العيداني يفجر غضب "بني مالك" والقبيلة تنتفض في البصرة.. انفوبلس تستعرض تفاصيل ما جرى

"لماذا صورونا"

العيداني يفجر غضب "بني مالك" والقبيلة تنتفض في البصرة.. انفوبلس تستعرض تفاصيل ما جرى

انفوبلس/..

فجّر حديث لمحافظ البصرة أسعد العيداني عن أصول قبيل بني مالك، غضب القبيلة التي خرج أبناؤها في تظاهرات غاضبة يوم أمس في المحافظة التي تقع أقصى جنوبي العراق، ليخرج المحافظ بعد ذلك في بيان يوضح تفاصيل القصة ويؤكد أن "الموضوع تم تحويره".

وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطعاً فيديوياً لمحافظ البصرة أسعد العيداني، خلال مجلس عزاء شقيق النائب هاتف الساعدي تساءل فيه ممازحاً عن مضارب إقامة عشيرة بني مالك.

*بداية القصة

ظهر العيداني في مقطع مصور وهو جالس في ديوان عشائري، ويقول: "هسة خاف نحجي وما ترضون علينا.. بني مالج بالصريفة لو بالقرنة.. هم من الصريفة شجابهم على الولاية".

*رد

ليرد بعد ذلك، زعيم قبيلة بني مالك الشيخ سلام المالكي: "ورد إلى مسامعي كلام حاول به محافظ البصرة تصغير وإظهار تجاهله وعدم معرفته بحجم ونفوذ وامتداد قبيلة بني مالك العريقة ولذلك فإن تاريخ بني مالك لا يمكن تجاهله لأن مَن قاد سيف الإسلام هو مالك الأشتر وكان قائد جيوش المسلمين في زمن الإمام علي (ع) وبعدها انتصر ابنه إبراهيم بن مالك الأشتر لأخذ ثارات الحسين بقيادة جيش المختار وبعد ذلك وفي العصور الحديثة يكفينا فخراً لقرنين متتاليين نحن مَن تصدى للمسؤولية بعد أن غاب النظام".

وتابع: "هناك نوع من الاستصغار في حديث المحافظ العيداني ولذلك أنه لا نستنكر الكلام لكن أبناء قبيلتي تحتفظ بحق الرد المناسب وفي الوقت المناسب، وعلى مَن تنتمي إليهم بيان موقفهم من هذا الحديث الرخيص".

وأكمل: "تاريخ بني مالك وقُراها هو تاريخ مشرّف فهي مَن أعطت التضحيات والدماء من أجل العراق".

بينما، نُشر تسجيل صوتي آخر لأحد شيوخ قبيلة بني مالك، قائلاً: "كل من يحاول أن يقلل من هيبة القبيلة من المتشرذمين وذوي الماضي المطعون من هنا وهناك للتجاوز والسخرية على رموزنا ومناطقنا وقرانا مستهزئاً ومتهكماً سيكون ردنا عليه أكبر مما يتوقع لذلك هذا الكلام مرفوض من أبناء قبيلة بني مالك وسيكون لنا موقف يشهده التاريخ".

*دعوى للتظاهر

ونشر الشيخ حسين عبد السلام العرمش المالكي، منشوراً على فيسبوك، جاء في نصه: "نداء إلى قبيلة بني مالك كافة حضوركم .. في عاصمة بني مالك / منطقة العلوة للرد على الإساءة بحق تاريخ واسم بني مالك من قبل محافظ البصرة اسعد العيداني".

*تظاهرة

وعبّرت جموع من أبناء عشيرة بني مالك عن استيائها من فيديو متداول للمحافظ أسعد العيداني، يتساءل فيه ممازحاً “هل بني مالك من الولاية ومدينة القرنة أم أنهم كانوا يسكنون قرية الصريفة” وذلك خلال حضوره في إحدى الجلسات العشائرية، لتنطلق بعد ذلك مسيرة احتجاجية بمنطقة العلوة التابعة لناحية الثغر.

وقال أحد وجهاء قبيلة بني مالك، هادي المالكي: "خرج أبناء قبيلة بني مالك من مختلف المناطق في البصرة اليوم، بمسيرة احتجاجية في منطقة العلوة التابعة لناحية الثغر".

وبين، إن "المسيرة جاءت استنكاراً لحديث المحافظ أسعد العيداني، أثناء تواجده في مضيف النائب هاتف الساعدي، الذي قال فيه: إن “بني مالچ ساكنين قرية الصريفة شجابهم على الولاية”، في إشارة إلى تحجيم قبيلة مثل بني مالك.

وتابع، إن "العيداني مطالب بالاعتذار من قبيلة بني مالك، وإذا لم يعتذر سنتوجه للتظاهر أمام ديوان محافظة البصرة".

*تهديد بالتصعيد

من جهته، قال علي عبدالله المالكي وهو أحد المتظاهرين، "من غير الصحيح تحجيم قبيلة تسكن عشائرها في أغلب محافظات العراق".

وأكد: "الجموع التي خرجت اليوم كبيرة جداً، إذا لم يقدم العيداني اعتذاراً رسمياً، سنذهب للتصعيد السلمي".

*العيداني يبرر

بعد الضجة الواسعة التي أحدثها المقطع المصور وحديث العيداني، خرج محافظ البصر في بيان أوضح فيه جانباً من مقاصده، معتبراً أن “الانتماء إلى القرية فخر، وأن الولاية لأهلها، كما أننا نحن أيضاً جئنا من قرية العجيراوية في شط العرب”.

وقال محافظ البصرة أسعد العيداني، في مقطع صوتي، "الموضوع تم تحويره مع الأسف، فنحن ذهبنا لنقرأ الفاتحة على روح شقيق الشيخ هاتف الذي توفي، وكان لدينا عمل في بغداد".

وأشار إلى أنه "كان الكلام عن مشروع القرنة فقد سأل (الحاضرون) عما تقدم فيه، وقلت لهم حتى رئيس الوزراء سألني، وقلت إن الناس الذي كانوا يخرجون في تظاهرات في حي السلام هم أنفسهم طالبوا بأن تدخل إليهم شركة الجدار الساند".

وتابع: "الشيخ قاسم قال إنهم شاهدوا حي بني مالك قد تبلّط (لهذا)، وأنا قلت إنني لا أعلم بوجود حي اسمه حي بنو مالك! في القرنة".

وأردف: "ثانيا أنا الذي أعلمه أن سلف بني مالك هم من الصريفة، وهذا ليس بإهانة بل هي مفخرة، وأجاب الرجل نعم هم في العلوة ومسيريجة أو مصيريخة.. وبقينا نعدد (الأماكن)، وتحدثت له أيضاً عن “بيت نايف بيك” والمناطق المحيطة به، وكل هذا كان “سلف” بني مالك، مثلنا، وإن كنتُ أردتُ أن أُهينهم لما قلتُ مثلنا”.

وأكمل العيداني، بالقول: "لا ندري ما غاية المصور من هذا المقطع ولماذا صوره، وقلت له: شجاب بني مالك للولاية، فالولاية لأهلها، مثلنا نحن، ناس من العجيراوية في شط العرب، فنحن كذلك لسنا أهل ولاية، فنحن أهل ديرة مثل ما يقال، وقلت إن أهلنا كلهم كانوا في القرى وبعد ذلك أتينا إلى المدينة".

وأتم المحافظ، قائلاً: "اقتطعوا المقطع، وأرسل لي الشيخ ضرغام وكاتب، مع الأسف عليك أبو حسن".