بالتزامن مع عيد رأس السنة الإيزيدية.. انفوبلس تفصّل خفايا الصراع على زعامة هذه الطائفة والأمراء المتنافسين وكل ما تريد معرفته عن الأقلية العرقية
انفوبلس/ تقرير
احتفل الإيزيديون في العراق اليوم بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية الذي يوافق أول يوم أربعاء من السنة الشرقية. وتجمع عدد كبير من أبناء الطائفة الإيزيدية في معبد "لالش" بمحافظة نينوى (شمالي العراق)، وهو مقرّ المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية في العالم، للاحتفال بعيد رأس السنة وممارسة طقوسهم الدينية.
ويسمى هذا العيد "سري صالي"، وبحسب العقيدة الإيزيدية "فإنه يتم في هذا اليوم تسليم السلطة إلى الملك طاووس ليدير شؤون الدنيا". ويعتبر عيد رأس السنة من الأعياد المقدسة عند الإيزيديين، حيث يذبح كل بيت إيزيدي خروفا، ويطبخ قسماً منه ويوزع القسم الآخر على الفقراء.
وذكر شهود عيان، أن المحتفلين قاموا بإيقاد الشموع والمشاعل احتفالاً ببداية العام الجديد، فيما قاد رجال الدين بما في ذلك باب الشيخ الرئيس الروحاني للطائفة الإيزيدية، أداء الطقوس والتراتيل الدينية.
ومن طقوس هذا العيد تلوين البيض بعد سلقه، حيث يُلوَّن البيض بثلاثة ألوان موجودة في الطبيعة الأخضر والأصفر والأحمر ويختارون البيضة لأنها رمز وتشبيه للكرة الأرضية، وإلى جانب سلق وتلوين البيض تُصنع الكليجه وأنواع أخرى من الحلويات.
ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على صراع الزعامة الدينية الإيزيدية بالتزامن مع احتفالاتهم بعيد رأس السنة الخاصة بهم
بعد وفاة أحد أطول الأُمراء بقاءً بمنصبه في العراق والشرق الأوسط وربما في العالم، الذي استمر لنحو ثلاثة أرباع القرن أميراً للطائفة الإيزيدية، تحسين سعيد بك، الذي ناهز عمره السادسة والثمانين في 28/1/2019 والذي تولى منصبه كأمير عام 1944، أحدث اختيار ابنه حازم تحسين بك أميراً للإيزيديّين انقساماً داخل المجتمع الإيزيديّ حول آليّة اختياره ومدى تمثيله لمختلف شرائح الإيزيديّين وطبقاتهم.
فأعلن اثنان من الأمراء تنصيب أنفسهم كأمراء للإيزيديّة، الأوّل في سنجار، والثاني في ألمانيا، على نحو يهدّد بمزيد من تشظّي هويّة الأقليّة الإيزيديّة بعد الإبادة.
بدأت الانقسامات بمجرّد تنصيب الأمير الجديد للإيزيديّين، في 27 تمّوز 2019، في معبد لالش بشيخان، إذ سرعان ما أثار اختياره انقساماً داخل عائلة الأمير الراحل، ورفضاً من قبل النُّخب الشابّة التي اعترضت على طريقة اختياره وشكّكت بشرعيّتها، معلنةً أنّها خطوة لم تحترم إرادة الإيزيديّين، ولا تحظى بقبول عموم الشارع الإيزيديّ، ولم تحترم وصيّة الأمير الراحل تحسين بيك، الذي أوصى بأن يكون هذا التنصيب بموافقة الإيزيديّين.
*"نايف بن داود" أميراً على سنجار
وفي تطوّر لافت، أعلن الأمير "نايف بن داود" نفسه أميراً على سنجار بمباركة رجال الدين ووجهاء العشائر والشخصيّات في مزار دينيّ بسنجار، وبحسب تحليل شخصيّة إيزيديّة نافذة في أربيل، فإنّ الخطوة تقف خلفها أحزاب كرديّة معارضة للحزب الحاكم في إربيل، فضلاً عن حزب العمال الكردستانيّ، في ظلّ صمت وموافقة ضمنيّة من بغداد.
ويرى ناشطون إيزيديّون، أنّ مصدر قوّة الأمير الجديد، أنّه من العائلة الأميريّة ويسكن في سنجار، وبذلك حظي باحترام نُخَبِها التقليديّة، وتنصيبه يُعدّ في هذا السياق ردّاً من السنجاريّين على تنصيب أمير من شيخان من دون استشارتهم، ومع ذلك، لا يمكن سوى أن نلاحظ أنّ اختياره تمّ أيضاً من قبل نُخب تقليديّة وبناءً على تأثيرات سياسيّة ومناطقيّة، ولم تتمّ استشارة الجيل الشاب الأصغر سنّاً.
ولم يكن الأمير الجديد، الأمير نايف داود يخفي طموحه في لعب دور بمستقبل الإيزيديّين، إذ سبق له أن أعلن مع حلفاء من المسيحيّين والتركمان فكرة إقليم خاص بالأقليّات، في 5 آذار من عام 2017، وقال خلال مقابلة "إنّ التحالف يُعدّ خطوة متقدّمة، في إطار الحلّ الدوليّ لتوفير حماية دوليّة للأقليّات في العراق، وعلى نحو إيجابيّ لرفع مستوى الحشد الشعبيّ لمكوّناتنا تجاه قضيّة عادلة ومشروعة طالما انتظرت حلاًّ مناسباً".
"أمية معاوية" أميراً ثالثاً
وفي تطوّر جديد، أعلن أمير ثالث تنصيب نفسه أميراً على الإيزيديّين خارج العراق، إذ أعلن الأمير "أمية معاوية" عن تنصيب نفسه أميراً للإيزيديّين في المهجر ببيان وجّهه إلى الإيزيديّين المقيمين في أوروبا والمهجر بـ9 آب من عام 2019، وجاء فيه: "أتحمّل المسؤوليّة التاريخيّة في إقامة الإمارة الإيزيديّة بالمهجر ومقرّها ألمانيا الاتحاديّة، وإدارة شؤون الجالية الإيزيديّة والعمل على لمّ شملها والتخفيف عن آلامها وأحزانها والوقوف بجانبها في ظروفها الصعبة".
وأضاف: إنّ التنصيب جاء "بعد سلسلة من الاجتماعات والاتصالات مع النُّخب المثقّفة والعامّة الإيزيديّة في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبيّ، والذين اتّفقوا بالإجماع على تنصيبي أمير الإيزيديّة في المهجر".
وبرّر الأمير الجديد خطوته في السعي إلى توحيد الإيزيديّين بعد الإبادة في 3 آب من عام 2014، إذ قال البيان: "إنّ الإيزيديّين يمرّون في ظروف حرجة بعد الإبادة، كان لها أثر في إضعاف وحدتنا الإيزيديّة وشلّها وتفكّكها وما لحق بمجتمعاتنا من هجرات وأحزان وفقر".
*صفحة جديدة من الصراع
وأضاف هذا التنافس على زعامة الإيزيديّين طبقة من الانقسام تهدّد مستقبل الأقليّة وقدرة زعاماتها على تحقيق رأي موحّد، وفضلاً عن الانقسام الجغرافيّ بين سنجار (منطقة الإبادة والتركّز الديموغرافيّ الأكبر للإيزيديّين) وشيخان (مقرّ المعبد الرئيسي للإيزيديّين والمجلس الروحانيّ ومقرّ الإمارة الرسميّ)، نتيجة وجود أميرين مستقلّين على كلّ منهما، فإنّ إعلان الأمير الجديد في ألمانيا يهدّد بمزيد من التمزّق، وهذه المرّة على مستوى إيزيديّي الداخل والخارج، لاسيّما أنّ الأمير الثالث مقيم في بلد أوروبيّ يضمّ أكبر تجمّع للإيزيديّين خارج العراق، إذ يتواجد فيه أكثر من 140 ألف إيزيديّ على حدّ تقدير ناشطين إيزيديّين.
وفتح تنافس الأمراء الثلاثة صفحة جديدة من الصراع في تاريخ الأقليّة الإيزيديّة، مقترناً بمزيد من الأسئلة التي ستظلّ من دون جواب واضح، فمع وجود إمارتين للإيزيديّين: الأولى في شيخان والثانية في سنجار، فهل سيتّبع النازحون الإيزيديّون لدى عودتهم إلى سنجار أمير شيخان أم أمير سنجار، ومع بزوغ الإمارة الثالثة في ألمانيا، يبرز وضع جديد للأقليّة، راسماً أحد الخيارات الثلاث التالية للفرد الإيزيديّ: البقاء في إقليم كردستان، العودة إلى سنجار، والهجرة إلى ألمانيا.
*تغلغل الحزبين الكرديين
تتبع سنجار أو "شنغال" كما يسمّيها الاكراد، إدارياً لمحافظة نينوى، ولكنها من بين الأراضي الأربع عشرة المتنازع عليها بغداد وأربيل، والتي لابدّ من تحديد وضعها استنادًا إلى المادة 140 من الدستور العراقي، فبعد سقوط النظام الصدامي في عام 2003، أرسل "الحزب الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" مقاتليهما إلى هذه الأراضي المتنازع عليها، بما فيها سنجار، لبسط السيطرة الفعلية، وبينما سيطر الاتحاد الوطني الكردستاني على المناطق الممتدة من كركوك في الجنوب الشرقي باتجاه السليمانية، يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني على المنطقة الممتدة من شمال كركوك حتى الحدود السورية، وعليه، أصبحت سنجار خاضعة لقوات البيشمركة التابعة لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحين هاجم أرهابيو داعش مدينة سنجار في العام 2014، انسحب الآلاف من قوات البيشمركة من دون مقاومة.
التأثير الكردي وفرض "حازم تحسين"
وبعد وفاة أمير الطائفة الإيزيدية، تحسين سعيد بك، وبروز الأسماء الثلاث المنقسمة لزعامة الإيزيديين بعده، أبدى عدد من المثقفين والشخصيات العشائرية الإيزيدية، اعتراضهم الشديد على تنصيب حازم تحسين بيك أميراً للديانة الإيزيدية في العراق والعالم.
وعبّرت عدد من الشخصيات عن خيبة أملهم من تنصيب حازم تحسين بيك أميرا للديانة خلفا لوالده من قبل المجلس الروحاني دون الرجوع لمبدأ الشورى واستشارة الشخصيات الدينية والعشائرية والسياسية بهذا الموضوع.
وأشارت شخصيات إيزيدية، إلى أن تأثير الحزب الديمقراطي الكردستاني كان واضحا على قرار المجلس الروحاني والكرد فرضوا حازم تحسين وذلك بسبب نفوذهم القوي في مناطق الإيزيدية وهذا لن يخدم قضية هذا المكوّن الذي ضاعت حقوقه نتيجة التشتّت بين مَن يؤيد التحالف مع الكرد وآخر يؤيد البقاء ضمن الحكومة الاتحادية".
مساع كردية لكسر شوكتهم
يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني تهميش أبناء المجتمع الإيزيدي في شنكال وكسر شوكتهم من خلال الاتفاقيات والتواطؤ، وذلك عبر إبرام اتفاقية من دون الرجوع إلى المجتمع الإيزيدي وهذا ما يسمّيها الإيزيديون بإبادة أخرى عن طريق القانون.
في 9 تشرين الأول 2020، وقّع الحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقاً مع رئيس وزراء السابق، مصطفى الكاظمي وبالتنسيق مع حكومة تركيا، لإنهاء نظام الإدارة الذاتية في شنكال، أطلقوا على الاتفاقية اسم "اتفاقية شنكال الأمنية والإدارية" ووضع الجانبان شنكال والإيزيديين أمام مصيدة داعش.
ولا يزال الإيزيديون وأهالي شنكال في نضال مستمر ضد هذه الاتفاقية الموقّعة لمنع تنفيذ بنودها بأي شكل من الأشكال، حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني أكثر من مرّة السيطرة على شنكال، لكن أهالي شنكال لم يسمحوا بذلك وأحبطوا جهودهم وكل محاولاتهم.
من الإيزيديون؟
وتتعدد الروايات التاريخية حول تاريخ وجود الديانة الإيزيدية، حيث يعتقد البعض أن الإيزيديين ودينهم وُجِدوا منذ آلاف السنيين، في حين تذهب روايات أخرى إلى أنهم انبثقوا عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في تناقض للرواية الإسلامية وغيرها بأن الإيزيدية ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام، في ظل وجود رأي آخر يفيد بأنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية، أو امتداد للديانة الميثرائية، بحسب الباحث والمؤرخ الإيزيدي خليل جندي.
وتعود مفردة الإيزيدية إلى كلمة "يزدان" التي تعني "عَبَدَة الله" الذين يمشون على الطريق القويم، بحسب تعريف جندي الذي يقول إن الإيزيدية من الديانات الهندو-إيرانية القديمة قبل الديانة الزاردشتية، التي تُعرف تاريخيا بديانات الخصب التي ترتبط فلسفتها وطقوسها بالطبيعة وباكتشاف الزراعة وبدء التحضر، مع وجود بصمات واضحة من ديانات وادي الرافدين القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية والميتانية.
تقديس الظواهر الطبيعية
ومن السمات التي تجعل الإيزيدية على خلاف الديانات الإبراهيمية هي النظرة الفلسفية للتكوين والخليقة، والموقف من قوة الخير والشرّ، وكلاهما متلازمان في وحدة جدلية لا انفصال بينهما، كما يقول جندي، و"بهذا لا يوجد مفهوم العصيان (الشيطان) لدى الإيزيدية، بل القول إن الخير والشر يأتيان من عند باب الله!".
ويُقدّس الإيزيديون الظواهر الطبيعية من شمس وقمر ونار وتراب وماء وغيرها، باعتبارها تجليات الخالق -بحسب جندي- مع وحدة الوجود لوحدانيتها في عبادة الله، إضافة إلى الله الكلي القدرة فإن "هناك عددا غير قليل من الأرباب (خودان) موكل إليهم شأن من شؤون الدنيا، بمعنى ربط سلطة وحكم السماء بالأرض".
وتختلف الإيزيدية عن الأديان الأخرى بأنها غير تبشيرية، ولا تقبل بانضمام جدد إليها إلا من يُولد من أب وأم إيزيديين، مع وجود نظام الزواج الطبقي الداخلي المغلق بين الإيزيدية، كما يؤكد جندي، حيث هناك 6 طبقات زواج مختلفة، كل واحدة تتزاوج فيما بينها، ولا يجوز لها الزواج من خارج طبقتها، وتلك الطبقات هي: الآدانية، والشمسانية، والقاتانية، وأبيار حسن ممان، وبقية 39 سلالة من الأبيار، والمريدون.
وليس للإيزيدية نبي أو رسول مثل الديانات الأخرى، ويرتبط الإنسان بربه مباشرةً في علاقته به، وليس في طقوسها صلاة جماعية، وإنما يصلي الإيزيدي وحده في مكان منزوٍ متوجها لحركة الشمس في شروقها وغروبها، بحسب جندي الذي أكد أن "الإيزيدية من ذرية آدم فقط من دون حواء".
هل يعبدون الشيطان والشمس؟
وعما إذا كان الإيزيديون يعبدون الشيطان أو الشمس، يقول جندي إن هذه إشكالية كبيرة وغير صحيحة مطلقا، واصفا إياها بـ"اتهام مجحف وقاس"، متسائلا: كيف يكون هناك إله للشرّ اسمه الشيطان إذ لم تكن هناك أصلا فكرة العصيان للخالق عند الإيزيدية؟
ويعتبر "طاووس ملك"، بحسب الديانة الإيزيدية، اسما من بين 3003 أسماء لله، وهو من سيماء الألوهية، ويأخذ "طاووس ملك" مرة دور إله السماء "بابا دياوس" عند الإيرانيين القدامى، و"آنو" عند السومريين، و"فارونا" عند الهندوس، وقرص الشمس هو عيونه، ولهذا يقدس الإيزيديون الشمس حتى الآن. وإذا كان "طاووس ملك" قبلة للعبادة عند الإيزيدية -بحسب جندي- فإن الشمس هي قبلة للتقديس لديهم، أما نفورهم من كلمة الشيطان فقد أتت نتيجة مقاطعة اللعن ليس إلاّ.
ويوضح جندي أسباب عدم امتلاك الإيزيديين كتابا مقدسا، بالقول: كان للإيزيديين كتابان مقدسان: الأول باسم "مصحف رش" (الكتاب الأسود)، والثاني باسم "الجلوة"، لكنهما ضاعا في لجّة الإبادات التي تعرّض لها الإيزيديون.
الإيزيديون بالأرقام
من بين ما يقارب 1.5 مليون إيزيدي في العالم، يعيش العدد الأكبر -وهو 550 ألفا- في العراق، مع وجود أعداد أقل في المناطق الناطقة بالكردية في تركيا وسوريا. وأسفرت عقود من الهجرة عن توجه أعداد كبيرة من الإيزيديين إلى أوروبا، وخصوصا ألمانيا التي تؤوي نحو 150 ألفا من أبناء هذه الطائفة، إضافة إلى السويد وفرنسا وبلجيكا وروسيا.
ولكن منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي سنجار عام 2014، هاجر ما يقارب 100 ألف إيزيدي من العراق إلى أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا. ولا يزال نحو 360 ألفا يعيشون اليوم في مخيمات النازحين شمال غرب العراق. ولم يتمكن سوى بضعة آلاف فقط من العودة إلى سنجار، حيث لا تزال معظم المنازل أنقاضا والكهرباء والمياه النظيفة والمستشفيات شحيحة.
وتُصنف الديانة الإيزيدية على أنها أكثر الأقليات ضعفا في الشرق الأوسط. ويقول الإيزيديون إنهم تعرضوا لـ74 "إبادة جماعية"، من ضمنها هجوم تنظيم "داعش" في 2014. وأسوأ تلك الإبادات -وفقا للمجلس الروحاني الأعلى- شهد مقتل 250 ألف إيزيدي قبل مئات السنين.
وسيطر تنظيم "داعش" الارهابي على سنجار شمال غرب العراق في أغسطس/آب 2014، وشن هجوما على الإيزيديين وصل إلى "إبادة جماعية محتملة"، وفقا للأمم المتحدة.