استطلاع "انفوبلس".. 40% من المشاركين يرجّحون تدخلاً أمريكياً بضرب المنشآت النووية الإيرانية دعماً لإسرائيل

انفوبلس..
أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "انفوبلس" على منصاتها الرقمية، أنّ نسبة كبيرة من المتابعين يتوقعون تصاعد الدعم الأميركي للكيان الصهيوني في إطار الحرب المستعرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى درجة تشمل تدخلاً عسكرياً مباشراً يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وشارك في الاستطلاع 162 شخصاً، أجابوا على سؤال مفاده: "إلى أي مدى يمكن أن يصل الدعم الأميركي للكيان الصهيوني في حربه مع الجمهورية الإسلامية؟"، في ظلّ التطورات المتسارعة في الإقليم، والمخاوف من تحول التصعيد إلى مواجهة شاملة.
وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي:
40% من المشاركين رجّحوا أن تقتصر المساهمة الأمريكية على مساعدة عسكرية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يعكس قناعة بوجود خطط ميدانية مشتركة بين تل أبيب وواشنطن لضرب البنية التحتية النووية لطهران، دون الانخراط في معركة برية مباشرة.
في حين توقّع 36% من المشاركين دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران، ما يعكس تصاعد المخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهة عسكرية شاملة تشترك فيها واشنطن بشكل صريح، سواء من خلال قواعدها في المنطقة أو عبر قواتها البحرية والجوية.
أما 24% فقط فرأوا أن واشنطن ستكتفي بالدعم الحالي عبر محاولات صد الهجمات والدفاع عن إسرائيل، دون الدخول في تصعيد أكبر، في موقف يعكس آمال البعض في تجنب انجرار أمريكي أوسع نحو مستنقع الحرب.
وتأتي هذه النتائج في ظل أجواء مشحونة وغير مسبوقة، حيث تواجه المنطقة خطر انفجار أوسع قد يعيد رسم خارطة التحالفات والمواجهات. وكانت تصريحات متكررة صادرة عن مسؤولين أمريكيين قد أكدت التزام واشنطن بـ"الدفاع عن إسرائيل"، مع الإشارة إلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، وهو ما يفتح باب التأويلات بشأن المدى الذي قد تذهب إليه الإدارة الأميركية.
ويشير مراقبون إلى أن نتائج الاستطلاع تعكس المزاج العام المتخوف من التصعيد، لكنها تكشف أيضاً عن وعي متزايد بعمق التشابك الأميركي-الإسرائيلي في ملفات الأمن الإقليمي، وبخاصة البرنامج النووي الإيراني، الذي كان ولا يزال محور التوترات الكبرى في المنطقة.
شبكة "انفوبلس" تواصل رصد تطورات المشهد الإقليمي من خلال تقارير وتحليلات واستطلاعات رأي تفاعلية، تُبرز نبض الشارع العربي وتوجهات الرأي العام تجاه القضايا المفصلية الراهنة.