ضربة "موجعة" للصهاينة بعد كمين "استثنائي" في خان يونس خلف حصيلة "ثقيلة" من القتلى والمصابين.. رد بمجزرة في رفح
انفوبلس/ تقرير
تعرض الكيان الصهيوني وجيشه، لكمين وُصِف بـ"الكبير جداً واستثنائي" من قبل المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلف حصيلة "ثقيلة" من القتلى والمصابين وإرباك "شديد"، اعترفت به وسائل الإعلام الصهيونية قائلةً إن قوات الجيش الصهيوني تعاني من أوضاع صعبة.
يسلط تقرير شبكة "انفوبلس" على ما حدث في خان يونس جنوبي قطاع غزة للصهاينة وردهم في رفح
جيش الاحتلال تعرّض لكمين "كبير جداً"
قالت هيئة البث الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأحد 11 نوفمبر/ شباط 2023، إن جيش الاحتلال يعاني من وضع صعب في خان يونس، بعد أن تعرض لكمين كبير جداً، مشيرة الى أن "الحدث الأمني الخطير كمين تعرض له الجيش جنوب خان يونس، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات".
فيما أكدت الهيئة أن جيش الاحتلال قد يصدر توضيحاً بخصوص ما جرى في خان يونس بعد ساعات، فيما قالت مصادر عبرية أخرى، إن المتحدث باسم الجيش سينشر إعلاناً مؤسفاً في الساعة 06:00 صباحاً، عقب الحادث الذي وقع في خان يونس.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الكمين المحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة، قُتل فيه أكثر من 11 جنديا، كما تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية ونشطاء إسرائيليين على منصة إكس (تويتر سابقا)، عن مقتل 20 جنديا وإصابة العشرات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قوات الاحتلال كمين كبير منذ بداية العدوان على غزة، حيث أدت هجمات المقاومة الفلسطينية في الشجاعية والمغازي ومناطق أخرى إلى مقتل وجرح مئات من جنود الاحتلال، مع ذلك، فإن اللغة المستخدمة من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه المرة تشير إلى أن عملية المقاومة الفلسطينية أوسع من حيث النطاق والشدة.
في المقابل، أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن قواتها تمكنت من القضاء على 10 جنود إسرائيليين من "النقطة صفر".
وجاء في بيان "القسام" على "تلغرام": "تمكن مجاهدو القسام من الاشتباك مع مجموعة من جنود الاحتلال والإجهاز على 10 جنود من نقطة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
وذكرت "القسام" في بيان لاحق: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة وأوقعوها بين قتيل وجريح في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
مدينة خان يونس، هي مسقط رأس القيادي في حماس، يحيى السنوار، وهي المنطقة ذاتها التي حث جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين للجوء إليها منذ الأيام الأولى للحرب، عندما دفعوا بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه.
تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال، وتخوض اشتباكات يومية في مناطق أبرزها خان يونس.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتلال الصهيوني، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى نحو 570 قتيلا. ووفقا لبيانات جيش الاحتلال، فإن عدد القتلى من الضباط والجنود، منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغ 224 قتيلا.
يُذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، نفذت يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية نوعية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قُتل فيها 21 ضابطا وجنديًا صهيونيًا.
*مجازر غير مسبوقة برفح رداً على الكمين المحكم للمقاومة
نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 12 فبراير/ شباط 2024، مجازر جديدة في قطاع غزة، بعد أن استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح بقصف مكثف وأحزمة نارية أوقعت نحو 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، بينما زعم جيش الاحتلال تحرير محتجزين إسرائيليين في رفح، وذلك رداً على الكمين "الكبير جداً والاستثنائي" من قبل المقاومة الفلسطينية في خان يونس.
حيث قالت وسائل إعلام فلسطينية إنه في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر صحية في رفح، باستشهاد نحو 100 مواطن، وإصابة مئات آخرين، وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص، إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً، ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
كما أضافت مصادر محلية، أن طائرات حربية شنّت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تؤوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
فيما أشارت المصادر إلى أن مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هرباً من القصف على المدينة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقد عُرِف من بين المساجد المستهدفة، مسجدا الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يؤويان عشرات النازحين في رفح، إلى جانب أكثر من 14 منزلاً مأهولاً. كما طال القصف والغارات الإسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر.
تشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب، فيما يستعد الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية في رفح وسط مخاوف من كارثة إنسانية.
وتزامناً مع المجاز التي ارتكبها الاحتلال في رفح، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم "تحرير رهينتين" إسرائيليتين خلال عملية مشتركة للجيش والشرطة وجهاز الأمن العام في رفح جنوب قطاع غزة، وقال إنهما بحالة جيدة.
المتحدث العسكري دانييل هاغاري، زعم أن القوة وصلت بصورة خفية الى منزل في الطابق الثاني لمبنى في قلب رفح واقتحمته بعد تفجير الباب، واشتبكت مع آسريهما المسلحين الثلاثة فقتلتهم.
فيما ادعى أنه خلال العملية أطلق أشخاص من المباني المجاورة النار على القوات فقتلوا بنيرانها وبنيران أخرى من الجو. وبالتوازي شن سلاح الجو غارات على أهداف نوعية في حي الشابورة بجنوب القطاع.
كما قال بيان صادر عن مستشفى، إنه تم نقل الرهينتين إلى مستشفى شيبا وسط الكيان الاسرائيلي وأكد الأطباء أنهما في "حالة جيدة". فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان آخر عن مقتل عسكريين اثنين في معارك بجنوب قطاع غزة.
وفي أول رد فلسطيني، قالت حركة حماس إن هجوم جيش الاحتلال النازي على مدينة رفح هذه الليلة، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد حتى الآن، يُعد استمرارا في حرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.
يشار إلى أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوماً مفاجئاً على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوب الكيان الصهيوني؛ ما أسفر عن مقتل المئات واحتجاز عشرات الأسرى واقتيادهم إلى قطاع غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد "28 ألفاً و176 شهيداً و67 ألفاً و784 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
واشتدت وطأة الهجمات الإسرائيلية شراسةً بعد بدء التوغل البرّي وما رافقه من تهجير قصري لمئات الآلاف، وسط تأجج مخاوف وتحذيرات عربية ودولية من تصاعد كبير في أرقام الضحايا وتفاقم أزمة المجاعة، حال التوغل في محافظة رفح الجنوبية المكتظة بالنازحين، وهو ما أعلن عنه الكيان الصهيوني استعدادها للإقدام عليه.
كما تسبب الاحتلال في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.