مخمور يتسبب بفضيحة إعلامية.. وزارة الدفاع تكشف ملابسات ظهور شخص ادعى أنه كان قائد فرقة بالجيش العراقي
انفوبلس/..
استدعت وزارة الدفاع، شخصاً انتحل صفة ضابط برتبة لواء ركن في الجيش السابق، خلال لقاء تلفزيوني، فيما أثبتت التحقيقات بأنه نائب ضابط، وعزا انتحاله الصفة إلى أنه كان مخموراً خلال اللقاء، بحسب الاعترافات التي بثّتها الوزارة.
وأوضحت وزارة الدفاع، أمس الأحد، ملابسات ظهور شخص ادعى أنه كان قائد فرقة مشاة في الجيش العراقي قبل سقوط النظام، والآن يعمل حارسا في إحدى البنايات ببغداد ولم يستحصل على حقوقه أو السماح له بالعودة الى الجيش العراقي.
وقالت الوزارة في بيان، إنه "خلال أحد البرامج الصباحية التي تُبث من على شاشة قناة البغدادية الفضائية، ظهر أحد المواطنين والذي يُدعى (حسين علي حسين عباس الدليمي) وأثناء حديثه مع مقدم البرنامج ذكر أنه كان يشغل منصب قائد فرقة المشاة الرابعة عشرة".
وبحسب ادعاء المتهم، أنه "عند سقوط النظام في العام 2003 لم تتم إعادته الى الخدمة بسبب اتهامه من قبل أحد الضباط بأنه ينتمي للنظام السابق، وكونه مؤشر عليه في خط الخدمة الخاص به باللون الأحمر، وهو الآن يعاني من ضنك العيش وضيق الحال كونه لم يتسلم أية مستحقات مالية من الوزارة وليس لديه راتب تقاعدي، ويعمل حارس في إحدى البنايات ببغداد".
تحت تأثير الخمور
وزارة الدفاع أشارت في البيان، أن" المومأ إليه كان أحد منتسبي الجيش السابق بصفة نائب ضابط في الفوج الأول اللواء الرابع عشر الفرقة الرابعة عشرة قوات الحمزة الفيلق الرابع قلعة صالح".
وعند استدعاء المومأ إليه وتوجيه السؤال له عن أسباب قيامه بانتحال صفة ضابط برتبة لواء ركن يشغل منصب قائد فرقة المشاة الرابعة عشرة، بين المومأ إليه أنه "عند إجراء اللقاء معه كان تحت تأثير الخمور".
وعند توجيه السؤال له عن اختياره لاسم هذا الضابط وانتحاله لصفته بالذات، بين أنه "عند مراجعته للمديرية العامة لشؤون المحاربين في وقت سابق لم يظهر اسمه في الحاسبة الخاصة بالمنتسبين من نواب الضباط كونه لا يملك قرار (١١٧) وأنه ظهر في الحاسبة الرئيسية اسم حسين علي حسين عباس الدليمي بصفة ضابط يحمل رتبة مقدم هندسة آلية كهربائية، يحمل نفس التولد ولكن هناك اختلاف باسم الأم".
لفت الأنظار نحوه
ولفتت الوزارة الى أن "المومأ إليه لم يقُم بمراجعة المديرية العامة لشؤون المحاربين للمطالبة بحقوقه منذ العام ٢٠١٠، وقد تحدث هكذا في اللقاء لغرض جلب الأنظار نحوه ليتم استدعاؤه الى مقر الوزارة".
وبينت الوزارة، أنه "مما ذكر أعلاه نؤكد أن المدعو حسين علي حسين عباس الدليمي لم يكن يشغل منصب قائد فرقة المشاة الرابعة عشرة وأنه لم يكن يحمل رتبة لواء ركن، وأن كل ما صرّح به خلال اللقاء هو معلومات كاذبة لا صحة لها الهدف منها هو لفت الأنظار نحوه".