أربيل تُسيء لضيوفها من جديد.. ضرب مبرح للاعبي الميناء وصمت غريب لعدنان درجال
انفوبلس/ تقارير
في حالة تكررت كثيرا، وباتت تزكم الأنوف، عاودت أربيل سلوكها البغيض إزاء الأندية القادمة من خارج الإقليم، بعد أن سمحت بالاعتداء على لاعبي نادي الميناء في مباراة لم يكن للجماهير الكردية أي طرف بها سوى أنها جرت على "مسرح الشغب" فرانسو حريري. انفوبلس سلّطت الضوء على الموضوع وكشفت كافة كواليسه وملابساته لاسيما بعد الصمت الغريب من قبل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، ووعد داخلية الإقليم الشكلية.
ماذا حدث؟
أظهرت مقاطع مصورة، اليوم الخميس، تعرّض لاعبي شباب الميناء إلى ضرب مبرح من قبل القوات الأمنية والجمهور في أربيل، وذلك أثناء مباراة لهم مع شباب الزوراء في ملعب فرانسو حريري.
وأكد أفراد كادر نادي الميناء المصابون في تصريحات صحفية تابعتها شبكة انفوبلس، بأنّ هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، مستغربين من استمرار صمت رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال على هذه التجاوزات.
الظالمي: إدارة أربيل أظهرت العداء لنادي الميناء
بالحديث عن كواليس ما حدث، أوضح الصحفي الرياضي علي الظالمي المرافق لبعثة فريق شباب الميناء، الذي يشارك في بطولة دوري العراق للشباب في أربيل، تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له الفريق في ملعب فرانسو حريري بعد مباراتهم ضد الزوراء، ملقياً اللوم على إدارة أربيل مؤكدا أنها أظهرت العداء لفريق الميناء قبل بدء المباراة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية هذا الاعتداء.
وقال الظالمي في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن إدارة أربيل أبدت نواياها العدائية منذ المؤتمر الفني الخاص بالبطولة، حيث قامت بالاحتجاج غير القانوني على مشاركة أحد اللاعبين.
وأشار إلى أن المباراة بين الميناء والزوراء شهدت خشونة واضحة من قبل لاعبي الزوراء فضلاً عن تعرض لاعبي الميناء للشتائم والاعتداء من الجماهير الحاضرة.
وأضاف الظالمي، أن الفريق تعرض لضرب مبرح من قبل القوات الأمنية (الأسايش) والجمهور في أربيل بعد انتهاء المباراة مما أدى إلى إصابات متفرقة بين اللاعبين والمدرب والمعالج، مؤكدا أن إدارة فريق أربيل ورئيسه ريبير رمزي لم يتجاوبوا مع الدعوات لضبط الجمهور.
كما أبدى الظالمي استغرابه من موقف اتحاد كرة القدم العراقي الذي لم يتحرك أو يصدر أي بيان بشأن الأحداث التي رافقت المباراة.
لجنة "شكلية" للتحقيق
بدوره، قال محافظ البصرة أسعد العيداني، إن وزارة الداخلية في إقليم كردستان قامت بتشكيل لجنة للتحقيق وتوضيح الحقائق ومحاسبة المقصرين بالاعتداء على شباب نادي الميناء الرياضي وكادره وإدارته عقب انتهاء مباراتهم مع الزوراء في البطولة التي أُقيمت في أربيل.
وقال العيداني في تصريح له تابعته شبكة انفوبلس، إن تواصُلاً جرى مع وزير داخلية الإقليم والذي وعد بأنه ستتم محاسبة المقصرين سواء كانوا من الجمهور أو من أمن الملعب وأيا كانوا، وتعهد بمحاسبة على كل من يثبت تورطه بذلك الاعتداء المرفوض والمستهجن.
أسفرت الاعتداءات عن تعرض أحد لاعبي الميناء لإصابة بالرأس وآخرين بإصابات متفاوتة، متهمين أمن الملعب وجمهور أربيل بذلك الاعتداء السافر.
ضرورة تدخل درجال ورد الاعتبار
إلى ذلك، أعرب رئيس مجلس محافظة البصرة خلف البدران، اليوم الخميس، عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي وقع على لاعبي وكادر نادي الميناء للشباب في ملعب فرانسو حريري بأربيل.
وأكد البدران في بيان له، ضرورة تدخل وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم لاتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الذي وصفه بأنه يتنافى مع القيم الرياضية والوطنية.
وطالب بفرض عقوبات رادعة على نادي أربيل، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال المشينة تضر بمستقبل كرة القدم في البلاد وتسيء إلى روحها.
وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل لأبطال السفانة، مؤكدًا عزمه على متابعة القضية حتى يتم رد الاعتبار ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث المؤسفة.
وفي ختام بيانه، أكد رئيس مجلس محافظة البصرة على متابعة هذه القضية حتى يتم رد الاعتبار.
ليست الحادثة الأولى
لم يكن هذا الاعتداء هو الأول من نوعه من قبل أمن وجماهير أربيل، ولا الثاني ولا حتى الثالث، فقد سبقته سلسلة من الاعتداءات نجم عن الكثير منها إصابات خطرة للاعبي الأندية القادمين من خارج الإقليم.
ودائما ما تشهد المباريات التي تُقام في إقليم كردستان العراق، اعتداءً من الجماهير على الفرق القادمة من العاصمة بغداد، أو المحافظات الأخرى، وعلى مستوى مختلف الرياضات.
وفي كانون الثاني الماضي، اعتدت جماهير أربيل بالضرب على وفد نادي الشرطة من لاعبين وجمهور، مع إطلاق هتافات طائفية ضدهم، كما قامت بتمزيق العلم العراقي.
وفي نيسان الماضي أيضا، هددت إدارة نادي القوة الجوية بالانسحاب من المسابقة في حال عدم اتخاذ اتحاد اللعبة قرارا حازما وصارما تجاه جماهير فريق نادي دهوك، إثر تعرض لاعبيه لمحاولات اعتداء أثناء مباراة الفريقين.
وشهدت المباراة آنذاك أعمال شغب وعنف طالت لاعبي الفريقين عندما اقتحم عدد من مشجعي الفريق الشمالي – أحدهم يحمل سكينا - أرض الملعب واشتبكوا بالأيدي مع عدد من لاعبي القوة الجوية وتحديدا الحارس الدولي السابق محمد حميد.
وفي تاريخ 9 كانون الثاني/ يناير 2023، وأثناء مباراة ضمن الدوري العراقي لكرة السلة بين ناديَي زاخو والشرطة، حيث هاجمت جماهير فريق زاخو، لاعبيّ الشرطة المحليين والمحترفين وأصابوا البعض منهم، ومحاصرتهم داخل القاعة، وذلك قبل صافرة النهاية بـ5 دقائق عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الشرطة 69-61 نقطة.