قدرات القوات المسلحة الإيرانية.. الجيش الإيراني من أقوى جيوش العالم يدعمه حرس الثورة وقوات التعبئة
انفوبلس/..
على الرغم من الضغوطات المستمرة التي تتعرض لها بشكل متواصل، تُصِرُّ إيران على تقوية وتطوير قدراتها الدفاعية العسكرية، بوجه التهديدات المتعددة التي تنصّبها الولايات المتحدة عبر أذرعها، والتي حاولت خلال المفاوضات النووية التي تُعقد في العاصمة النمساوية فيينا، أن تضعها على الطاولة خاصة فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع.
وتحتل إيران المرتبة الرابعة عشرة بين أقوى الجيوش في العالم بحسب تصنيف موقع Global Fire Power لإحصائيات عام 2022.
الجيش الإيراني
الجيش الإيراني هو الجيش الرسمي، ويشكل الى جانب الحرس الثوري، القوات المسلحة الايرانية، أُنشئ بأمر من قائد الثورة الاسلامية الامام الراحل روح الله الخميني عام 1979. ويتولى قيادة القوات المسلحة السيد علي الخامنئي.
وتكوّن الجيش من عدّة قوى ووحدات، تشكل (القوة البحرية) التي أُعيد تشكيلها بعد الثورة الاسلامية عام 1979، بعد أن كانت تُسمّى "البحرية الامبراطورية الايرانية" في زمن الشاه.
القوات البحرية والبرية الجوية
تتواجد القوة البحرية الإيرانية في بحر عمان والمحيط الهندي والخليج، وهي مكلفة بمسؤولية تشكيل خط الدفاع الأول عن إيران في بحر عُمان وما وراءه مع مهمة القيام بدور البحرية الفعالة في المياه الزرقاء.
وكذلك تشمل القوات المسلحة الإيرانية، القوة البرية، التي تُعد أعظم قوة في القوات المسلحة الإيرانية، وقائدها الحالي هو العميد كيومرث حيدري.
وتم تقدير عديد الجيش الإيراني وفقاّ لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عام 2016 أكثر من 520 ألف شخص. ويبلغ عدد الاحتياط حوالي 350 ألف شخص، يتمتعون بقدرة عسكرية عالية ويتلقون تدريباً محترفاً.
اما القوات الجوية، فتأسست عام 1980، وذلك قبل بداية الحرب العراقية الإيرانية بعدة أشهر.
وبعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة والدول الغربية بدأت إيران بتطوير صناعة طائرات محلية لمواجهة النقص الحاصل في قطع الغيار ومواجهة أي اعتداء خارجي، ومع بداية العام 2002 بدأت إيران وبالتعاون مع أوكرانيا بإنتاج طائرة إيران 140 وهي نسخة من الطائرة الأوكرانية انتونوف 140، كما بدأت بإنتاج طائرتين مقاتلتين هما "ازرخش" و"شفق"، مستخدمة التقنيات الأمريكية من أف 14 توم كات، والاف4 تايغر .كما أن إيران تحقق اكتفاءً ذاتياً بإنتاج المروحيات حيث تنتج مروحيات شافبيز 2-75، وشافبيز 206 وهي نسخ من المروحيات الأمريكية بيل 212 و بيل 206 على التوالي بالإضافة لإنتاجها نسخة من طائرات الكوبرا 1 AH-.
قُدّرت ميزانية القوات العسكرية الايرانية بما يقارب 38 ألفاً و564 مليار تومان عام 2021 أي إنها زادت بنسبة 58% عن السنوات الماضية.
التسليح والإمكانات
يمتلك الجيش الايراني قوة عسكرية ضخمة، عادةً ما يكشف عنها بمناورات عسكرية علنية، حيث لديها أكثر من 1600 دبابة بما في ذلك 480 من طراز "ت-72" و150 من طراز " М60А1" الأمريكية وحوالي 100 من طراز شيفتن البريطانية وحوالي 540 دبابة سوفيتية ("ت-45" و"ت-55").
كذلك تمتلك القوات المسلحة الإيرانية، 600 عربة قتالية مدرعة " ب م ب" و640 عربة نقل جنود مصفحة " ب ت ر" وكذلك أكثر من 8700 مدفع وراجمة صواريخ، وأكثر من 200 طائرة هليكوبتر من مختلف الطرازات والأنواع وحوالي 180 بطارية دفاع جوي سوفيتية وصينية وروسية، و29غواصة و69 سفينة سطح قتالية فيما تمتلك القوات البحرية مجموعة جوية.
وتضم القوات الجوية حوالي 330 طائرة حربية بما في ذلك 180 مقاتلة أمريكية وسوفيتية وبريطانية و120 طائرة نقل عسكرية وقاذفات أمريكية وروسية وطائرات تدريب وأكثر من 30 مروحية قتالية.
وقد سلمت روسيا للجمهورية الايرانية عام 2016 الدفعة الأولى من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300 فيما تمتلك إيران ترسانة صاروخية تٌعد الأضخم في الشرق الأوسط، وتضم صواريخ باليستية، ومجنحة بعيدة المدى، إضافة إلى صواريخ خارقة للدروع قصيرة المدى يمكن استخدامها ضد أهداف بحرية منها: شهاب، فاتح، ذو الفقار، قيام، سجيل وحيدر..
وقد صُنف الجيش الايراني من أقوى الجيوش في العالم.
ويُذكر أن الجمهورية الاسلامية باتت ضالعة بإنتاج الأسلحة والمعدات والذخيرة، رغم العقوبات الأميركية عليها، حيث تُعد رائدة في هذا المجال ودخلت عالم الصناعات النووية وتخصيب اليوارنيوم للأغراض السلمية والمدنية، والذي بات يشكّل خطراً على الدول الاستكبارية حتى وجدت نفسها مضطرة لعقد اتفاق نووي مع الدول (5+1) تسعى إدارة بايدن العودة إليه بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي خضم التوترات المتزايدة في منطقة الخليج تبرز إيران كقوة لا يستهان بها، وعلى الرغم من قيامها ببعض التصعيدات الخطيرة، بما في ذلك إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية غلوبال هوك ذات التكنولوجيا الفائقة وباهظة الثمن، إلا أن الإدارة الامريكية تحرص على عدم تصعيد النزاع مع طهران عسكريا.
وتبرز القوة العسكرية الإيرانية كرقم صعب في معادلة الصراع الحالي في منطقة الخليج.
انضمام المدمّرة ديلمان للقوة البحرية
المدمّرة ديلمان، عنصر جديد ينضم الى القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران، لتضاف الى سلسة من السفن البحرية القادرة على تنفيذ مهامها، أينما أرادات الجمهورية الإسلامية ذلك.
فما هي أبرز وأهم مواصفات هذه المدمّرة الجديدة؟
السفينة الحربية الخامسة من فئة "موج"، والتي تم تصميمها وبناؤها تحت إشراف البحرية ومنظمة الصناعات البحرية، وتم إدخالها لتكون ضمن أسطول الشمال في بحر قزوين.
تتميز هذه المدمرة بشكل بدنها وعدم اكتشافها من قبل أنظمة الرادار، كما تستخدم سارية رادارية متطورة على شكل عين نسر رباعية الجوانب، وكل جانب منها يحتوي على 1000 مصفوفة، ما مجموعه 4000 مصفوفة. هذا الرادار يستطيع اكتشاف 100 هدف واعتراض 13 هدفا في الوقت نفسه. بحيث يستطيع هذا الرادار المضاد للحرب الإلكترونية باكتشاف واعتراض الأهداف بما فيها المقاتلات والطائرات المسيرة والمروحيات وصواريخ أرض جو وغيرها من الأهداف السطحية، ويمكن له رصد الأهداف على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.
وتمتلك قدرات دفاعية وهجومية واعتراض متزامن للأهداف الجوية والسطحية وتحت السطحية، وهي مجهزة بنظام شامل لإدارة المعركة والحرب الإلكترونية، كما لديها القدرة على تعقب المقاتلات وصواريخ كروز.
وقد زوّدت بمعدات وأسلحة أكثر حداثة من باقي السفن في ذات الفئة، بحيث تم تركيب نظام الحرب الالكترونية ذا المدى الأطول فيها، أما أسلحتها فهي ذات قوة تدميرية وسرعة أكبر. كما زاد عدد صواريخ كروز عليها مقارنة بمثيلاتها.
أما بالنسبة للدفاع الجوي، فقد تم تجهيزها بمنظومة "كمند" (قادرة على إطلاق 4 الى 7 آلاف طلقة في الدقيقة الواحدة بشكل اوتوماتيكي وتستطيع اصابة الاهداف على ارتفاع او مسافة 4 كيلومترات)، وقد جرى تركيب منظومتين صاروخيتين عليها، لتدمير الأهداف الجوية المعادية بالإطلاق العامودي، وقد تحسنت دقة وسرعة هذه الصواريخ: منظومة "نواب" قصيرة المدى ومنظومة "صياد" متوسطة المدى.
ومن ناحية أخرى زوّدت براجمات لصواريخ (قادر وقدير)، ومنصة لإطلاق الطوربيدات ومدافع ورشاشات، ومنظومة دفاعية ومنظومة للمطاردة والسيطرة على الهجمات البحرية.
تزن ما بين 1300 و1500 طن، وتحتوي على دافع للصدر، مما يزيد من قدرتها على المناورة. ويبلغ طولها 94.5 مترا وعرضها 11 مترا وتقدر سرعتها بـ 26 عقدة بحرية (55 كلم بالساعة). وتمتاز بمحركها المتطور ذي النظام الدفع الرباعي الخطوط، والسونار المستخدم فيها هو من أحدث الأنواع وذو دقة عالية.
وتمتلك منصة لهبوط وإقلاع المروحيات ليلاً ونهاراً، وتستطيع حمل مروحية مضادة للغواصات، ويتكون طاقمها من 80 بحار و64 شخص من القوات العملياتية.
كما جرت مراسم انضمامها إلى الأسطول الشمالي والمنطقة البحرية الرابعة لبحرية الإمام الرضا (ع) في ميناء أنزلي، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة والقائد العام للجيش عبد الرحيم موسوي وقائد القوات البحرية في الجيش الادميرال شهرام إيراني.
غواصة غير مأهولة
بعد إشراكها عدّة مرات في عروض عسكرية بحرية سابقاً، أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران رسمياً، خلال معرض الإنجازات الدفاعية للقوات البحرية، وبحضور القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم الموسوي، عن غواصة غير مأهولة يتمّ التحكم بها عن بعد(ROV)، المخصّصة لإزالة الألغام البحرية، كما تم الكشف عن أنواع جديدة من السفن والطائرات دون طيار المخصّصة للمهام البحرية.
وهذا ما يشكّل قدرة تصنيعية عسكرية وطنية جديدة، ستمكّن إيران مستقبلاً، من تصنيع أنظمة بحرية غير مأهولة أخرى، بأحجام أكبر وقادرة على تنفيذ مهام أخطّر ضد أعداءها بلا شك.
فما هي أبرز مواصفات الغواصة غير المأهولة؟
تتمتع بالقدرة على تدمير جميع أنواع الألغام البحرية: عادة ما تزوّد الألغام البحرية بأجهزة استشعار حساسة للتغيرات في المجال المغناطيسي وضغط الماء والصوت الناتج عن مروحة السفن، وتنفجر إذا حدث تغيير في أحد هذه العوامل. بالإضافة إلى بعض الألغام البحرية الأخرى التي تنفجر في حالة الاصطدام بها، والبعض الآخر مزود بعدة أجهزة استشعار في نفس الوقت وتعمل بشكل مشترك. ولأن الخليج الفارسي يمتلك عمقاً ضحلاً، فإن ذلك جعله هذا البحر بيئة مناسبة لاستخدام الألغام البحرية القادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالسفن التي يبلغ وزنها 250 طناً. وبالتالي ستشكّل هذه الغواصة القادرة على تحديد واكتشاف وتدمير الألغام المرساة والأرضية، إضافة نوعية للقوات البحرية الإيرانية، للتعامل مع الألغام البحرية، الى جانب مروحيات كاسحة الألغام RH-53 والسفن الكاسحة للألغام من طراز شاهين.
وتستطيع حمل المعدّات اللازمة لإزالة الألغام وتدميرها، كما يمكنها حمل معدات لمهام أخرى، كما يمكنها العمل على عمق يصل إلى 200 متر، لمدّة 24 ساعة ملاحية متواصلة.
وتمكّنت القوات البحرية من تصنيع هذه الغواصة، بالتعاون مع وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة والشركات المعرفية والمراكز العلمية والوحدات الأكاديمية، وهذا ما سيسمح لإيران مستقبلاً، بتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال أيضاً.
حرس الثورة الإسلامية
حرس الثورة الإسلامية هو جزء من القوات المسلحة الإيرانية، تأسس عام1979 مع انتصار الثورة الاسلامية في إيران.
ويُعتبر القوة الرئيسية في حفظ الأمن الوطني في إيران، وهو المسؤول عن الأمن الداخلي وأمن الحدود، وهو الذي يتولى القيادة العامة للقوة الجوفضائية.
ونصّ الدستور الإيراني على وجوب بقاءه، حيث جاء بالمادة 150: "تبقى قوات حرس الثورة الإسلامية، التي تأسست في الأيام الأولى لانتصار هذه الثورة، راسخه ثابتة من أجل أداء دورها في حراسة الثورة ومكاسبها، ويحدد القانون وظائف هذه القوات ونطاق مسؤوليتها بالمقارنة مع وظائف ومسؤوليات القوات المسلحة الأخرى".
وينفرد الحرس الثوري عن غيره من كافة جيوش العالم بأنه يتألف من خمس وحدات عسكرية هي: القوة البرية، القوة البحرية، القوة الجوية، قوات التعبئة (البسيج)، وقوة القدس، كما يمتلك جهازاً خاصاً للمخابرات.
قوات البسيج هي وحدة قائمة على متطوعين يبلغ عدد المُنتسبين لها ما يزيد عن 100 ألفا من الجنود النظاميين، و300 ألف آخرين من جنود الاحتياط.
القوة الجوفضائية والصواريخ الاستراتيجية
فيما تعتبر القوة الجوفضائية التابعة للحرس المسؤولة عن قوات الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية، وفي هذا الصدد صرّح وزير الدفاع السابق العميد أحمد وحيدي عام 2013 قائلاً أن هذه القوة" تدير عدة آلاف من الصواريخ الباليستية المتنقلة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، بما في ذلك شهاب 3 بنطاق يصل إلى ألفي كيلومتر، وهو احدى دعامات الردع الاستراتيجي الإيراني".
بعد الحرب المفروضة مع العراق، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار، حيث قام بالعديد من المشاريع التنموية منها: مشروعات النفط والغاز والبناء والاتصالات، إضافة للمشاريع الزراعية والتعليمية وإنشاء السدود بناء الطرق. والتي كان لها الأثر الكبير على كل أوساط الشعب الايراني.
وقف الحرس الثوري مع كافة حركات المقاومة في العالم، فقدّم لها التدريب العسكري والدعم المالي واللوجستي، وكانت القضية الفلسطينية هي من أولى اهتماماته لهذا تم انشاء قوة القدس بهدف تحرير فلسطين، شغل منصب قيادتها اللواء قاسم سليماني إلى حين استشهاده عام 2020، ليتسلم العميد اسماعيل قاآني القيادة خلفاً له.
شعار الحرس الثوري الآية القرآنية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة"، والدائرة الموجودة في أعلى الشعار ترمز الى الكرة الأرضية، أي تأكيد الحرس حضوره في مختلف الساحات العالمية، فيما يشير غصن الزيتون إلى أن الحرس الثوري مؤسسة داعية للسلام.
يُذكر أن الادارة الاميركية قد وضعت الحرس الثوري على لائحة الارهاب المزعومة عام 2019 فكان الرد الايراني بأدراج القوات الأميركية على لائحة الارهاب أيضاً.
قوات التعبئة
البسيج أو “قوات التعبئة في الجمهورية الإسلامية” هي منظمة شعبية شبه عسكرية تتكون من متطوعين أُسست عام 1979 بأمر من قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني بهدف تقديم الخدمات التطوعية ومساعدة أجهزة الأمن في البلاد وتنظيم الاحتفالات الدينية.
وتأسست قوات تعبئة المستضعفين في 26 تشرين الثاني 1979 بموجب قرار صادر من قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس سره)، والذي دعا فيه الى إنشاء جيش من عشرين مليون شخص، لحماية الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وهذا القرار يجسّد الرؤية الثاقبة وبصيرة الامام حيال مستقبل الثورة والنظام الاسلامي، وايضا التحدّيات المستقبلية التي تواجه العالم الاسلامي.
وسطر المضحين لدى قوات التعبئة، أبرز الملاحم خلال فترة حرب الثماني سنوات المفروضة ضد إيران وتمكنوا من افشال جميع المخططات والمؤامرات التي استهدفت الثورة الاسلامية آنذاك.
كما ان قوات التعبئة تضطلع اليوم بدور كبير في خدمة المحرومين والمستضعفين واعادة الاعمار، وهي قادرة على بلورة قدرات وامكانيات الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات والساحات الداخلية والخارجية.
معالم الروح التعبوية وثقافة الدفاع عن المستضعفين المنبثقة عن قوات التعبئة في ايران، تخطّت حدود البلاد وشكّلت منطلقا لتيارات المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وجسدت نموذجا للصمود بوجه الارهاب التكفيري وافشال حروب الانابة التي يديرها المثلث الأمريكي الصهيوني السعودي في المنطقة.