عبد المهدي في صنعاء.. مواقف داعمة لفلسطين ورد واضح على الشائعات الإعلامية

انفوبلس/..
أجرى رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع التصعيد العسكري الأميركي الذي يستهدف الحوثيين منذ أيام.
وقالت مصادر مطلعة، إن "عبد المهدي وصل إلى صنعاء في إطار جهود وساطة دولية، تسعى إلى تخفيف التوتر المتصاعد في البحر الأحمر".
وزعمت فضائيات ومنصات عربية، أن "عبد المهدي يحمل رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط عمليات عسكرية أميركية مكثفة تستهدف اليمن منذ مطلع الأسبوع الجاري، وتهديدات من واشنطن إلى طهران إن استمرت في دعم الحوثيين".
وأظهر مقطع فيديو نشره القيادي الحوثي عبد الرحمن الأهنومي، عبد المهدي في صنعاء، دون الإشارة الى احتمالات وجود مفاوضات غير معلنة بين الأطراف المعنية بالأزمة والتوترات الدولية التي تحصل.
يذكر أن زيارة عادل عبد المهدي إلى اليمن، كانت أبرز نشاطاته فيها، هي المشاركة في أعمال "المؤتمر الدولي الثالث - فلسطين قضية الأمة"،
تلقى دعوة يمنية للمؤتمر
واستقبل رئيس مجلس وزراء اليمن، أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، خلال زيارته إلى اليمن للمشاركة في المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية".
ورحّب الرهوي بعبد المهدي في بلده الثاني اليمن، معبرًا عن شكره لاستجابته للدعوة الموجهة إليه من اللجنة الإشرافية للمؤتمر، وأكد أن مشاركته تمثل إضافة حيوية للمؤتمر.
وأشار الرهوي إلى "أهمية تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين اليمني والعراقي على كافة المستويات، بما يخدم المصالح المشتركة. كما أعرب عن اعتزازه بدور العراق في دعم القضية الفلسطينية والمظلومين في غزة"، مشددًا على أن "دول محور المقاومة تواصل تقديم المواقف المشرفة في إسناد غزة".
من جانبه، عبّر عبد المهدي عن شكره للدعوة، مشيدًا بالنموذج الاستثنائي الذي يقدمه اليمن في دعم القضية الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي يواجهها.
وأكد فخره بالشعب اليمني ودوره في نصرة فلسطين ومواجهة الأعداء.
كما تطرق اللقاء إلى سبل توطيد العلاقات الأخوية بين اليمن والعراق، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الداخلية في البلدين.
وحضر اللقاء عدد من المسؤولين في اليمن، منهم وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر ورئيس لجنة العلاقات الدولية في المؤتمر عبد الله أبو الرجال.
عبد المهدي: زرت اليمن لفك الحصار
عبد المهدي: كنت عازمًا منذ فترة طويلة على زيارة اليمن، وقد تواصلنا بشكل مستمر مع الإخوة القيادات هناك، حتى جاءت دعوتنا للمشاركة في المؤتمر الخاص بفلسطين فرصة مناسبة لتحقيق هذه الزيارة.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق، السيد عادل عبد المهدي، أن "زيارته الحالية إلى اليمن تأتي في إطار التضامن مع الشعب اليمني، وكسر الحصار المفروض عليه". جاء ذلك خلال لقاء متلفز أثناء وجوده في العاصمة صنعاء.
وقال عبد المهدي: "كنت عازمًا منذ فترة طويلة على زيارة اليمن، وقد تواصلنا بشكل مستمر مع الإخوة القيادات هناك، حتى جاءت دعوتنا للمشاركة في المؤتمر الخاص بفلسطين فرصة مناسبة لتحقيق هذه الزيارة".
وأضاف: "اليمن يبذل جهودًا جبارة في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال الهجمات الصاروخية التي تؤلم العدو الصهيوني وتؤكد وقوفه ضمن محور المقاومة".
وفي حديثه عن الوضع في صنعاء، أوضح عبد المهدي: "وجدت العاصمة رائعة، على عكس الصورة المغلوطة والوهمية التي تبثها وسائل الإعلام المعادية، والتي تسعى إلى تشويه الواقع الحقيقي. ورغم وجود بعض الصعوبات، فإن الناس هنا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي".
وخلال لقائه عددًا من قيادات حركة أنصار الله، وكبار المسؤولين في حكومة صنعاء، شدد عبد المهدي على أهمية توحيد جهود دول محور المقاومة، قائلًا: "يجب أن تتوحد ساحات المقاومة في مختلف الدول، فالمقاومة ليست هواية، بل هي رد فعل ضروري لوجود عدو يتطلب مواجهته".
وعن التطورات في فلسطين ولبنان، أوضح أن "عملية طوفان الأقصى كانت الهجوم الأساس الذي قادته جبهة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني"، مشيرًا إلى أن "العدو لم يحقق أيًا من أهدافه في عدوانه على غزة ولبنان، ولا حتى عندما قدمت له بعض التنازلات".
عادل عبد المهدي: الكيان الصهيوني لم ولن يلتزم بأي مفاوضات أو اتفاقات دولية، وهو اليوم يعيش في حالة من الخوف والعزلة، ومنبوذ على مستوى شعوبه وحتى في العالم
وأضاف: "الكيان الصهيوني لم ولن يلتزم بأي مفاوضات أو اتفاقات دولية، وهو اليوم يعيش في حالة من الخوف والعزلة، ومنبوذ على مستوى شعوبه وحتى في العالم".
وأشار عبد المهدي إلى أن ":العدو الصهيوني لم يتمكن من التقدم شبرًا واحدًا في الجنوب اللبناني، حتى بعد استشهاد السيد حسن نصرالله"، مؤكدًا أن ما يطور المقاومة ويزيد من قوتها هو تهديدات العدو وطيشه ومغامراته، إلى جانب رفضه الاعتراف بالهزيمة والخسارة.
وختم عبد المهدي حديثه بالتأكيد على أن "فك الحصار عن اليمن ليس مسؤولية اليمنيين وحدهم، بل هو واجب على كل أحرار الأمة، وهو ما جئنا اليوم من أجله".
نشاطات الزيارة تنفي شائعات الإعلام
زيارة عبد المهدي إلى صنعاء تركزت على دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع اليمن، وهو ما يعكس جوهر أهدافها الحقيقية، واللقاءات التي أجراها كانت واضحة في مضمونها، حيث لم تتطرق إلى أي وساطات مزعومة بين واشنطن وطهران.
وهذا يؤكد أن الادعاءات الإعلامية لا تستند إلى حقائق، بل تهدف إلى حرف الأنظار عن القضايا الجوهرية التي تناولتها الزيارة، والتي تمحورت حول دعم المقاومة وتعزيز التعاون المشترك.
"تحقيق المودة مع عدن والرياض"
أثارت تدوين عادل عبد المهدي تساؤلات بين المراقبين حول ذكره للرياض، حيث تكهنت بعض التحليلات بإمكانية وجود مساعٍ منه لجسر الهوّة بين أنصار الله وأطراف دولية فاعلة في النزاع اليمني.
ونشر عادل عبد المهدي، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، تدوينة ذكر فيها: "اليمن رائعة وواعدة، ومحبتنا لصنعاء عقيدة، وعقيدة تحقيق المودة مع عدن والرياض وغيرهما، فلْتوحدنا فلسطين، ونتصالح مع أنفسنا، ونمنع العدوان الخارجي والفتن الداخلية، ولْنختلف متراحمين لا متباغضين".
أثارت هذه التدوينة تساؤلات بين المراقبين حول ذكره للرياض، حيث تكهنت بعض التحليلات بإمكانية وجود مساعٍ منه لجسر الهوّة بين أنصار الله وأطراف دولية فاعلة في النزاع اليمني.
إلا أن مجريات زيارته ونشاطاته تعزز فرضية أن زيارته كانت لدعم القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن اليمن، بعيدًا عن أي دور وساطة مزعوم.