تاريخ كبير لبلاد ما بين النهرين.. الذكاء الاصطناعي يُجيب عن أشهر 10 مواقع أثرية في العراق.. تعرف عليها
انفوبلس..
يتوقع سكان كوكب الأرض أنهم على مشارف انتهاء عصر التكنولوجيا والبدء بعصر الذكاء الاصطناعي، فخلال السنوات الأخيرة غزا مفهوم الذكاء الاصطناعي (AI) العالم بتفاصيل مبهرة وتطور متسارع لافت للانتباه، فماذا تُجيب هذه التقنية عند سؤالها عن أشهر عشر مناطق أثرية في العراق؟
بدايةً، هنالك العديد من الشركات العملاقة المهتمة بتطوير الـ(AI) أبرزها شركة (OPEN AI) التي أصدرت (Chat gpt) وشركة (Google) التي أصدرت (Gimini) وشركة (Microsoft) التي أصدرت (Copilot)، وعند سؤال المواقع الثلاثة عن أشهر 10 مواقع أثرية في العراق جاءت الإجابة بأن العراق يزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى حضارات عريقة وهائلة، مما يجعله وجهة مثالية لعشاق التاريخ وعلم الآثار.
إليك 10 من أشهر المواقع الأثرية في العراق:
- أور: مدينة سومرية قديمة تقع في جنوب العراق، وتشتهر بزقورة أور العظيمة، وهي معبد متدرج ضخم كان بمثابة مركز ديني وثقافي مهم.
- نمرود: عاصمة الإمبراطورية الآشورية في العصور الوسطى، وتقع في شمال العراق. تشتهر نمرود بآثارها الضخمة، بما في ذلك بوابات المدينة وقصر نبوخذ نصر الثاني والعديد من التماثيل والنقوش.
- نيبور: مدينة سومرية قديمة تقع في وسط العراق، وتشتهر بمعبد إيبيل إنليل، وهو معبد مخصص للإله إينليل.
- إيسن: مدينة سومرية قديمة تقع في جنوب العراق، وتشتهر بمعبد إيزانا، وهو معبد مخصص للآلهة إيزانا.
- بابل: عاصمة الإمبراطورية البابلية، وتقع في وسط العراق. تشتهر بابل بحدائقها المعلقة، وهي إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، بالإضافة إلى بوابة عشتار وقصر نبوخذ نصر الثاني.
- نينوى: عاصمة الإمبراطورية الآشورية في شمال العراق. تشتهر نينوى بآثارها الضخمة، بما في ذلك قصر سنحاريب وقصر آشوربانيبال ومكتبة نينوى.
- آشور: مدينة آشورية قديمة تقع في شمال العراق، وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية قبل نينوى. تشتهر آشور بمعبد آشور، وهو معبد مخصص للإله آشور، بالإضافة إلى قصر سارجون الثاني.
- أوروك: مدينة سومرية قديمة تقع في جنوب العراق، وتعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم. تشتهر أوروك بمعبد أنانا، وهو معبد مخصص للإلهة أنانا، بالإضافة إلى زقورة أوروك، وهي معبد متدرج ضخم.
- الحضر: مدينة عربية قديمة تقع في شمال غرب العراق، وتشتهر بمعبد الشمس، وهو معبد مخصص للإله الشمس، بالإضافة إلى أسوار المدينة وأبوابها.
- كيش: تقع جنوب بغداد. كانت مدينة قديمة ومركزًا للحضارة السومرية والبابلية.
ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، وفيما يلي تعريف مختصر بأهم وأبرز هذه الأماكن، وقد ركز التعريف على المدن التاريخية ذات الشهرة العالمية التي تحوي كنوزا وآثارا ثمينة.
أور
موقع أثري لإحدى المدن السومرية على بعد 17 كلم جنوب شرق مدينة الناصرية جنوبي العراق.
وكانت أور عاصمة للسومريين وقد ارتبط اسم هذه المدينة بالنبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي وُلد فيها في فترة يعتقد أنها بين 2000 و1700 قبل الميلاد.
واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معابد للآلهة في الأساطير السومرية، وتبنى بطريقة مدرجة، وتتألف الزقورة من عدة طبقات. وأهمها في تلك المناطق زقورة أور في الناحية الشمالية الغربية من حي المعابد.
ويعتبر الملك أورنَمو من أشهر الملوك الذين تعاقبوا على المدينة، وفي عهده بنيت المعابد والزقورات الموجودة حاليا. وقد عرفت اكتشافات كبيرة بين سنتي 1922 و1934 خاصة جنب مباني الزقورات حيث اكتشف العديد من المقابر الملكية. ويوجد الكثير من الآثار التي اكتشفت في أور في متاحف بريطانيا وفرنسا.
نمرود
تقع نمرود على بعد 34 كلم جنوب الموصل ونمرود هي الاسم الحالي للمدينة الآشورية القديمة كالح. وبدأ التنقيب فيها في الفترة 1845–1851 وأسفر عام 1980 عن العثور على ثلاث مقابر ملكية تحوي كنوزا مختلفة.
وكانت نمرود عاصمة ثانية للآشوريين، واشتهرت بزمن الملك الآشوري شلمنصر الأول في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ويوجد بها مجسمات الثيران المجنحة إضافة إلى بقايا قصر آشور ناصربال الثاني، والقطع العاجية كتلك المشكلة على هيئة وحدات نسائية.
وقد اكتُشفت مجموعة كبيرة سنة 1988 فاقت 600 قطعة ذهبية وأحجار، وأطلق عليها كنز نمرود. واختفت لفترة من الزمن ثم عثر عليها مخبأة في سرداب سنة 2003. وتوجد الكثير من آثار هذه المدينة في متاحف بريطانية.
نيبور
نيبور أو نفر مدينة قديمة في بلاد النهرين هي الآن في مدينة عفك وتقع على بعد 170 كلم جنوب بغداد، وكانت نيبور عاصمة دينية للسومريين والبابليين. وخضعت لحكم سلالات مختلفة منها السومريون والآكديون والآشوريون.
وقد بدأت أعمال التنقيب في نيبور ابتداء من سنة 1888 حيث نظمت جامعة بنسلفانيا الأميركية أول بعثة استكشاف في المنطقة.
وقد تمكنت البعثة أثناء عملها من استكشاف تاريخ المدينة وأقسامها وما فيها من معابد، ومعالم تدل على طبيعة الحياة التي كانت سائدة فيها في العصور القديمة، مثل مكتبة وملعب للرياضة حيث عثر على لوحة تظهر رجلا يمسك ما يشبه كرة قدم، إضافة إلى القطع التي تحوي نصوصا رياضية وفلكية ودينية.
إيسن
تقع بقايا مدينة إيسن على مسافة 24 كلم جنوب مدينة عفك. وتعاقب على حكمها سلالات مثل سلالة إيسن الأولى وسلالة السومريين والبابليين.
وقد عملت في المنطقة بعثتان استكشافيتان من جامعة بنسلفانيا وفيلادلفيا الأميركيتين في نهاية القرن الماضي، وكذلك بعثة ألمانية بين سنتي 1902 و1903.
واكتشفت في إيسن زمن الحرب العالمية الأولى عبر الحفريات والمسوحات ألواح مسمارية تحمل إحداها اسم لبتعشتار والآخر اسم مدينة إيسن، وقطع تعود إلى حقبة الملك نبوخذ نصر الثاني.
وقد اكتملت أهم عمليات استكشاف المنطقة سنة 1980 عن طريق فريق علماء آثار ألمانيين.
بابل
تقع بابل على مسافة 90 كلم جنوب بغداد، وتعني في اللغة الأكادية باب الإله، كشفت آثارها في الفترة بين سنة (1899 و1917) ومن أشهر ملوكها نبوخذ نصر الثاني من الكلدانيين (604-562 قبل الميلاد)، وحمورابي من الآموريين (1792-1750 قبل الميلاد).
وتضم بابل العديد من الآثار، وأشهرها شارع الموكب وأطلال الحدائق المعلقة والقصور، وبوابة عشتار المحفوظة في متحف برلين بألمانيا.
وكذلك قصر نبوخذ نصر والمسرح البابلي، ومعبد ننماخ وأسد بابل الحجري الكبير الذي كسر رأسه وسرق. وتعود كثير من الآثار الموجودة حاليا إلى عهد الملك نبوخذ نصر الثاني.
نينوى
تقع نينوى أشهر المدن الآشورية على بعد 410 كلم شمال بغداد. وقد عرفت المنطقة أعمال تنقيب في الفترة 1845–1851 اكتشف أثناءها قصر الملك سنحاريب الذي عاش في (حوالي 700 قبل الميلاد) كما عثر فيها على رسوم منحوتة على الحجر.
واستمر البحث في الفترة 1929–1932 ونتج عنه اكتشاف موقع قصر آشور ناصربال الثاني.
ومن أكثر الموجودات أهمية التي ترجع إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد رأس من البرونز بالحجم الطبيعي مصبوب في قالب لملك ذي لحية يعتقد أنها تمثل الملك المشهور سرجون الأكدي (حوالي 2334–2279 قبل الميلاد).
كما يوجد بها سور يبلغ أكثر من 12 كلم وعثر كذلك على ستة مداخل للمدينة.
آشور
تقع آشور على مسافة 110 كلم جنوب الموصل. وشكلت إضافة إلى نينوى مركزا للممالك الآشورية المتعاقبة. واندثرت المدينة تاريخيا سنة 612 قبل الميلاد.
والآثار الآشورية موزعة على العديد من المناطق الأخرى من أهمها محافظة دهوك التي تضم منحوتات معلثايا الأثرية المكتشفة عام 1845. والآثار التي خلفها الملك الآشوري سنحاريب ومنها معبر يربط بين دهوك ونينوى وقناة سنحاريب وهي مشروع لإرواء الأراضي الزراعية في نينوى عبر نقل المياه من منطقة خنس إلى أراضي نينوى.
وكذلك منحوتات خنس، وهي متحف أثري طبيعي يضم آثارا بارتفاعات عالية.
أوروك
تقع أوروك على بعد 250 كلم جنوب بغداد، ويطلق عليها في العراق وركة. وكانت أوروك إحدى أهم المدن السومرية التي بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد، ومركزا دينيا كبيرا.
وأشهر ملوكها غلغامش الذي تلف حياته الكثير من الأساطير، أهمها اعتقاد السومريين أن أمه كانت من الآلهة.
وتم تحديد موقع أوروك جغرافيا سنة 1849 بواسطة عالم الآثار البريطاني ويليام لوفتس. وكانت عمليات البحث الأساسية عن آثار المدينة عن طريق فريق علماء ألمان في الفترة قبل الحرب العالمية الأولى.
واستمرت الحفريات إلى حدود سنة 1954 حيث اكتشفت العديد من الوثائق التاريخية المكتوبة، ولازال الكثير من آثار المنطقة لم يكتشف.
وقد ضعفت أوروك تاريخيا بصعود نجم مدينة أور في ما بعد.
واشتهرت بصناعة الفخار والأوعية المعدنية، وعرفت بالكتابة المسمارية، وهي عبارة عن صور للأشياء على ألواح طينية. وبها كذلك بقايا زقورات، وبها معبد (إي أنا) الأبيض ومعبد آنو (إله السماء)، وتوجد آثار من أوروك في متحف اللوفر بفرنسا.
الحضر
وتقع إطلال مدينة الحضر التاريخية على بعد 2 كم شمال غرب الحضر الحالية وقد تم العثور على عدد من النصوص الكتابية محفورة على أحجار كبيرة تحتوي على بعض الأحكام القانونية والأعراف التي كانت سائدة فيها وخاصة التي تتعلق بالسرقة والعقوبة الصادرة بحق مرتكبيها وقد عثر على هذه الكتابات خلال أعمال التنقيبات التي قامت بها دائرة الآثار والتراث في مواسم مختلفة في المدينة الذي بدأ منذ عام 1951 واستمر لسنوات طويلة وقد صاحبت التنقيبات الآثرية أعمال صيانة للأبنية والمرافق المكتشفة ويتضح من خلال الدلائل الآثرية والتاريخية أن فترة انتعاش المدينة تمتد من حدود القرن الأول قبل الميلاد حتى منتصف القرن الثالث الميلادي وهناك عوامل وحوافز وراء ذلك أبرزها الأهمية الدينية التي اكتسبتها المدينة بكونها مركزا للقبائل العربية التي سكنت الجزيرة حيث أقامت معابدها ووضعت فيها تماثيل ودفنت فيها أمواتها إضافة إلى أن موقع المدينة يتصف بصفات ذات أهمية بالغة في السيطرة على الطرق والمسالك البرية التجارية والعسكرية المحاذية لنهري دجلة والفرات والتي انشغلت في نقل البضائع الشرقية من الهند والجزيرة العربية إلى الأسواق الغربية عبر قنوات كانت القبائل العربية تتعامل بها وتحميها وقد اشتهرت مدينة الحضر في فترات الحروب التي جرت بين الأخمينيين والسلوقيين وأخيرا بين الفرس والرومان كحلفاء ضد الساسانيين حيث سقطت على يد الملك الساساني سابور.
كيش
وتسمى أيضًا كيشاتو بالأكدية، وهي المعروفة الآن بتل الأحيمر، هي منطقة أثرية في العراق، وكانت في السابق إحدى المدن الرئيسية للسومريين. تبعد عن مدينة بابل حوالي 12 كلم شرقًا، وتبعد عن العاصمة بغداد 80 كلم جنوبًا. وحسب الأساطير السومرية، تعتبر كيش أول مدينة يتربع عليها ملك بعد الطوفان.
ونشأت مدينة كيش قبل حوالي 3100 ق. م، وبعد ذلك أصبحت قوى كبرى في تلك المنطقة. مدينة كيش هي أول مدينة سومرية، وخلال قائمة الملوك السومريين. يظهر بأن الملك جشور، كان أول الملوك السومريين، والذي كان يسمى كولاسينا بيل والذي معناه بالأكدية (ملك الجميع)، ويعتقد بأنه هو من انشأ أول مملكة في التاريخ. وبعد ذلك خلف جشور تسعة ملوك اخرين ومنهم ايتانا واسمه بالأكدية زوكاكيب أي العقرب، وحسب الطبيعة السامية بأن اسم ايتانا كان شائعا في العصور القديمة. الملك الثاني عشر لكيش هو ايتانا، وهو ايتانا والذي كان يريد الوصول إلى الجنة، وأحيانا ينسب اليه بأنه هو من بنى كيش، ومن الملوك الاخرين لسلالة كيش الملك 21 وهو اينمينباراجيسي والذي كان يتجر بأسلحة مع بلاد عيلام، ومن الملوك الاخرين دوموزيد، وكلكامش الذي اشتهر بملحمته. و من الملوك الاخرين الذين لم يذكروا في القائمة الاكدية، والتي تسمى اوتوغ، منهم الملك حمازي الذي يعتبر من أقدم الملوك، وكذلك ميسيليم الذي قام ببناء المعابد في مدينتي اداب ولكش والذي قام بضمهما إلى مملكته.
السلالة الثالثة لمملكة كيش بدأت بامرأة وهي الملكة كوباو، والتي اشتهرت بعبادتها للالهة خيبه. بعد ذلك ظهرت مملكة أخرى قوية عسكريا واقتصاديا ظهرت في الجنوب وهي مملكة نيبور، وتمكنت من السيطرة على مملكة كيش وعلى اجزاء شمال كيش، لكن كيش اشتمرت كمدينة خلال عصور حكم أكد واور وبابل. قام الملك الاكدي سرجون الأول بضمها وبنى فيها معابد للاله إنانا، كيش استمرت خلال عصور البابلية القديمة وفي العصور الكاشية وفي العصور الاشورية، ومرت ببعض الفترات المزدهرة.