المعتمرون عالقون مرة أخرى.. مناشدات للجهات المعنية لإعادتهم بأسرع وقت.. بعضهم نفدت إجازاتهم وآخرون لا يملكون أجرة العودة.. تعرف على ما حدث لهم
انفوبلس..
بعد العقوبات الأمريكية بحق شركة فلاي بغداد للطيران؛ عانى قطاع النقل الجوي من إرباك كبير كانت آخر انعكاساته على المعتمرين العراقيين العالقين في السعودية بسبب عدم وجود طائرات تعيدهم إلى البلاد.
وناشد الآلاف من المعتمرين العراقيين في السعودية، الحكومةَ العراقية والمعنيين، بالتدخل العاجل لمساعدتهم.
وقال المعتمرون، إنهم "عالقون في السعودية ولا توجد طائرات تقلّهم وتعيدهم إلى العراق"، مطالبين الحكومة وهيئة الحج والعمرة بالتدخل وإعادتهم إلى العراق بأقصى سرعة ممكنة.
وأضافوا، إن "عددهم قرابة الـ20 ألف معتمر والكثير منهم من كبار السن والمرضى"، لافتين إلى أن "بينهم موظفين نفذت إجازاتهم والبعض لا يملك أجور النقل".
وتابعوا، إن بعضهم تأخر موعد عودته 5 أيام وبعضهم وصلت فترة تأخرهم إلى أكثر من أسبوعين.
وحتى اللحظة لم تصدر هيئة الحج والعمرة أو الخطوط الجوية العراقية أية بيانات أو إيضاحات حول ما يجري مع المعتمرين العراقيين.
*أزمة مكررة*
وهذه الأزمة لا تُعد الأولى من نوعها، فقد تأخرت عودة المعتمرين العراقيين مرات عديدة سابقا لأسباب متعددة.
ففي 23 من شهر كانون الثاني الماضي، تزايدت أعداد المعتمرين العالقين في المطارات العراقية والسعودية بسبب حظر شركة "فلاي بغداد" من الطيران بعد أن صدرت بحقها عقوبات أميركية، وسط تعطل نحو نصف أسطول الخطوط الجوية العراقية، وهو ما فاقم من الأزمة.
وتسببت هذه العقوبات في إرباك جدول الخطوط الجوية العراقية التي هي ليست معنية بشكل مباشر في هذه الأزمة، إذ كان وكلاء شركات الحج والعمرة متعاقدين مع شركة "فلاي بغداد" لنقل الأعداد الكبيرة من المسافرين خلال موسم عمرة شهري شعبان ورمضان، لكن ذلك لم يتم بسبب العقوبات.
وإلى جانب العقوبات على "فلاي بغداد"، سجلت الخطوط الجوية العراقية مشكلات في عدد من طائراتها.
وفي نهاية العام الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد" ومديرها التنفيذي لاتهامهما بتقديم المساعدة للحرس الثوري الإيراني، وهي الاتهامات التي تنفيها الشركة.
وقال مدير الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة النقل العراقية ميثم الصافي، إن ما حصل مع المعتمرين العراقيين العالقين بمطارات العراق والسعودية، هو بسبب حظر شركة "فلاي بغداد" التي كانت متعاقدة مع شركات الحج والعمرة.
وأكد الصافي، إن هناك زخماً كبيراً في جدول رحلات شركة الخطوط الجوية العراقية التي تسيّر 10 رحلات يومياً من مطارات العراق باتجاه المملكة العربية السعودية، وأوضح أن الخطوط العراقية تسعى لحل الإشكال الحاصل، رغم أنها غير مسؤولة عنه.
وفي حينها، ناشد العشرات من المعتمرين العراقيين العالقين في المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة، رئيس الوزراء محمد شياع السوادني بالتدخل وتخصيص طائرات لنقلهم إلى العراق بعد تعليق رحلات شركة "فلاي بغداد".
وقال عدد من المعتمرين في مقطع فيديو، إنهم من محافظة كربلاء وقد علقوا في مدينة مكة المكرمة بالسعودية بعد قرار منع شركة "فلاي بغداد"، مشيرين إلى صعوبة عودتهم إلى العراق عن طريق البر كونهم كبار بالسن.
وفي السياق، وجّه وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الخطوط الجوية العراقية، بإعادة المعتمرين العراقيين العالقين في السعودية، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقالت الوزارة في بيان، إن السعداوي شدد على ضرورة تكريس جميع الإمكانيات والطاقات والإسراع بتهيئة وتنظيم عملية إعادتهم بالتنسيق مع المكاتب الخارجية للخطوط.
يشار إلى أنه تم تعليق عودة عشرات العراقيين المعتمرين في المملكة العربية السعودية ضمن رحلات شركة "فلاي بغداد"، التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات.