ليلة من نار ورعب.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ والمسيرات.. الكيان يتكتم وانفوبلس تستعرض الخسائر بالأرقام
انفوبلس/ تقارير
ليلة من نار حوّلت المتبجحين بقوتهم إلى "فأر"، فالهجوم الإيراني الكبير الذي حدث يوم أمس على الكيان الصهيوني كان شديدا لدرجة جعل الكابينت الصهيوني "يطم" نفسه أسفل الأرض للاجتماع ونُفذ بقرابة الـ400 طائرة مسيرة وصاروخ وطال أهدافا عسكرية مهمة كتلك القاعدة التي نخرتها الصواريخ في النقب أو ذلك المطار الذي عجزت القبة الحديدية عن حمايته في رامون وسط تأكيدات بأن الكيان خسر خلال الليلة الماضية فقط أكثر من مليار ونصف المليار دولار رغم تكتمه الكبير على الخسائر وزعمه أنه اعترض العديد من الصواريخ والطائرات وهذا ما نفاه الإعلام العبري نفسه عندما أكد أن منظومات الدفاع الجوي في جميع أنحاء "إسرائيل" عجزت عن اعتراض الهجوم الكبير. انفوبلس سلّطت الضوء على الهجوم وأعدَّت تقريرا مفصلا عن الطائرات والصواريخ المستخدمة فيه وأنواعها، وعددها، وأبرز الخسائر المادية والمعنوية، وكذلك أبرز القواعد العسكرية المهمة التي وصلتها صواريخ الحرس الثوري في الليلة المرعبة.
*ليلة من نار
مساء أمس السبت وبعد سلسلة تحذيرات سبقت ما حدث، شنّت إيران هجومها المرتقب على الكيان الصهيوني بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي وذلك ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقعة، على حد قوله. لكن ما حدث بعد ذلك أثبت عكس ما قاله متحدث جيش الاحتلال.
ونقلت قناة "إيه بي سي" عن مسؤول أميركي رفيع قوله، إنه يعتقد أن إيران ستطلق على إسرائيل ما بين 400 و500 طائرة مسيرة وصاروخ.
كما ذكرت شبكة "سي إن إن"، أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا أفاد بأنه يتوقع إطلاق إيران موجات إضافية من المسيرات بمرور الوقت.
كما قالت هذه الشبكة الإخبارية الأميركية، إن الرئيس جو بايدن اجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة عمليات البيت الأبيض.
*إعلان إيراني لبدء الهجوم
بعد ذلك، ذكر التلفزيون الإيراني قبيل منتصف ليلة أمس أن هجوم الحرس الثوري بدأ بالمسيرات ضد أهداف في الأراضي المحتلة.
وأعلن الحرس الثوري، أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف القنصلية الإيرانية في سوريا.
وأضاف، أن "العملية نُفذت بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة".
كما أكد البيت الأبيض أن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل، بينما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إنه من المرجح أن يستمر الهجوم الإيراني عدة ساعات.
*أهدف عسكرية مهمة
أثناء الهجوم، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري تأكيده تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الصهيوني داخل إسرائيل.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيانه الأول عقب الهجوم، إن أهداف الهجوم على إسرائيل تحققت بنجاح، فيما توعد الجيش الإيراني بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية.
وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، إن العملية العسكرية ضد إسرائيل كانت تحذيرية فقط ولم تستهدف أي مواقع اقتصادية، متوعداً بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية.
وأضاف، إن إيران بعثت برسالة إلى أميركا عبر سويسرا تحذر فيها من استهداف قواعدها إذا دعمت واشنطن أي رد إسرائيلي.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن طهران اتخذت معادلة جديدة مع إسرائيل وهي الرد على أي اعتداء من جهتها من الأراضي الإيرانية مباشرةً.
وأضاف بالقول: "على إسرائيل أن تكف عن سياساتها السابقة وإذا قامت برد فإن ردنا سيكون أقوى وأشد".
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، إن "صواريخ كروز تمكنت من اجتياز الدفاع الدقيق والحماية المعقدة التي قامت بها إسرائيل بمساعدة أميركا في المجال الجوي العراقي والأردني وحتى سوريا"، مهدداً بأن طهران سترد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف مصالحها أو مسؤوليها أو مواطنيها.
*إصابة قاعدة ومطار
استمر الهجوم الإيراني الكبير ودوت انفجارات ناجمة عن عمليات اعتراض جوي لطائرات مسيرة أطلقتها إيران عرضتها في القدس.
وذكرت وسائل إعلام عالمية، أنه تم إطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل في الوقت الذي كشف فيه متحدث الجيش الصهيوني دانيال هاغاري، أن إيران أطلقت أنواعا مختلفة من الصواريخ والمسيّرات.
وأقرّ متحدث جيش الاحتلال تعرض قاعدة للجيش جنوبي الكيان بأضرار وصفها بـ"الطفيفة"، غير أن مصادر أكدت "أن لا شيء طفيف في القاعدة كون بناها التحتية تدمرت بفعل الصواريخ الإيرانية".
بدوره، أقرّ الإعلام الصهيوني، بتعرض قاعدة رامون الجوية في صحراء النقب إلى هجوم بسبعة صواريخ إيرانية.
*قاعدة جوية ومركز استخباري
كما أعلن التلفزيون الإيراني، استهداف قاعدة نفاتيم الجوية الإسرائيلية المقر الرئيسي لطائرات F35 قرب مفاعل ديمونا النووي وذلك خلال الهجوم يوم أمس.
وفضلا عن القاعدة الجوية، أعلن التلفزيون الإيراني أيضا استهداف مركز استخباري إسرائيلي شمال الجولان ينفذ عمليات تجسس ضد قوات المقاومة في سوريا.
وأشار إلى، أن "المركز الاستخباري استخدم في التخطيط وتنفيذ العملية التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق".
وأكد التلفزيون الإيراني، "استخدام صواريخ باليستية وكروز ومسيرات في الهجوم أطلقت من شمال غربي البلاد وجنوبها ووسطها".
*دقة الصواريخ والمسيرات المهاجمة
إلى ذلك، قالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن المسيّرات الإيرانية قادرة على إصابة أهدافها بدقة، ويمكن إطلاقها من مجموعة مختلفة من المنصات، كالسفن أو الشاحنات أو حتى الحاويات التي تستخدم في النقل البحري. وهذا يمنح إيران خيارات متعددة لاستخدام هذه المسيّرات التي طورتها على مدى سنوات.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن المسيّرات الإيرانية استخدمت خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ومكن ذلك إيران من تطويرها، وتحسين مداها وقدرتها على المناورة وإصابة أهدافها بدقة، بالتعاون مع الجانب الروسي.
وأبرزت بأن إيران تريد أن تجعل من مسيّراتها الأكثر مبيعا في مناطق مختلفة من العالم، موضحة أن حقبة المسيّرات الإيرانية قادمة لا محالة كالقطار سرعته بطيئة لكنه لابد له أن يصل، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير للإسرائيليين.
وكشف جيروزاليم بوست أن الهجوم بهذه المسيّرات على إسرائيل خلّف وضعا سرياليا للإسرائيليين الذين جلسوا في بيوتهم ينتظرون وصول تلك المسيّرات المهاجمة التي قد يستغرق وصولها ساعات، لكنها آتية وقد تضرب أهدافها إن لم يتم إسقاطها.
*الهجوم بالأرقام .. عدد الصواريخ والمسيرات
من جانبها، كشفت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن إيران أطلقت على إسرائيل ما يزيد على 330 مسيرة وصاروخا، خلال الرد الإيراني على الهجوم الصهيوني الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق بوقت سابق.
فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إيران أطلقت خلال هجومها:
185 طائرة بدون طيار "مسيرة".
36 صاروخ كروز.
110 صواريخ أرض أرض.
5 ساعات استمر الهجوم الإيراني.
وأكدت وسائل إعلام صهيونية هذه الأرقام وقالت، "إيران أطلقت 185 طائرة مسيرة و110 صواريخ أرض-أرض و36 صاروخ كروز في هجومها على إسرائيل".
كما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الهجوم الإيراني على إسرائيل استمر نحو 5 ساعات".
*إسرائيل أنفقت أكثر من 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قيادي عسكري سابق أن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ.
وقال رام أميناخ المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الصهيونية إن هجوم الليلة الماضية كلف ما بين 4 و5 مليارات شيكل (بين 1.08 و1.35 مليار دولار)، وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية التي حاول الجيش ولا زال يتكتم عليها.
وأوضح أميناخ أن كل صاروخ من "نظام آرو" الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 3.5 ملايين دولار، بينما تدفع إسرائيل نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام "مقلاع داود" الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات.
في المقابل، يرى أميناخ أن إيران أنفقت نحو 10% فقط مما تكبدته إسرائيل.
*100 مليون دولار خسائر إسرائيل خلال الدقائق الأولى
كما كشفت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا، عن خسائر الاحتلال الصهيوني خلال الدقائق الأولى من الهجوم الإيراني على تل أبيب، بعد أن اطلقت مئات من الطائرات المسيرة بلا طيار وصواريخ كروز.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية فإن خسائر الاحتلال الصهيوني خلال الدقائق الأولى من الهجوم الإيراني تتراوح ما بين 300 إلى 400 مليون شيكل، وهو ما يعادل نحو 100 مليون دولار.
*الخسائر المادية والاعتبارية
وبهذا الصدد، نشر النائب مصطفى سند مجموعة من النقاط بعنوان "الخسائر المادية والاعتبارية للكيان من الهجوم" جاء فيها:
ـ مليار دولار كلفة اعتراض الطائرات في السماء حسب تصريح (يديعوت احرنوت)، وهنالك مصادر تشير إلى نصف مليار دولار، حيث إن كلفة صاروخ الاعتراض أغلى بكثير من سعر الطائرة المسيرة.
ـ خسائر شركات التأمين.
ـ خسائر الهجرة وهروب الكفاءات والمال الجبان (تأثير عالي وطويل الأمد) .
ـ خسائر اعتبارية تخص انتهاك السيادة والتجاسر على السماء والأرض، لما له من تأثير على مكانة هذا الكيان وأسعار الاسلحة التي يبيعها.
ـ خسائر سيبرانية.
ـ خسارة الحلفاء حيث تخلى أغلب الحلفاء عن الكيان عدا الأردن وبريطانيا.
ـخسائر معنوية لنفسيات المستوطنين وما له من تأثير سياسي داخلي وفقدان الثقة بالنفس.
ـ توحد السنة والشيعة ضد هذا الكيان، المشروع الذي كلفهم كثيراً.
ـ خسارة رهان الدول العربية التي كانت ترهن امنها واستقرارها بأمن هذا الكيان.
ـ توقف الطيران وتأثيره على الاقتصاد وفي هذا بحث مطو، كون الدول الكيانات المستقرة تتضاعف خسارتها في حال تم إلغاء أو إيقاف الرحلات وبعدة جوانب.
*اختراق رادارات الكيان
رافقت الحرب هجمات من نوع آخر، حيث كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن مجموعة الكترونية إيرانية اخترقت رادارات في إسرائيل، ووجهت مئات آلاف رسائل التهديد إلى الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية بأن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "حنظلة" نجحت في اختراق أنظمة الرادار الإسرائيلية، ودعت الإسرائيليين إلى معارضة حكومتهم وتأييد إيران.
وبحسب جيروزاليم بوست، خاطبت هذه المجموعة الإسرائيليين بقولها -في أكثر من 500 ألف رسالة بعثت بها إليهم- إنهم سيدفعون ثمن جرائم قادتهم، وأكدت لهم أن أولئك القادة سوف يندمون على مغامراتهم الحمقاء ودعتهم لإخلاء المدن حتى لا يتضرروا.
وخاطبت رسالة مجموعة "حنظلة" المواطن الإسرائيلي بقولها "لا تتردد، لا تنم، ففرصة الهروب أقل من عشر ثوان، وربما نختار مدينتك".
وقالت جيروزاليم بوست، إن خبراء الأمن السيبراني في إسرائيل أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن احتمال شن هجمات إلكترونية إيرانية تستهدف البنية التحتية الحيوية.
*هاجمت بها "إسرائيل".. ما هي أبرز الطائرات المسيرة التي تنتجها إيران؟
تنتج إيران عددا كبيرا من الطائرات المسيرة التي ذاع صيتها مؤخرا، وجرى استخدام بعضها في الهجوم الذي شنه الحرس الثوري فجر الأحد، ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني.
واستخدمت إيران نحو 185 طائرة مسيرة هجومية متنوعة في الهجوم الذي شنته على أهداف "عسكرية" داخل الكيان، ضمن أول مواجهة مباشرة بين الطرفين على الإطلاق.
وتتنوع الطائرات المسيرة التي تنتجها إيران بين تلك المخصصة للاستطلاع والهجوم في آن معا، إلى الطائرات الانتحارية "كاميكازي"، التي تستخدم لمرة واحدة فقط.
وتاليا ترصد شبكة انفوبلس أبرز أنواع الطائرات المسيرة الإيرانية:
طائرات شاهد الهجومية
تنتج إيران عددا كبيرا من طائرات "شاهد" المسيّرة الإيرانية، والتي تعد من أشهر أنواع الطائرات المسيرة، وذاع صيتها في خارج إيران أيضا، ومنها نسخ من طرازات مختلفة وهي: "شاهد 129"، "شاهد 136"، "شاهد 171"، "شاهد 181"، "شاهد 191"، "شاهد 161"، "شاهد 147".
تتميز فئات طائرات شاهد بقدرات متطورة مختلفة، فهي طائرات مزدوجة الاستخدام، أي استطلاعية وهجومية في نفس الوقت، وتستطيع حمل ذخائر هجومية دقيقة تزن عشرات الكيلوغرامات، ويمكنها تدمير الأهداف البرية الثابتة والمتحركة، ويمكن لبعضها التحليق على ارتفاعات شاهقة، وتتميز بقدرات عالية على التخفي وتضليل الرادارات العسكرية، فضلا عن سرعة فائقة في التحليق، على اعتبار أن بعضها مزود بمحركات نفاثة.
بين هذه الطرازات طائرات انتحارية كـ"شاهد 136" التي تستخدم لتدمير الأهداف المعادية.
يمكن لبعضها التحكم به عبر الأقمار الصناعية، فمثلا النسخة الجديدة من من مسيّرة "شاهد 129"، تمتاز بتزويدها بنظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية.
طائرة غزة
تنتمي إلى فئة طائرات شاهد، وتعد أحدث طائرة مسيرة إيرانية، ويبلغ طول جناحيها 21 مترا وبوزن 3100 كيلوغرام وقت الإقلاع.
ويمكنها التحليق 35 ساعة متواصلة وبارتفاع 35 ألف قدم، وبسرعة تبلغ 350 كيلومترا في الساعة، وقادرة على حمل 13 من الصواريخ والقنابل أو معدات إلكترونية بوزن 500 كيلوغرام.
تمتلك كاميرا تصوير حراري وجهاز تحديد المدى بالليزر، وجرى تسليم هذه الطائرة لتدخل الخدمة في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني.
طائرة كرار
وهي أول طائرة إيرانية دون طيار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحليق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم بحسب وزن القنابل.
يمكنها القيام بعمليات في نطاق ألف كيلومتر بحسب اتصالها المباشر مع المحطة الأصلية أو جدولتها للانتحار، وتبلغ سرعتها نحو 900 كيلومتر في الساعة، ويمكنها حمل 500 كيلوغرام من أنواع الصواريخ.
طائرة مهاجر 6
كشف عنها أول مرة في آذار/ مارس 2017، وهي تندرج في فئة الطائرات من دون طيار التكتيكية القتالية، ويستخدمها الحرس الثوري والجيش الإيراني في عملياتهما.
يبلغ نطاق عملياتها في مساحة ألفي كيلومتر، وهي قادرة على حمل 40 كيلوغراما من القنابل الذكية، وتبلغ سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها التحليق 12 ساعة متواصلة على ارتفاع 18 ألف قدم، وتقوم بعمليات مختلفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة.
طائرة كامان 22
هي نسخة مطورة من "كامان 12" وجهزت بمزيج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية في وقت واحد، وتشبه إلى حد كبير طائرات "ريبر" و"بريديتور" الأمريكية.
يمكنها حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام من المعدات في 7 نقاط تحت جناحيها، وأن تحلق أكثر من 24 ساعة على بعد 3 آلاف كيلومتر.
كيان 2 أو أراش 2
هي طائرة انتحارية تُعرف باسم "الذخيرة المتسكعة" لأنها قادرة على الدوران لبعض الوقت في منطقة تم تحديدها على أنها هدف محتمل وتضرب فقط بمجرد التعرف على أحد أصول العدو.
تم تصميم طائرة دون طيار "كاميكازي" ثقيلة لتدمير مرافق البنية التحتية الحيوية والرادارات من أنظمة الدفاع الجوي التي تغطيها على مدى طويل يتراوح بين 1000 و2000 كيلومتر.
الغرض الرئيسي من الطائرات دون طيار هو توجيه "ضربات استراتيجية" للبنية التحتية للمدن.
*قدرات إيران الصاروخية
وبالحديث عن الصواريخ الإيرانية وقدراتها، فقد قال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
والأسبوع الماضي، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، رسما بيانيا لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى الكيان الصهيوني.
ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس، الشهيد الحاج قاسم سليماني.
وفي أغسطس الماضي، قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.
وتؤكد إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى، وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي يونيو الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.
ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، تقول الجمهورية الإسلامية إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.
*ردود فعل دولية
اعتبرت حركة “حماس” أن “الهجوم العسكري الإيراني على كيان الاحتلال رد طبيعي ومستحق على العدوان ضد السفارة في دمشق”، كما باركت لجان المقاومة في فلسطين “الرد الإيراني الواجب على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
إلى ذلك، أعلنت كل من لبنان والعراق والأردن إغلاق أجواء البلاد أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة وتوقيف عمليات الملاحة الجوية وأعادت لاحقاً افتتاحها، فيما شكلت مصر خلية أزمة من كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأعربت السعودية بحسب وسائل إعلام في بيان عن بالغ قلقها من “التصعيد العسكري” في المنطقة وخطورة تبعاته، بينما قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيتر أنه “نحن على أعتاب الحرب العالمية الثالثة ودعم الولايات المتحدة للإبادة أشعل العالم”.
وأعلن مجلس الامن الدولي عن عقد جلسة طارئة اليوم الأحد، لبحث الرد الإيراني على “إسرائيل”، وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في “التصعيد المدمر” على مستوى المنطقة، وكذلك فعلت الصين.
من جانبه، أصدر حزب الله اللبناني بياناً ذكر فيه أنه استهدف فجر الأحد، المواقع الصهيونية “نفح” و “يردن” و “كيلع” في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ رداً على جرائم الاحتلال في لبنان.
وكان كيان الاحتلال قد استهدف مطلع نيسان الجاري عدواناً القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى لارتقاء عدد من الإيرانيين منهم القياديين الكبيرين في “الحرس الثوري” محمد رضا زاهدي ومحمد رحيمي.
يذكر أن وفق حسابات وفيديوهات فلسطينية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فإن هذه أول ليلة منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة قبل 190 يوماً تمر دون تواجد طيران الاحتلال في سماء القطاع لقصف الأهالي.