سلسلة "سجون العراق".. سجن التسفيرات أو "الرصافات السبعة" ترانزيت النزلاء أو محطة استراحة "أصحاب المالات" تعرف على ما يجري داخل السجن
انفوبلس/..
سجن تسفيرات الرصافة، أو سجون الرصافة، تُشرف عليه دائرة الإصلاح العراقية التابعة لوزارة العدل، يُحيط بالسجن سوران عاليان، وبينهما حراس مراقبة، وهو مجموعة سجون تقع قرب ملعب الشعب الدولي وسط بغداد، مهمة هذه السجون، ترحيل السجناء ونقلهم، فهي مواقع لحفظ الموقوفين فيها تمهيدا لعرضهم على المحاكم، أو الاحتفاظ بمن حكَم بحقه القضاء تمهيدا لنقله إلى السجون الرئيسية.
وصفها نزلاء بأنها أفضل السجون، واتهمها آخرون بأنهاء تحتوي على غرف خاصة للنزلاء ذوي السرقات الثقيلة، يُسمح لهم خلالها بإدخال الهواتف المحمولة، وإقامة ليالي حمراء داخل كابينات VIP.
وبحسب شهادات من نزلاء سابقين في سجون الرصافة (التسفيرات)، أكد أحدهم أن "كل سجون الرصافة من 1 إلى ٧ جيدة، وهي أفضل السجون، وجميعها إيداع مؤقت للنزيل لحين إكمال محكوميته، باستثناء سجن الرصافة الخامس، فهو محطة ترحيل للمحكوم نحو الإصلاحيات، ولن يطيل فيها النزيل فترة طويلة سوى أصحاب الأحكام القصيرة التي لا تزيد عن سنة واحدة".
أقسام وأصناف السجون
ويحتوي السجن على قسمين، الأول هو أحكام الإفراج ممن بقي من أحاكمهم ٣ أشهر وأقل ليقضي فيها النزيل حكمه الى النهاية.
والقسم الثاني تسفير ومحاكم، يخص النزلاء الذين لديهم محكمة ودعاوى ثقيلة، فيكون خروجه من السجن الى المحاكم وعودته إليها مجدداً لحين البت بالحكم النهائي.
وتُصنف باقي سجون الرصافة الى أصناف أخرى، منها أقسام للنزلاء العرب، والأجانب، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأصحاب الأحكام الخفيفة، وجميعها أفضل من السجون الإصلاحية بحسب شهادة النزلاء، مع وجود حوانيت وتخصيص وجبات طعام جيدة نسبياً قياسا بالسجون الأخرى.
وبحسب ما ذكره أحد النزلاء، فإن سجون الرصافات تمتاز عن السجود الإصلاحية بكونها يتوفر فيها هواتف اتصال، وجميعها أفضل من سجن أبو غريب.
تحذير من عمليات نصب
ويحذر النزلاء السابقون، من بعض العناصر الأمنية الذي يدَّعون امتلاكهم إمكانية مساعدة النزلاء داخل السجن وتوفير وسائل اتصال او إدخال احتياجات خاصة، بسبب وجود الكثير من عمليات الاحتيال والنصب التي يسقط في شباكها أهالي النزلاء.
ويتوفر في سجون الرصافة (التسفيرات) مكتباً لشؤون النزلاء، وهو مكتب داخل سجن التسفيرات، يمكن تقديم الشكاوى والطلبات الخاصة بالنزيل عن طريق المكتب، أو عرض مظلومية يتعرض لها النزيل من قبل أي منتسب داخل السجن.
ويحذر أحد النزلاء، من بعض الذين يدَّعون تمثيلهم لدائرة الإصلاح العراقية، من المتصيدين بالماء العكر، يساومون ذوي النزلاء بمبالغ مالية في سبيل مساعدة النزيل، عبر عمليات نصب يقومون بيها بشكل مُتقن.
اتهامات بالفساد
وفي المقابل، أشارت مصادر مطلعة، الى أن "سجون التسفيرات تحتوي على غرف خاصة للنزلاء ذوي السرقات الثقيلة، يُسمح لهم خلالها بإدخال الهواتف المحمولة، وإقامة ليالي حمراء داخل السجون".
وأضافت المصادر، أن "هنالك إماكن داخل السجن، يسكن فيها نزلاء بشكل خاص، يمكن فيها دخول أشخاص من خارج السجن الى جانب النزلاء، ويسمح لهم بالزيارات الخاصة او حتى الخروج من السجن لأوقات محددة والعودة إليها".
واتهم المصادر، بعض للقائمين على سجن الرصافة السابعة، من ضباط ومديري خفر لدائرة الإصلاح العراقية، بتجهيز حاويات (كابينات) مؤثثة ومجهزة، تسمى VIP مخصصة لشخصيات لها نفوذ سياسي، او من سُراق المال العام، أو من أصحاب السرقات الثقيلة، مقابل مبالغ مالية لهذه الخدمة.
وكشفت المصادر، أن "إيجار الهاتف المحمول لمدة نص ساعة، يصل الى ١٠٠ ألف دينار، وإيجار حاويات خاصة VIP تصل الى 20,000 دولار، بالإضافة الى بيع قاعات بالدفاتر للنزلاء".