاعدين في القوات الخاصة للجيش الأمريكي، كان لها باع في مناطق صراعات عديدة، ومنها أفغانستان، والعراق، وسوريا، وأوكرانيا، ومؤخرًا في غزة.
وتتكون شركة "FOG" الأمريكية، من مجموعة مقاتلين أمريكيين "مرتزقة"، عُرفت بتواجدها في أوكرانيا، واعترفت مجموعة "FOG" علانية بأنها شاركت في معركة سيفيرودونيتسك في أوكرانيا، ولديها أعضاء نشطين يقاتلون نيابةً عن الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث قامت الولايات المتحدة بنشر بعض المجموعات المرتزقة التي تقاتل في أوكرانيا إلى غزة.
وتواجُد مقاتلين مرتزقة أمريكان من مجموعة "فوج"، يشاركون قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربهم الغاشمة ضد غزة، قد أثار غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذي وصفوا وجودهم بأنه فضيحة أمريكية جديدة، حيث يشارك المرتزقة الأمريكان، الاحتلال الإسرائيلي في حربهم الغاشمة ضد غزة.
وقال دكتور حسام يوسف، باحث أكاديمي دكتوراه في جامعة جلاسكو سنترال: "تم رصد مرتزقة أمريكيين من أوكرانيا يعملون في غزة لصالح إسرائيل! ادعت شركة المرتزقة الأمريكية، (Forward Observations Group.. FOG)، المعروفة سابقًا بوجودها في أوكرانيا، أن لديها أعضاء نشطين يشاركون في القتال داخل غزة نيابةً عن إسرائيل".
وتابع حسام: "نشرت حسابات FOG الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو من إسرائيل، بما في ذلك المناطق الجنوبية القريبة من حدود غزة وقطاع غزة نفسه. وتظهر بعض الصور معدات مزينة بالعلمين الأمريكي والأوكراني. منذ مارس 2022، قام أعضاء FOG بزيارات متعددة إلى أوكرانيا. وتعترف الشركة علنًا بتورطها في القتال إلى جانب نظام كييف، وتحديدًا في معركة سيفيرودونيتسك".
وعلق دكتور محمود حافظ، مدير مركز المستقبل للدراسات، قائلًا: "نشر مرتزقة إمريكيين صورًا لأنفسهم وهم يعملون في غزة. "في حين ادعت مجموعة (FOG)، وهي شركة مرتزقة أمريكية معروفة بوجودها في أوكرانيا، أن لديها أعضاء نشطين يقاتلون نيابة عن إسرائيل في غزة".
وقال الدكتور محمد كانبكلي، محلل سياسي تركي: "تبين أن الولايات المتحدة نشرت بعض المجموعات المرتزقة التي تقاتل في أوكرانيا إلى غزة. ونشر مرتزقة إمريكيين صورًا لأنفسهم وهم يعملون في غزة نيابةً عن إسرائيل. "في حين ادعت مجموعة (FOG)، وهي شركة مرتزقة أمريكية معروفة بوجودها في أوكرانيا، أن لديها أعضاء نشطين يقاتلون نيابة عن إسرائيل في غزة. ونشرت حسابات FOG الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو من إسرائيل، بما في ذلك المناطق الجنوبية القريبة من حدود غزة وقطاع غزة تُظهر بعض الصور معدات مزينة بالعلمين الأمريكي والأوكراني وينظر الى وضع مرتزقة أمريكيين يشاركون في المجازر في غزة نيابة عن إسرائيل. على أنه دليل على أن الولايات المتحدة ارتكبت أيضًا جرائم حرب".
وفي بيان صدر في 11 مارس 2022، حذرت وزارة الخارجية الروسية من "استفزازات كيميائية محتملة في أوكرانيا".
وظهر في البيان اسم "شركة المقاولات العسكرية الأمريكية الخاصة Forward Observation Group"، في تقرير نشر في مجلة فورين بوليسي.
وأشار البيان الروسي إلى مجموعة المراقبة الأمامية FOG، وكانت بداية التعرف على دخول عدد من المرتزقة الأمريكيين الذين يحاربون إلى جانب الأوكرانيين في منطقة دونباس.
وأكد تقرير مجلة "فورين بولسي" أن شركة "Forward Observations" الأمريكية، أسسها ديريك بيلز، وهو جندي مشاة أمريكي ومظلي أمريكي السابق سابق خدم في أفغانستان، كانت في الأصل تقدم كعلامة تجارية لأسلوب حياة، وتبيع المعدات التكتيكية، لكنها تطورت لتصبح شركة أمن خاصة تقدم خدماتها لمن يطلب، وسافرت المجموعة إلى أوكرانيا لإجراء اتصالات مع المقاتلين المحليين هناك، وقامت المجموعة بالتقاط صور ومقاطع فيديو من تظهر اشتراكهم في الحرب الروسية الأوكرانية، وقدمت المجموعة خدماتها للجيش الأوكراني.
وكتبت المجموعة، عبر موقع بـ "اليوتيوب" في يناير 2022، "مع الغزو الروسي الوشيك في الأفق، سافرنا إلى الموقع الأكثر تقدمًا في المعركة لنقدم لكم الحقيقة المجردة، مباشرة من الجنود في الخنادق أنفسهم".
وكان مؤسس شركة "FOG" ديريك بيلز تربطه علاقة بـ فاديم لاباييف، عضو كتيبة آزوف اليمينية المتطرفة في أوكرانيا، وارتبط اسم لاباييف بالنازيين الجدد، لكنه أعلن اعتذاره عبر موقع "Vice News" قائلًا: إنه يأسف لارتباطه السابق بالنازيين الجدد.
ومجموعة (FOG)، وهي مجموعة من المرتزقة المتخصصين في دعم عمليات الجيش الأوكراني، تتكون من وحدات مناورة، وهم أفراد متقاعدون من القوات الخاصة الأمريكية وكندا، وتوصف مجموعة "فوج" بأنهم خبراء في الاستهداف وحرب المدن، ومقاتلي مجموعة "فوج" مجهزين بأسلحة متطورة وعالية التقنية.
وتم نشر مجموعة من التقارير في 26 نوفمبر الماضي، تكشف بالفيديو والصور عن وجود مرتزقة أمريكيين على الأرض في غزة يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشير مقاطع الفيديو والصور إلى وجود مرتزقة أمريكيين من مجموعة المراقبة الأمامية (FOG) في قطاع غزة، يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة مع بداية حربهم البرية ضد غزة.
وأكدت التقارير الغربية تورط المرتزقة الأمريكيين من مجموعة المراقبة الأمامية (FOG) في الحرب الإسرائيلية الغاشمة ضد غزة، كما نشرت مجموعة "فوج" نفسها، وعبر موقعها الرسمي، صورًا تظهر أنه تم التقاطها لهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة في بئري ومناطق فلسطينية أخرى.
ونشرت مجموعة "FOG" الأمريكية، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة من الصور وقصص تظهر عددًا من مقاتليها في فلسطين، وكانوا يرتدون الأسلحة والمعدات قتالية.
كما نشر عدد من حسابات النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور لمرتزقة مجموعة "فوج"، الذين يضعون العلم الأمريكي على زيهم العسكري، ويتمركزون على طول حدود غزة.
واشتهرت مجموعة "فوج"، بتواجد مقاتليها في الخطوط الأمامية للحرب الأوكرانية، في نفس الوقت وصفت المجموعة نفسها أيضًا بأنها علامة تجارية لأسلوب حياة عسكري.
وأعلنت FOG عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وموقعها الإلكتروني، عن معداتها العسكرية من خلال مقاطع الفيديو التدريبية الخاصة بها.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية تورط مؤسس FOG المظلي الأمريكي السابق ديريك بيلز، في الحرب الإسرائيلية، حيث التقطت صورًا لمجموعة وهم يحملون بنادق من طراز M4 Commando التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقنابل يدوية إسرائيلية الصنع من طراز M26A2.
وبرغم التأكيدات أن مجموعة مقاتلي "فوج" الأمريكية يشاركون في الحرب الإسرائيلية على غزة، لكن لا يُعرف عن المجموعة المشاركة مع قوت الاحتلال في الحرب سوى القليل، حتى الآن.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة نشرت آلاف الجنود في الشرق الأوسط منذ عملية طوفان الأقصى، لكنها رفضت الكشف عن قواعدها العسكرية أو حتى الدول المضيفة لنشر القوات، كما أرسلت نحو 2000 جندي من القوات الخاصة لدعم قوات الإحتلال الإسرائيلي في حربها الغاشمة على غزة.