الاستثمار تسحب إجازتها لأربعة مشاريع 3 منها سكنية.. لماذا فشلت الشركات؟ وما الذي سيحل بأموال المتعاقدين؟
انفوبلس/..
قررت هيئة استثمار بغداد، مؤخراً، سحب الإجازات الاستثمارية من أربعة مشاريع بينها 3 سكنية، ولأسباب لم تبدُ واضحة حتى الآن، الأمر الذي فتح باباً للتساؤلات حول مصير أموال المتعاقدين.
والمشاريع التي تم سحب الاجازات الاستثمارية منها، هي: "مجمع الزهور السكني، مجمع المحبة السكني (١)، ومجمع ابو الفضل السكني، بالإضافة إلى المجمع الترفيهي لشركة الحياة الجديدة في منطقة نعيرية وكيارة".
*ماذا سيحل بأموال المتعاقدين
في تظاهرة نُظمت في وقت سابق، أبدى الكثير من المستفيدين من مجمع أبو الفضل بمنطقة الحسينية شمال شرق بغداد، غضبهم وامتعاضهم من الإجراءات المعقدة والاختلاف الذي حصل في الاتفاق مع الشركة المستثمرة.
وقال أحد المستفيدين، ان "الشركة المستثمرة وعدت بسندات في البداية لكن فيما بعد تبين انه لا توجد سندات، وان المشروع متوقف، ورغم مراجعتنا الكثير من الهيئات والجهات المعنية لكن لم يتبين هناك أمل بحل المشكلة".
وأضاف، "ان التقديم كان بدون كفيل، لكن بعدها قال المستثمر ان التسديد سيكون عن طريق مصرف الرافدين مع شرط الكفيل"، مردفاً: "المستثمر يريد الحصول على نسبة 12% من المستفيدين الذين لا يملكون الكفيل وهذا مخالف لبنود العقد وبين قوسين يعني "فلوسنا راح تروح" ولن تحل الأمور دون تدخل مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
*الإشكاليات في مجمع الزهور
في نيسان الماضي، اصدرت وزارة المالية، ايضاحاً بشأن مسؤوليتها في تلكؤ مشروع مجمع الزهور السكني.
وذكرت المالية في بيان انه :"تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي أحاديث ومعلومات غير دقيقة تدعي مسؤولية وزارة المالية عن حالات التلكؤ التي رافقت إنشاء مشروع مجمع الزهور السكني، وبصدد ذلك، نود توضيح عدد من الحقائق المتعلقة بالمشروع، وهي:
- إن الجهة المسؤولة عن متابعة إنجاز المشروع وتقييم حسن الأداء واحتساب نسب الإنجاز هي دائرة المهندس المقيم التابعة لهيئة استثمار بغداد، بحسب ملحق العقد الموقع بين الهيئة وشركة الحياة الجديدة (الجهة المستثمرة والمنفذة للمشروع)، بالإضافة إلى وجود مكتب استشاري هندسي وهو (مكتب السدرة)، يقوم بتقديم الاستشارات الهندسية.
- توجد لجنة تابعة لمصرف الرشيد (الجهة الممولة) تتولى زيارة المشروع على فترات مختلفة وتقوم باستلام البنايات المنجزة من الشركة المستثمرة، وعلى إثر ذلك يتم منح السلف إلى الشركة المستثمرة، كون المصرف يعد الجهة الممولة للمشروع.
- تتمثل مسؤولية الوزارة بأنها الجهة الممولة للمشروع عبر مصرف الرشيد، وهي غير معنية بالجوانب الهندسية والتصميمية ونسب ومراحل الإنجاز للمشروع".
*مجمع المحبة
اما المشكلة المتعلقة بمجمع المحبة السكني (1)، فقد وقع مواطنون بفخ التلكؤ والتأخير وعدم تسليم الوحدات.
وتظاهر عدد من المواطنين أمام مجمع المحبة السكني الواقع بمنطقة السيدية في بغداد وذلك للمطالبة بتسليمهم الشقق عقب التأخر الذي تجاوز سنوات دون أدنى انجاز.
أمام بوابته، يقف أصحاب الشقق التي لم تُبنَ اصلا. مجمع المحبة السكني الواقع في منطقة السيدية.. لم ينشئ سوى واجهة مكونة من عمارات معدودة تاركا بقية المستفيدين على قائمة الانتظار التي طال أمدها.
أحد الأطراف الرئيسة التي يلقي عليها المستفيدون باللائمة هي هيئة الاستثمار باعتبارها المسؤول بالتوازي مع متعهدي تنفيذ البناء.
*ماذا بعد سحب الاجازات
في وقت سابق، أعلنت هيئة الاستثمار، الاستمرار بسحب الإجازات الاستثمارية للمشاريع المتلكئة، فيما اشارت الى ان هذا القرار أسهم وبشكل كبير في فرز المستثمر الجاد.
وقالت الهيئة في بيان، إن “الهيئة مستمرة بإجراءاتها المتعلقة بسحب الإجازات الاستثمارية للمشاريع المتلكئة التي تتراوح نسب إنجازها بين الـ(0-35%) من أصل المشروع”.
وأضافت، أن “الهيئة عاكفة على دراسة تلك المشاريع وفق لجان مختصة للوقوف على ملابسات كل مشروع وأسباب تلكؤه بالتنسيق بين الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات بذلك الخصوص”، مشيرة إلى أن “هناك تعاوناً كبيراً لحصر تلك المشاريع غير المنجزة والمتلكئة لدعم واقع الاستثمار في المحافظات”.
واشارت الى، أن “هذا القرار أسهم وبشكل كبير في فرز المستثمر الجاد ودعمه من خلال دراسة الملابسات والإشكالات التي تواجه مشروعه والمستثمر المتلكئ الذي أساء استخدام أدوات الاستثمار الأساسية المتمثلة بالإعفاءات الضريبية والرسوم وسمات الدخول أو غيرها وبما أسهم بتعطيل مسيرة الاستثمار في العراق”.