edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. ظاهرة التنمر في المدراس العراقية تتسع.. هل التربية غير قادرة على مواجهتها؟ وما هي الحلول؟

ظاهرة التنمر في المدراس العراقية تتسع.. هل التربية غير قادرة على مواجهتها؟ وما هي الحلول؟

  • 1 آذار
ظاهرة التنمر في المدراس العراقية تتسع.. هل التربية غير قادرة على مواجهتها؟ وما هي الحلول؟

انفوبلس/ تقرير

واحدة من الظواهر الدخيلة على المجتمع العراقي وخصوصاً في المدراس الحكومية أو الاهلية والتي بدأت تنتشر بشكل أوسع خلال الفترة الماضية، دون حلول "واقعية" من الجهات ذات العلاقة ما أدت الى نتائج وُصفت بـ"الكارثية" في بعض الأحيان، فماذا تعرف عن ظاهرة التنمر في المدارس العراقية؟ وما هي الحالات التي سُجلت خلال العام الحالي؟ وما خطوات وزارة التربية؟

وتنتشر ظاهرة التنمر في العراق بين تلاميذ وطلبة المدارس، وذلك بسبب عدم وجود رقابة حكومية وأُسرية على الأشخاص الذين يمارسون هذا السلوك العدواني، الذي يدلُّ على اختلال في الطاقة لدى الشخص المتنمّر، لسلوكه المُتمثّل بالهجوم على الآخرين لفظيا أو جسديّا، ويعتبر من أسوأ الأساليب العدوانيّة.

والتنمر هو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد حين يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين باستعمال لسانه بالتحرش والاستفزاز، وعندما يرى الضحية تلبس الضعف والجبن عندها، يستعمل يديه وربما رجليه، فهو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمدا جسديا أو نفسيا بهدف اكتساب السلطة على حساب شخص آخر.

وتأخذ بعض التصرفات التي تعتبر تنمرا كالتنابز بالألقاب أو الإساءات اللفظية الجارحة والإقصاء المتعمد من بعض الأنشطة والمناسبات الاجتماعية، تأخذ أحيانا الاحتكاك الجسدي كالضرب والركل أو المزاح الثقيل، ويتصرف المتنمّرون بأساليب السيطرة القسرية هذه بدافع الغيرة، أو إلفات النظر على أنهم أقوياء.

ولا يقتصر الأمر على الطلبة فيما بينهم وحسب، فالأساتذة يسهمون أيضاً بإطلاق عبارات التنمر على الطلبة والتلاميذ بشكل مباشر، أو من خلال إلقاء الدروس بطريقة تهكمية تمنع مشاركة وتفاعل الطلبة. كما أسهمت ظاهرة التنمر بترك أعداد من الطلبة والتلاميذ مقاعدهم الدراسية لتجنب زملائهم الذي يسخرون منهم ويطلقون عليهم عبارات صادمة وكذلك الى الانتحار في بعض الأحيان. 

ويعود شيوع هذه الظاهرة إلى انتشار مقاطع السخرية على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وإلى عدم وجود ضوابط أسرية وتربوية تحفز الطلبة على عدم استخدام مفردات غير لائقة بحق زملائهم وأساتذتهم، فيما يسهم غياب القوانين الرادعة تفاقم تلك الظاهرة وانتشارها في العديد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية بشكل لم يكن مألوفاً في المدارس العراقية سابقاً.

*الحالات المسجلة مؤخراً 

تعتبر المدارس أكثر البيئات تعرُّضًا للتنمر لما فيها من احتكاك بين الطلاب وزملائهم بشكل شبه يومي، وهنا نذكر تعريف النرويجي دان ألويس الأب النرويجي المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس، حيث قام بتعريف التنمر المدرسي بأنه أفعال وسلوكيات سلبية غير لائقة كالضرب، الشتم أو التوبيخ، متعمدة من جانب ضد آخر أو مجموعة ضد أخرى، وذكر كذلك بأن التنمر لا يكون إلا في حالة انعدام التوازن في العلاقة، أي إنه إذا كان الطرفان متماثلين في العلاقة تماثلاً جسديًّا أو اجتماعيًّا، فإن هذا لا يعتبر تنمرًا على الإطلاق.

وفي العراق، أثارت حادثة تنمر تعرض لها طالب في المرحلة الثانوية، من قبل مدير مدرسة خلال شهر شباط الماضي، موجة "غضب" في مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، قبل أن تعلن الحكومة العراقية تدخلها والتحقيق في الشكوى.

وظهر الطالب محمد طه مسعود جاسم، في مقطع فيديو ليروي تفاصيل ما تعرض له في إحدى مدارس محافظة ديالى خلال تأديته لامتحان فيها، حيث سخر منه مدير المركز الامتحاني. إذ قال الطالب الشاب، إن مدير المركز الامتحاني في إعدادية المعارف للبنين، سخر منه ومن كرسيه المتحرك، وقال له متهكماً، إن كان يسعى لأن يصبح وزيرا أو رئيس حكومة. لكن الطالب وجد تعاطفا واسعا من قبل مواطنيه ومطالب بمحاسبة المدير المسؤول بعد التحقيق في الحادثة المثيرة للغضب.

وأدانت مستشارة رئيس مجلس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية، وذوي الإعاقة، سناء محمد الموسوي، الحادثة. وقالت الموسوي في بيان، "نطالب وزارة التربية والمديرية العامة لتربية محافظة ديالى بمتابعة الحالة وفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات القضية وكشفها للرأي العام ومحاسبة المقصرين".

وأشارت الموسوي التي نشرت فيديو شكوى الشاب على حسابها في "فيسبوك"، إلى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه في وقتٍ سابق، "الوزارات كافة بتقديم المساعدة لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة خلال مراجعاتهم ومعاقبة من يقوم بالتنمر على هذه الشريحة".

كما حصلت إحدى حالات التنمر بمنطقة بسماية والتي كان كادرها التدريسي يتنمر على أحد التلاميذ وحاولت والدته حمايته من خلال عمل انتساب له ليدرس فيه من البيت بدل الذهاب الى المدرسة، وقام هذا الطالب بعد ذلك بترك الدراسة وأصبح عنيفاً وعدوانياً.

وثمة حالة أخرى لطالب عاجز عن المشي بشكل طبيعي، وقام بشنق نفسه بسبب تنمر زملاء الدراسة عليه. بينما تعرضت فتاة متفوقة في الرابع الاعدادي إلى التنمر وهو ما جعلها تفقد الثقة بنفسها، حيث لجأت هذه الفتاة الى عمل تنسيب، وحين سألتها الباحثة عن السبب أجابت بأنها لا تستطيع مواجهة المجتمع ولا تستطيع المجيء للمدرسة لإحساسها بأن الطالبات والمدرسين ينظرون لها نظرة دونية. 

*ماذا يقول الخبراء؟

وبحسب حديث رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بكلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية علي محسن ياس العامري، فإن حالات التنمر بين التلاميذ تحدث بسبب الضغط النفسي الشديد الذي يعاني منه التلميذ وبسبب أساليب التنشئة الأُسرية القائمة على العنف الجسدي أو النفسي ما يدفع التلميذ إلى تفريغ الشحنات الانفعالية في المدرسة واستخدام العنف ضد زملائه التلاميذ فضلا عن استخدام المعلم أساليب قمعية تسلطية داخل قاعة الدرس، وهو ما يؤدي إلى النفور في استيعاب المادة الدراسية وكره المعلم والمدرسة وتفريغ الشحنات الانفعالية والغضب على زملائه التلاميذ.

ويضيف العامري، إن "هناك العديد من المشاكل في بعض المدارس ولاسيما في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان وازدحام المدارس بالتلاميذ"، مشيرا الى أن "عدد الطلبة يصل إلى 1000 طالب في بعض المدارس، ونحو 80 تلميذاً في الصف الدراسي الواحد، ويرافق ذلك استخدام الطرائق التدريس القديمة والأساليب المتذبذبة بين الشدة المفرطة وبين التجاهل، وهو ما يدفع بعض الطلبة والتلاميذ إلى التذمر واستخدام التنمر ضد زملائهم أو الهروب من المدرسة".

ويلفت إلى "ضرورة تنظيم دورات تدريبية لتطوير مهارات المعلمين الجدد على أحدث أساليب وطرائق التدريس الحديثة، وتعليمهم طريقة الحوار والتعليم التعاوني والتعليم المدمج وطريقة العصف الذهني وغيرها من الطرق التي تؤدي إلى تفاعل الطلبة داخل الصف وتشغلهم عن الأمور الأخرى".

أما الخبير التربوي، حيدر البياتي، فقد يقول إن "التنمّر المدرسي يتفاوت نوعه ودرجته من بيئة اجتماعية وأخرى، ويتفاوت التنمر في المدارس ما بين مرحلة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، فكلما كبر التلميذ المتنمّر يقلُّ تصرفه العدواني هذا، لأنّه يعي ويفهم واقع الحال، لكن بعضهم يستمر في هذا السلوك العدواني إلى الكبر".

ويتابع البياتي، أن "علاج التنمّر في العراق خجول، فلا يتوفّر طبيب نفسي أو باحث تربوي واجتماعي في المدارس لمعالجة مثل هكذا حالات الا ما ندر، وعلاجها يكون بإفهام التلاميذ أن التنمر تصرف خاطئ يؤذي المقابل وينتج عنه آثار سلبية للشخص والمجتمع بصورة عامة".

وتواجه وزارة التربية وبشكل يومي عشرات الشكاوى بهذا الشأن ترد من مدارس الكرخ والرصافة، دون أن تكون للوزارة قوانين حديثة تتعامل بها مع هذه الظاهرة الغريبة والطارئة.

وبهذا الشأن يوضح المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد، أن "الوزارة تولي اهتماما كبيرا لظاهرة التنمر في جميع مدارس العراق"، لافتا الى أن "هذا الموضوع هو من أهم المواضيع التي تشغل وزارة التربية التي توجه سنوياً توصيات بخصوص مراعاة حسن التعامل في المدارس ومراعاة الجوانب الاعتبارية بين الطلبة والمعلمين والمدرسين وبالعكس".

ويشير السيد إلى أن "وزارة التربية تشدد على مراعاة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر كتب رسمية توجه إلى إدارات المدارس، فضلا عن دور الإشراف التربوي بمتابعة هذه الحالات خلال الزيارة الميدانية للمشرفين لتقييم واقع المدارس وتلقي الشكاوى الخاصة بهذا الشأن". 

ويؤكد أن "وظيفة الإرشاد التربوي وظيفة اجتماعية داخل المدارس تهدف إلى التعرف على مشاكل الطلبة والعمل على حلها، وأن الوزارة تعمل بشكل دائم على معالجة هذا الملف بمختلف الأدوات والوسائل بغية القضاء أو الحد من جميع الحالات التي من شأنها أن تصيب الطلبة أو الأساتذة بالضرر والقلق وتعرضهم لضغوط نفسية".

وحددت منظمة اليونسكو، يوماً دولياً لمكافحة العنف والتنمر في المدارس - بما في ذلك التنمر الإلكتروني - الذي يصادف 7 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث دعت المنظمة إلى تكثيف الجهود لحماية الطلاب من جميع أشكال العنف الجسدي واللفظي والنفسي، الذي يهدد بيئتهم التعليمية ويؤثر على صحتهم النفسية، وشددت في تقرير لها على ضرورة تعزيز حماية الطلاب من ظاهرة التنمر.

أخبار مشابهة

جميع
حين تجفّ الحياة وتموت الذاكرة.. جريمة العصر البيئية في هور الحويزة بين لعنة النفط وصمت الحكومة!

حين تجفّ الحياة وتموت الذاكرة.. جريمة العصر البيئية في هور الحويزة بين لعنة النفط وصمت...

  • 5 حزيران
بعد الهبوط التجريبي.. محافظ نينوى يعلن استكمال تجهيزات مطار الموصل تمهيداً لافتتاحه

بعد الهبوط التجريبي.. محافظ نينوى يعلن استكمال تجهيزات مطار الموصل تمهيداً لافتتاحه

  • 5 حزيران
من التلقين إلى التفكير: لماذا أصبح تحديث المناهج الدراسية العراقية ضرورة وطنية؟

من التلقين إلى التفكير: لماذا أصبح تحديث المناهج الدراسية العراقية ضرورة وطنية؟

  • 4 حزيران

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة