سجن "غويران" مجددا.. قسد وبتوجيه أمريكي تُفلِت دواعش من أحد سجونها لتصعيد الأوضاع في سوريا
انفوبلس..
بالتزامن مع التحركات الأمريكية الأخيرة على الحدود العراقية السورية، والتي تهدف بالدرجة الأساس إلى خلق توترات جديدة في سوريا من جهة، وإضعاف الجبهة الروسية في الشرق الأوسط من جهة أخرى في محاولة من واشنطن لتخفيف وطأة الفشل الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية، تمكن عناصر تابعون لـ"داعش" من الفرار من سجن "غويران" في مدينة الحسكة المسيطر عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حليفة الولايات المتحدة في سوريا.
مصدر سوري أكد أن قوات سوريا الديمقراطية فرضت حظرا للتجوّل في الحسكة السورية، أمس الأحد، بعد أنباء عن هروب عناصر من عصابات داعش من سجن "غويران".
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إغلاق القوى الأمنية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، تزامنًا مع عصيان لمساجين من عصابات داعش في سجن الصناعة "غويران".
وانتشرت القوى الأمنية في محيط السجن وأبلغت الأهالي بضرورة التزامهم المنازل، بالتوازي مع عمليات بحث عن خلايا لـ"داعش" في الأحياء.
وجاء ذلك، بالتزامن مع وجود معلومات عن تنفيذ عصابات داعش عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الماضي، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن.
في الأثناء، نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بياناً، في وقت متأخر من الأحد، أعلن فيه إطلاق عملية "تعزيز الأمن" في ريف دير الزور "ضد خلايا مرتزقة داعش"، وأكد المتحدث باسم المجلس أنها تسير "وفق ما خُطِّط لها، قواتنا تداهم عددا من أوكار خلايا داعش الإرهابية".
ووفقاً للأنباء الأولية، فإن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد أبو خولة، في مدينة الحسكة، وكشفت مصادر صحفية أن قسد قامت بمداهمة مقر شبكة صحفية تتبع المجلس، محذِّرةً في الوقت ذاته من "مواجهة مع العشائر " في المنطقة ومعتبرةً الحملة "مُضلِّلة" وأنها "تصفية خلافات قديمة بين قسد والمجلس".
يُشار إلى أن سجن "غويران" الواقع في مدينة الحسكة السورية قد شهد في 20 كانون الثاني/ يناير 2022 هجومًا لداعش، أدى لمقتل نحو 140 مقاتلاً من قوات "سوريا الديمقراطية".
وأدى الهجوم الذي كان يهدف "داعش" من خلاله إلى فتح أبواب سجن "غويران" أمام نزلائه الذين ينتمون للتنظيم، إلى خسارته لنحو 374 من عناصره. ويشمل هذا الرقم على حد سواء، عناصر التنظيم المهاجمين من خارج السجن وآخرين حاولوا الفرار منه.
وتمكّن المئات من عناصر التنظيم المسجونين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من الفرار في غضون تلك الاشتباكات، لكن حتى الآن لم تُعرف أعداد الفارين بشكلٍ دقيق، إذ قُدِّرت بنحو 800 عنصر فقط.
وتقع مدينة الحسكة في الشمال الشرقي السوري وقريبة على الحدود العراقية، ما يضع هروب السجناء الدواعش مصدر قلق للعراق.