حسن برير صاحب.. شاب عراقي في السجون السعودية منذ أكثر من شهر بسبب ولي العهد
انفوبلس..
قبل أكثر من شهر، ذهب شاب عراقي من محافظة كربلاء المقدسة رفقة والده لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة، وبعد وصولهم بعدة أيام ألقت الشرطة السعودية القبض على الشاب ولا يزال قابع في سجونها حتى يومنا هذا.
حسن برير صاحب، شاب كربلائي نشر عدة منشورات و"ستوريات" يوثق فيها رحلته إلى السعودية، وتطرق فيها بشكل عرضي وعابر لذكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى وتفاجئ هو ووالده بإلقاء القبض عليه بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية وولي عهدها.
مناشدات عدة من أهالي كربلاء وذوي المعتقل طالبت فيها السلطات السعودية بالإفراج عنه، كما تحدث مراقبون عن وجوب وجود تحرك عراقي حكومي والتواصل مع الجانب السعودي لمعرفة حيثيات الاعتقال ومصير الشاب.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة من ذويه مرفقة بصورته جاء فيها: حسن برير صاحب شاب عراقي ذهب للعمرة قبل أكثر من شهر واثناء أداءه مناسك العمرة قام بنشر ستوريات علی منصات التواصل الاجتماعي وبسبب هذا المنشور قامت السلطات السعودية باحتجازه منذ أكثر من شهر ونصف ولم تطلق سراحه إلى الآن مما دفع والده إلى البقاء في المملكة إلى هذه اللحظة ولا یعرف مصیره كما وقد تسبب خبر احتجازه إلى تدهور الحالة الصحية لوالدته وهي الان ترقد المستشفى نناشد كل الخيرين وأصحاب الشأن المتمثلة بالسلطة العراقية والسعودية السعي للإفراج عنه ونلتمس من أصحاب القرار في المملكة السعودية إطلاق سراحه رأفةً بشبابه ورحمة لأمه وعائلته خصوصا ونحن في هذا الشهر الفضيل شهر الله شهر رمضان الكريم ولكم منا كل المودة والاحترام.
متفاعلون مع القضية طالبوا وزارة الخارجية العراقية بمخاطبة نظيرتها السعودية أو سفارة المملكة في بغداد والتوسط لإطلاق سراح صاحب، مؤكدين أن على الدولة حماية أبنائها في الداخل والخارج، خصوصاً وأن القضية المذكورة لا تستحق ردة فعل السلطات السعودية.
وبالحديث عن عمليات الاعتقال السعودية لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، فقد حدثت حادثة مشابهة في شهر شباط الماضي، حيث قامت السلطات السعودية بالقبض على الإعلامية المصرية رانيا العسال بعد أن ظهرت في مقطع فيديو لها على "تيك توك" يؤكد تواجدها أمام المسجد النبوي الشريف، حيث وجّهت من هناك دعوة لفكّ الحصار عن سوريا.
ثم في موقع "تويتر" نشرت مقطع فيديو آخر يظهر تواجدها أمام أحد بوابات الحرم المكي، بعد أن حصل جدال بينها وبين حسابات سعودية، فتوعّدها بعض تلك الحسابات بالتبليغ عنها، بتُهمة الإساءة للوطن.
ولم يطُل الوقت بعد ذلك حتى اختفت الإعلامية المصرية بالفعل، وفي ظروف غامضة، وفيما تداولت حسابات على "تويتر" أنها اعتُقِلت من قبل السلطات السعودية بسبب ما نشرته وما حصل، أكد أحدهم ألا أحد من أصدقائها والمقرّبين منها يعرف عنها أي شيء، وأنهم ما زالوا يبحثون عنها محاولين معرفة مكانها وما جرى لها.
وفي وقت سابق اعتقلت السلطات السعودية من الحرم المكي المواطنة اليمنيةَ مروة الصبري، وتجدد هذه الحوادث في الأذهان مظلومية المئات من إعلاميين ونشطاء وعلماء وخطباء ومرشدين وشعراء، خالفوا توجيهات سلطات آل سعود فاقتيدوا ظلماً وجوراً إلى ظلمة السجون السعودية، حيث يواجهون أبشع أنواع التعذيب.