العراق يدخل الأجواء الشتوية.. كيف ستستقبل العاصمة بغداد الأمطار؟
انفوبلس/..
في مشهد يتكرّر في كل عام تقريبًا، تشهد العديد من مناطق بغداد فيضانات متكررة إثر هطول الأمطار، مسببة خسائر مادية كبيرة للممتلكات الخاصة والعامة، ما يثير حملة غضب لدى العراقيين إزاء البنى التحتية المتهالكة في العاصمة.
تسلّمت أمانة بغداد التخصيصات التي وفرها قانون الأمن الغذائي قبل أكثر من أسبوع
ويعاني العراق على مدار السنوات جراء التغير المناخي الذي سبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وقلة الأمطار في فصل الشتاء، ما أجبر الحكومة على اتخاذ خطوات عديدة لسد العجز المائي منها خفض المساحات المزروعة بنسبة قاربت الـ50%.
استعدادات أمانة بغداد
وفي هذا الصدد يقول مدير إعلام أمانة بغداد، محمد الربيعي، إنّ "هناك لجنة عليا مكونة من الأمين ومدراء البلديات وبعض الجهات الأخرى شكلت لبحث آخر الاستعدادات الخاصة لاستقبال فصل الشتاء".
وأقدمت الفرق المتخصصة ـ بحسب الربيعي ـ على "تنظيف شبكات تصريف المياه وعالجت التخسفات التي قد تسبب مشكلات أثناء هطول الأمطار منذ شهرين استعدادًا لفصل الشتاء، مؤكدًا أن "أغلب مناطق العاصمة بغداد قادرة على استيعاب الأمطار التي تتجاوز الـ 25 ملم في الساعة الواحدة".
ويضيف الربيعي، إن "أمانة بغداد استعدت لأمطار فصل الشتاء على جميع الأصعدة"، مشيرًا إلى أنّ "الأمانة وفرت وأرسلت الأموال الخاصة بهذه الاستعدادات إلى جميع البلديات في العاصمة بغداد".
وختم الربيعي حديثه بالقول إنّ "الأمانة تسلمت التخصيصات التي وفرها قانون الأمن الغذائي من 7 أيام"، مبينًا أنّ "هناك تنسيقًا عالي المستوى مع الكهرباء والنفط لتوفير الوقود للمحطات الكهربائية".
وفي تصريح تداولته مواقع إخبارية عديدة لوزارة الموارد المائية، أكدت فيه أنّ السنة الحالية من أصعب سنوات الجفاف وأقساها، مشيرة إلى أنها تعتمد الخزين المتاح في سدودها وخزاناتها لسد الحاجة الفعلية للمياه في البلاد.
توقعات أمطار الشتاء
وتشير التوقعات إلى أن معدل الأمطار خلال فصل الشتاء الجديد ستكون مقاربة للعام الماضي، وقد تكون أقل نسبيًا، بحسب رئيس المتنبئين الجويين، ومدير البيئة في الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، الأقدم محمود عبد اللطيف.
ويشير عبداللطيف إلى أنّ "التوقعات تذهب أيضًا إلى أن الأمطار ستكون أكثر غزارة في العراق في المناطق الجبيلة (دهوك، زاخو، أربيل، السليمانية، شمال الموصل، كركوك، قضاء خانقين، صلاح الدين، وجمجمال عقرة وفي ديالى".
ويضيف عبداللطيف، قائلاً إنّ "الجفاف في العراق سيستمر من 5 إلى 6 سنوات"، مشيرًا إلى أن "أبرز الأسباب التي ساعدت على قلة الأمطار هي قلة الغطاء النباتي واستمرار العواصف الترابية مع التغير المناخي الذي ضرب العراق".
وبحسب الخبير الجوي، فإنّ المناطق الوسطى والجنوبية وحتى الغربية ستشهد أمطار قليلة هذا الفصل، مع إمكانية وجود سيول كبيرة تجاه العراق قادمة من إيران، كما أنّ هناك أمطارًا جيدة ستكون في غرب إيران، مع فرصة لتساقط زخات مطرية عديدة في سوريا مما قد يسبب بالسيول التي ستكون موجهة صوب أربيل وديالى، وفقًا لتوقعات عبداللطيف.