هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي؟ تعرف على البدلاء وحظوظهم أمام ترامب
ضغوط متزايدة علناً وخلف الأبواب المغلقة
هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي؟ تعرف على البدلاء وحظوظهم أمام ترامب
انفوبلس/..
مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تتعاظم الضغوط على الرئيس الحالي جو بايدن لدفعه للانسحاب من سباق الرئاسة، لتُطرح تساؤلات عدة حول من سيكون البديل وهل سيكون قادراً على منافسة الرئيس السابق دونالد ترامب؟
*مطالب الانسحاب
آخر الأصوات المطالبة بتنحي بايدن، كانت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي نقلت وسائل إعلام أمريكية إخبارها للرئيس الأمريكي في محادثة خاصة بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب في الانتخابات، معتبرة أن بايدن يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب.
*عائلته تبحث الانسحاب
أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" بأن عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت بمناقشة خطة انسحابه من السباق الرئاسي.
وذكرت الشبكة نقلا عن مصادر مقربة أن "أفراد عائلة بايدن يناقشون شكل انسحابه من السباق الرئاسي وكيفية إنهائه حملته الانتخابية ليتم ذلك وفقا لجدول زمني وخطة مدروسة يعتمدهما".
وأوضحت المصادر، أن "أكبر المخاوف لدى المقربين من بايدن هو تأثير الحملة الانتخابية على صحته وعائلته واستقرار الولايات المتحدة".
وبحسب المصادر، فإن الدائرة المقربة من الرئيس البالغ من العمر 81 عاما تعتقد أنه في حال قراره الانسحاب من السباق الرئاسي، فإن الدافع الأساسي وراء ذلك سيكون الرغبة في مساعدة الحزب الديمقراطي على هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن أشخاص من الدائرة الداخلية لبايدن، أنه يدرك عدم قدرته على الفوز في الانتخابات المقبلة وأنه قد يضطر إلى الانسحاب من السباق.
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن بايدن قد يعلن انسحابه من السباق الانتخابي يومي 20 و21 يوليو/ تموز الجاري بسبب الضغوط المتزايدة من قادة الكونغرس وأعضاء الحزب الديمقراطي والأصدقاء.
وارتفعت احتمالات انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي 2024 إلى أكثر من 80%، حيث "يجري دراسة معمقة لمشاعره" في حال الانسحاب من الانتخابات.
وبلغت احتمالية انسحاب الرئيس البالغ من العمر 81 عاما 84%، وفقا لموقع المراهنات Polymarket.
وارتفعت هذه الاحتمالات بشكل كبير بعد أدائه الكارثي في المناظرة التي جمعته يوم 27 يونيو/ حزيران مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي كانت يومها الاحتمالات عند 19%.
ومنذ ذلك الحين، واجه بايدن ضغوطا متزايدة، سواء علنا أو خلف الأبواب المغلقة، داخل حزبه للتنازل عن موقعه على رأس القائمة كمرشح للحزب.
وقالت مصادر متعددة لوكالة "رويترز" إن هناك تكهنات سرا بأن بايدن يأخذ الآن الدعوات للتنحي على محمل الجد ويعتقد العديد من المسؤولين الديمقراطيين أن انسحابه "مسألة وقت فقط".
وقال أحد المصادر: "إنه يفكر في هذا الأمر بجدية شديدة".
وقال مصدر آخر، وهو مساعد ديمقراطي في الكونجرس، إن انسحاب بايدن أصبح أمرا مفروغا منه بعد أن حثه كبار الديمقراطيين، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، هذا الأسبوع على الانسحاب من السباق.
وأضاف مصدر آخر، وهو مسؤول في حملة بايدن: "نعم، انتهى الأمر. إنها مجرد مسألة وقت".
لكن المتحدث باسم حملة بايدن رفض التلميحات بأنه مستعد للتنحي. وقال كوينتين فولكس، نائب مدير الحملة، إن الرئيس اتخذ قراره " قال بايدن إنه يترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة. حملتنا تمضي قدما".
*ماذا سيحدث إذا انسحب بايدن من السباق الرئاسي؟
مرت 3 أسابيع على الأداء الذي وصف بـ"الكارثي" للرئيس الأميركي جو بايدن، في مناظرته أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مما أثار دعوات من الديمقراطيين لانسحابه من السباق الرئاسي.
وعلى مدار أشهر، أظهر الرئيس الأميركي مشاكل في التركيز والذاكرة خلال خطاباته العامة، مما أثارت الشكوك بشأن قدرته على خوض فترة رئاسية ثانية.
في حال تنحى قبل أن يتم ترشيحه رسميا: بعد أن يختار بايدن عن طيب خاطر مغادرة السباق الرئاسي، سيجتمع مندوبو الحزب الديمقراطي، الذين يزيد عددهم على 3900 ويدلون بأول اقتراع لهم، وقد يفوز أحد المرشحين بأغلبية أصوات المندوبين، وفي حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية في الاقتراع الأول، فيُسمح لمن يزيد عددهم على 700 من "المندوبين الكبار" بالتصويت.
في حال تنحى بعد أن يتم ترشيحه رسميا: ستكون هناك 3 أسباب فقط تسمح باستبدال بايدن، هي الاستقالة أو الموت أو المعاناة من الإعاقة، وآنذاك سيجتمع رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية مع قادة الكونغرس الديمقراطيين وقادة رابطة الحكام الديمقراطيين لاقتراح بديل، وستصوت اللجنة الوطنية الديمقراطية بكامل هيئتها على هذا البديل.
يشار إلى أن من المقرر عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي لاختيار المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية، في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، وذلك في شيكاغو.
وفي سباق مع الزمن، يحاول الديمقراطيون على أعلى مستوى الضغط على بايدن لإعادة النظر في مسعاه لإعادة انتخابه، بينما يتزايد عدم الارتياح في البيت الأبيض وفي حملته.
وعبر الرئيس الأسبق باراك أوباما في جلسات خاصة عن مخاوف الديمقراطيين بشأن ترشح بايدن، كما حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في جلسات خاصة أيضا بايدن من أن الديمقراطيين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب إن لم يتنح عن السباق الرئاسي.
وأكد بايدن أنه مستمر ولن يتراجع، مصرا على أنه المرشح الذي هزم الجمهوري دونالد ترامب من قبل وسيفعل ذلك مجددا هذا العام.
وردا على سؤال حول احتمال تراجع بايدن وقبوله بفكرة الخروج من سباق الرئاسة، قال نائب مدير حملته كوينتن فوكس، الخميس، إنه "لن يتراجع عن أي شيء".
*استطلاع يحدد البديل
تطرح في أروقة الحزب الديمقراطي الأميركي بدائل للرئيس جو بايدن حال انسحابه من خوض سباق الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر المقبل.
وفي الوقت الذي يواجه فيه الرئيس جو بايدن ضغوطا متزايدة للتخلي عن محاولته إعادة انتخابه، يعتقد غالبية الديمقراطيين أن نائبته ستكون رئيسا جيدا.
وأظهر استطلاع جديد أجراه مركز "أب – نورك" لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستؤدي عملاً جيدًا في منصب الرئيس، كما لا يعتقد حوالي 2 من كل 10 ديمقراطيين أنها ستفعل ذلك، ويقول 2 من كل 10 خرين إنهم لا يعرفون ما يكفي ليقولوه.
من جانبها، ظلت هاريس وفية تمامًا لبايدن، كونها واحدة من أشد المدافعين عنه في أعقاب الأداء الكارثي في المناظرة.
وقال أوكلي غراهام، وهو ديمقراطي عن غرينوود بولاية ميزوري، إنه على الرغم من أنه "سعيد جدًا" بإنجازات بايدن في منصبه، إلا أنه شعر أنه سيكون أكثر حماسًا لدعم هاريس على رأس القائمة، وأن الوقت "قد حان" لأن تتولى امرأة الرئاسة.
ويقول غراهام (30 عاما) عن بايدن: "أعلم أن لديه عملاً غير مكتمل... لكن سيكون من الجميل أن نرى شخصًا ملونًا، أو امرأة، أو شخصًا أصغر سنًا يتقدم ويقود هذه المهمة. و مل أن يلهم ذلك جيلاً شاباً ليكون أكثر تفاعلاً".
البالغون السود، وهم وحدة رئيسية في ائتلاف الديمقراطيين والمجموعة التي لا تزال أكثر تفضيلاً نسبياً لبايدن من غيرهم، هم أكثر احتمالاً من الأميركيين بشكل عام للقول إن أداء هاريس سيكون جيداً.
*غافين نيوسوم.. حاكم ولاية كاليفورنيا منذ 2019
كما يعد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم أحد أبرز الأسماء المتدولة لخلافة بايدن، وكان قبلها تولى منصب نائب حاكم الولاية منذ 2011
*مارك كيلي.. سناتور ديمقراطي عن ولاية أريزونا منذ 2022
عمل سابقا رائد فضاء سابق في وكالة ناسا.
*ويس مور.. حاكم ولاية ميرلاند منذ 2022
تمكن من إنهاء 8 سنوات من حكم الحزب الجمهوري للولاية.
*جوش شابيرو.. حاكم ولاية بنسلفانيا
شغل سابقا منصب المدعي العام لولاية بنسيلفانيا.
*غريتشين ويتمر.. حاكمة ولاية ميشيغن منذ 2019
تُعد من قيادات الحزب الديمقراطي وتحكم الولاية منذ عام 2019.
*قلق الجمهوريين من هاريس
وباتت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي مصدر قلق للجهات المتبرعة للحزب الجمهوري في الوقت الذي بدأ فيه عدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي في الاصطفاف خلفها.
ويقول ديمقراطيون بارزون إن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس جو بايدن إذا رضخ للضغوط المتزايدة وتخلى عن ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات المقررة في نوفمبر من العام الحالي
*ميزة خاصة
وإذا أصبحت هاريس (59 عاما)، وهي عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي وسبق أن شغلت منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، مرشحة الحزب الديمقراطي، وفازت في انتخابات نوفمبر، ستكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، وهي حاليا أول أميركية من أصل إفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب الرئيس.
*احتمالات هزيمة ترامب
وبعد محاولة اغتيال ترامب، في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، السبت الماضي، ارتفعت أسهمه واكتسب زخماً بين الناخبين الجمهوريين والمترددين، لكن تفوقه على بايدن في استطلاعات الرأي، بعد المناظرة المتعثرة للأخير، كان هامشياً.
وأظهر استطلاع رأي أجرته NPR/PBS NewsHour/Marist الأسبوع الماضي، أن بايدن وترامب لا يزالان متعادلين إحصائياً نوعاً ما، بنسبة 50% إلى 48% حتى في أعقاب المناظرة التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق.
ومع تزايد الدعوات التي تطالب بايدن بالانسحاب، وجد الاستطلاع أن أياً من الديمقراطيين الذين طُرحت أسماؤهم كبدائل محتملة، بما في ذلك هاريس، وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر، لم يكن أداؤهم أفضل من بايدن عند مقارنته بترامب.
ومع ذلك، اعتبر جودستين، الذي عمل مستشاراً ومتحدثاً باسم المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين في الإعلام الأميركي منذ عام 1996، أن هاريس قادرة على هزيمة ترامب، على الرغم من الزخم الذي اكتسبه بعد حادث إطلاق النار.
وقال جودستين، إن "الانتخابات في نوفمبر، ما يعني أنه مازال أمامها وقت لينفض ذلك الزخم. الشعب الأميركي يكره ترامب بشدة".