إعدام بدم بارد لامرأتين.. فيديو وزير عدل حكومة الجولاني يبعثر أوراق الجماعات المتطرفة.. تعرّف على شخوص السلطة الجديدة وتاريخها
انفوبلس..
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلَين مصورين يظهران عمليتي إعدام بحق امرأتين بتهمة "الإفساد والدعارة" ويظهر أن من تلا الحكمين هو وزير العدل في حكومة الجولاني شادي الويسي. فما تاريخ رجال السلطة الجديدة الممزوج بالتطرف؟
وتمت عملية تحقق دقيقة بأدوات تقنية متخصصة لمطابقة الملامح ونبرة الصوت التي تُسمع بوضوح في أحد التسجيلين على الأقل، مع ملامح وصوت الوزير شادي الويسي الذي ظهر حديثاً بعدة لقاءات مصورة.
وأظهرت النتائج تطابقًا عالي النسبة، رغم رداءة جودة التسجيلين المنتشرين.
ولتبرير الفيديو المتداول، أكد مسؤول رفيع أن "الرجل الذي يظهر في التسجيلين هو بالفعل وزير العدل الحالي شادي الويسي وكان حينها قاضيا".
وأضاف، إن "محتوى الفيديو المعروض يوثق علينا عملية إنفاذ القانون في فترة زمنية ومكان محددين، حيث تمت الإجراءات وفقًا للقوانين السارية آنذاك وضمن عملية إجرائية توافقية. ومع ذلك، نود التنويه إلى أن هذه العملية تعكس مرحلة تجاوزناها في ظل التحولات القانونية والإجرائية الراهنة، مما يجعل من غير المناسب تعميمها أو استخدامها لتوصيف المرحلة الحالية، نظرًا لاختلاف الظروف والمرجعيات".
وتابع، أن "جميع الإجراءات القانونية التي تمت خلال تلك الفترة ستخضع لمراجعة دقيقة لضمان سلامة الأحكام ومدى توافقها مع معايير العدالة والإنصاف".
من هو شادي الويسي؟
شادي الويسي هو سياسي وقاضٍ سوري من مواليد محافظة حلب عام 1985. شغل العديد من المناصب القضائية ضمن الهيئات الشرعية خلال الحرب السورية، مما جعله شخصية بارزة في الأوساط القضائية والسياسية.
حاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية، يمتلك دبلوم تأهيل تربوي ويعمل على إعداد رسالة ماجستير في الدراسات الإسلامية والقضائية، عمل مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في حلب، كان إمامًا وخطيبًا في المدينة لمدة سبع سنوات، ساهم في تأسيس الهيئة الشرعية في ضهرة عواد، حيث بدأ كقاضٍ شرعي.
المناصب التي شغلها شادي الويسي قبل وزارة العدل
قاضٍ في الهيئة الشرعية الرباعية بحلب.
نائب عام ورئيس لمحكمة الاستئناف الجزائي.
عضو في المجلس الأعلى للقضاء في حكومة الإنقاذ السورية.
اما أبرز الإنجازات القضائية فمنها تأسيس مشروع دور القضاء، تأسيس وترؤس محاكم بارزة مثل (محكمة سلقين، محكمة حريتان، محكمة البادية الشمالية).
ساهم الويسي في تشكيل هياكل قضائية استثنائية خلال النزاع السوري، محاولًا فرض النظام القضائي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
فيديو شادي الويسي مع جبهة النصرة
أما بشأن تفاصيل الفيديو المسرب، فقد ظهر القاضي شادي الويسي في فيديو يعود إلى عام 2015، يوثق إعدام امرأة في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب بتهمة ممارسة الدعارة. يظهر الويسي في المقطع ضمن مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة أثناء تنفيذ حكم الإعدام، أدى هذا الفيديو إلى إثارة جدل واسع بعد تعيينه وزيرًا للعدل.
تشير التقارير إلى أن الويسي كان قاضيًا ضمن جبهة النصرة خلال الفترة التي سيطرت فيها على أجزاء من إدلب، رغم محاولته فصل مسيرته الحالية عن ماضيه، إلا أن الفيديو يظل مصدر قلق للكثيرين.
يظل تعيين شادي الويسي كوزير للعدل السوري خطوة مثيرة للجدل في المرحلة الانتقالية للبلاد. بينما يرى البعض أن خبرته القضائية يمكن أن تسهم في بناء نظام عدالة جديد، يشكك آخرون في قدرته على قيادة الوزارة بسبب ارتباطه بجبهة النصرة وظهوره في الفيديو المثير للجدل.
أحد المدونين السوريين كتب على حسابه في منصة "أكس" تعليقا على الفيديو المتداول وقال: "تمنيت من أعماق قلبي أن يكون خبر شادي الويسي غير صحيح لكن للأسف سندفع الثمن غالياً كل هذا بسبب عشوائيات التعيين. فأن يُمنح منصب وزير العدل في سوريا لشخص شارك في إعدام امرأة بدم بارد عام 2015 هو صفعة لكل قيم العدالة والإنسانية ورسالة صادمة إلى الداخل والخارج على حد سواء. هذا التعيين من المستحيل أن يكون مجرد خطأ إداري عابر بل هو انعكاس لمنظومة تعاني من غياب المعايير الأخلاقية والمهنية".
وأضاف: "كيف يمكن أن نقنع العالم بأننا مختلفون عن نظام بشار الأسد ونحن نكرر الممارسات القمعية نفسها بأسماء وشعارات مختلفة؟ الظلم الذي وقع على تلك المرأة ليس مجرد حادثة فردية بل رمز لغياب المحاسبة وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب".
وتابع: "إن أعين العالم مفتوحة على كل خطوة نتخذها ومثل هذه القرارات العشوائية حتماً ستكون وسيلة تهدم ما تبقى من مصداقيتنا وتُغلق أبواب الدعم والتعاطف الدولي. لو حقاً أردنا بناء مستقبل يستحقه الشعب السوري علينا أن نبدأ أولاً بإعادة تعريف مفهوم العدالة وجعلها سيفاً للحق لا أداة بيد من تلطخت أيديهم بالدماء".
*تاريخ شخوص حكومة الجولاني
بدا واضحاً أنّ الجولاني يحاول الاعتماد على شخصيات أدارت معه شؤون إدلب خلال السنوات الماضية، فماذا نعرف عن تلك الشخصيات؟
- أنس خطاب، "أبو أحمد حدود" رئيس جهاز الاستخبارات
تولى خطاب منصب الأمير الإداري لجبهة النصرة، مطلع عام 2014، بعد أن كان في أواخر عام 2013 أحد قادة الجبهة والأمير الإداري العام للجماعة.
وفي منتصف عام 2013، أصبح خطاب عضواً في مجلس الشورى التابع لجبهة النصرة التي شارك في تأسيسها عام 2012، وكان مسؤولاً على التواصل مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق لتلقي المساعدات المالية والمادية، وساعد على تيسير التمويل والأسلحة لجبهة النصرة.
وبحسب مجلس الأمن فقد تمّ إدراج اسم خطاب على قائمة العقوبات أول مرة في 23 سبتمبر/أيلول 2014 عملاً بالفقرتين 2 و 4 من القرار 2161 لعام 2014، باعتباره مرتبطاً بتنظيم القاعدة، وقيامه بـ"المشاركة في تمويل أعمال وأنشطة جبهة النصرة أو التخطيط لها وتسيير القيام بها والإعداد لها وارتكابها، والمشاركة فيها أو نيابة عن التنظيم أو دعما له"، و"تقديم أي شكل آخر من أشكال الدعم للأعمال والأنشطة" التي تقوم بها جبهة النصرة.
وفي وقت سابق، أكد الجولاني - عند دخوله إلى العاصمة دمشق - على رغبته في التعاون مع الجميع، ودعا جميع موظفي الدوائر الرسمية، إلى البقاء في وظائفهم ومتابعة العمل فيها.
- محمد البشير، من رئاسة حكومة إدلب إلى رئاسة حكومة سوريا
بعد عشرة أشهر من تعيينه رئيساً لحكومة الإنقاذ في إدلب، كُلّف محمد البشير لتشكيل الحكومة السورية التي ستقود المرحلة الحالية في البلاد.
ويعتبر سجّل البشير حافلاً بالمهمّات السياسية في إدلب، إذ شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ في إدلب منذ عام 2022.
وبدأ البشير صعوده المهني حين عمل كرئيس لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، ويحمل شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب.
بعد سقوط الأسد تم تكليف البشير بتشكيل حكومة لقيادة المرحلة الحالية، وأبقى فيها على غالبية وزراء حكومة الإنقاذ التي شكلها في إدلب قبل عام.
- ماهر الشرع، شقيق الجولاني وزير الصحة
هو طبيب أمراض نسائية وُلد عام 1973، وتولى منصب مستشار وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ في إدلب.
أثار الشرع الشقيق جدلاً خلال الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار أخبار تعيينه وزيراً للصحة في الحكومة الجديدة، باعتبار أنه شقيق الجولاني، إذ حذّر البعض من عودة ما وصفوه بـ"الوساطة والمحسوبية" التي كانت سائدة إبّان حكم الأسد على حد قولهم.
أنهى ماهر دراسته الطبية في اختصاص أمراض النساء والتوليد في أكاديمية فورونج الحكومية الروسية من 2008 إلى 2013 وعمل في دمشق استشاريا في عمليات أطفال الأنابيب وعلاج العقم، ثمّ انتقل عام 2014 للعمل في السعودية قبل أن يعود في 2018 إلى مدينة فورونج الروسية حتى عام 2022.
ونُسب إلى ماهر الشرع تصريح خلال اجتماع مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطبية، قال فيه إنّ رواتب العاملين في قطاع الصحة سترتفع 400 في المئة.
وعاد اسم المتحدث السابق باسم "جبهة النصرة"، أسعد الشيباني الذي عُرف بـ"أبو عائشة" إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن تمّ تكليفه بوزارة الخارجية.
يُعرف الشيباني أيضا بــ"زيد العطار"، وهو اسم حركي استخدمه أثناء عمله في الإدارة السياسية التابعة لهيئة تحرير الشام، وغيّر اسمه مرتين بالتزامن مع تغيير "جبهة النصرة" اسمها وهويتها، وكان مسؤولاً عن العلاقات مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
وتقول مصادر صحفية، إن الشيباني ينحدر من قرية أبو راسين في الحسكة، ودرس اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق.
- مرهف أبو قصرة، قائد عسكري لهيئة تحرير الشام، فوزيرا للدفاع
ومن بين تعيينات الإدارة الجديدة "أبو حسن الحموي" أو مرهف أبو قصرة، والمعروف أيضا بـ"أبو الحسن"، الذي تمّ تعيينه في منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية ما بعد سقوط نظام الأسد.
تقلّد أبو قصرة – المهندس الزراعي السابق – منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام خلال السنوات الماضية، وتداولت وسائل إعلام تصريحات عن أبو قصرة، تعهّد فيها بأن تنضمّ الفصائل المعارضة المسلحة إلى الجيش السوري في حال سقوط النظام.
- محمد عبد الرحمن، مسؤول جيش الفتح، ثم وزيرا للداخلية
انضمّ عبد الرحمن إلى صفوف الفصائل المسلحة خلال وقت مبكر من بدء الاحتجاجات ضد بشار الأسد، إذ كان قبلها متخصصاً في الشؤون العسكرية وتخرج في جامعة حمص.
شغل منصب المسؤول العام لإدارة جيش الفتح، وهو اتحاد عسكري بين الفصائل المسلحة في محافظة إدلب، وتشكل عام 2015.
وفي أول تصريح له عقب تسلمه منصب وزير الداخلية، تعهد عبد الرحمن بإنشاء جهاز استخبارات لـ"تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية بهدف محاربة كل من يُهدد أمن البلاد"، وتكثيف التواجد الأمني لـ"حماية الأماكن المقدسة لكل الطوائف".
كما أشار في لقاء صحفي إلى أن وزارة الداخلية تعمل على جمع السلاح من عناصر النظام السابق ولديها مراكز مكلّفة بهذه المهمة بالتنسيق مع إدارة العمليات العسكرية، كجزء من خطط الوزارة خلال المرحلة الحالية.
- شادي محمد الويسي، وزير العدل
برز اسم شادي محمد الويسي كوزير للعدل ضمن التكليفات الجديدة للحكومة السورية.
وُلد الويسي عام 1985 في مدينة حلب، حيث عمل مدرساً للتربية الإسلامية ثمّ إماماً وخطيباً في أحد مساجد المدينة، وحصل فيها على دبلوم تأهيل تربوي، وأُجيز في الشرعة الإسلامية.
بعد تأسيس الحكومة في إدلب، بدأ الويسي بتأسيس الهيئة الشرعية في حلب، وتنقل بين عدة مناصب كان أبرزها رئيس محكمة الاستئناف الجزائية في حكومة الإنقاذ، وعضواً في مجلس القضاء الأعلى.
- عائشة الدبس، أول امرأة في الحكومة الجديدة
وعيّنت الحكومة الجديدة عائشة الدبس في منصب مدير مكتب شؤون المرأة، لتكون أول امرأة تُعيّن في المرحلة الجديدة من الحكم في سوريا.
الدبس ناشطة حقوقية وإنسانية في مجال حقوق المرأة، وعملت في مشاريع إنسانية في مخيمات اللجوء خلال السنوات الماضية حسبما قالت وسائل إعلام محلية.
على عكس الوزراء السابقين، لم تنشر السلطات الجديدة أي تفاصيل عن الدبس أو سيرتها الذاتية.
لكن الخطوة جاءت بعد أن أثار المتحدث باسم الحكومة الجديدة عبيدة أرناؤوط جدلاً بسبب تصريحاته التي قال خلالها إنّ تعيين المرأة في المناصب الوزارية والنيابية سابق لأوانه، مضيفاً أنّ "طبيعة المرأة البيولوجية والنفسية" تمنعها من القيام ببعض الأدوار على حد تعبيره.
- محمد يعقوب عمر، مؤسس "وكالة نبأ الشام" ووزير الإعلام
حافظ محمد يعقوب عمر على منصبه كوزير للإعلام في الحكومة السورية بعد أن شغل ذات المنصب في حكومة الإنقاذ في إدلب منذ 2022.
وُلد العمر في بلدة خان السبل بمحافظة إدلب، ويحمل شهادة في العلوم السياسية.
بدأ عمله في عام 2012 بالتغطية الميدانية للمعارك بين قوات الأسد حينها وقوات المعارضة حتى عام 2019، حين قام بتأسيس مديرية الإعلام في حكومة الإنقاذ، وقام بتأسيس "وكالة أنباء الشام، بالإضافة إلى عمله ضمن فريق المكتب الإعلامي لجيش الفتح، قبل أن يتم تكليفه بمنصب وزير للإعلام بعد ذلك.
- فادي القاسم، وزير التنمية
شغل فادي القاسم منصب وزير التنمية في حكومة الإنقاذ في إدلب، وهو من مواليد حماة عام 1983، ومتحصل على شهادة في الكيمياء التطبيقية، واجتاز مرحلة تمهيدية في ماجستير الكيمياء.
شغل القاسم قبل أن يتولى منصبه في حكومة الإنقاذ برئاسة البشير، منصب مدير تنفيذي للمديرية العامة لمؤسسة النقد وحماية المستهلك، وقبلها عمل مديراً لدار الثقافة والمعارف، كما شغل منصب مدير الشؤون الإنسانية في أطمة.
- محمد مسلم، وزير الإدارة المحلية والبيئة
شغل محمد مسلم منصب وزير الإدارة المحلية منذ عام 2023، وحافظ على منصبه خلال التكليفات الجديدة التي قدمها رئيس الحكومة السوري محمد البشير.
مسلم من مواليد مدينة حلب عام 1988، وتحصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من حلب، وشغل خلال السنوات الماضية عدة مناصب من بينها، الأمين العام لوزارة الأوقاف في بداية تشكيل حكومة الإنقاذ في إدلب، ومسؤول إدارة المنطقة الشمالية، ورئيس هيئة الرقابة والتفتيش.
ولم تنشر حكومة الإنقاذ أي صور لمسلم، بينما لم نجد صوراً يمكن التحقق منها للوزير.
- حسام حاج حسين، وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد
منذ عام 2018 عُيِّن حسام حاج حسين مديراً لأوقاف جنوب إدلب، ثمّ في 2019 أصبح رئيساً لمكتب شؤون المساجد في وزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ السورية، ثمّ منصب معاون وزير الأوقاف في عام 2020.
حسام حسين الذي وُلد عام 1977 في محافظة إدلب، استمرّ في منصبه كوزير للأوقاف منذ الولاية الرابعة لحكومة الإنقاذ في عام 2021.
- عبد المنعم عبد الحافظ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي
يُعتبر عبد المنعم عبد الحافظ، أكبر الوزراء المكلفين سناً وأرفعهم مكانة علمية، إذ تحصل على شهادة الدكتوراه في اختصاص علم الخليّة الجزئي من جامعة روان الفرنسية عام 1991.
خلال السنوات الماضية، شغل عبد الحافظ الذي وُلد عام 1961، عدة مناصب أكاديمية من بينها عميد كلية الصيدلة في جامعة إبيلا في إدلب، بالإضافة إلى نائب عميد كلية الطب البشري.
- نذير محمد القادري، وزير التربية والتعليم
وُلد القادري في دمشق 1970، حيث كبر وأكمل تعليمه وتحصل درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة دمشق.
في بداية حياته عمل مدرساً للغة العربية مدة 18 عاماً تقريباً، قبل أن يتم اعتقاله بسبب نشاطه السياسي عام 2008.
أُفرج عن القادري عام 2018، حيث توجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة وشغل منصب مدير الرقابة الداخلية في وزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ لأكثر من عام، ثمّ وزيرا للتربية والتعليم في 2024.