edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله الجوي؟

عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله الجوي؟

  • 30 تشرين ثاني
عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله الجوي؟

انفوبلس/..

في واحدة من أوسع عمليات الاستدعاء في تاريخ صناعة الطيران المدني، أعلنت شركة “إيرباص” الأوروبية عن ضرورة إجراء تغيير فوري في برمجيات آلاف الطائرات من عائلة A320 الأكثر انتشاراً في العالم. القرار لم يكن روتينياً ولا مسبوقاً؛ فقد جاء بعد حادث خطير أثار قلق شركات الطيران والجهات التنظيمية، وجعل السماء العالمية تحت ضغط غير مسبوق. لكن ما يلفت الانتباه أكثر هو تأثير هذه الخطوة على البلدان ذات البنى التقنية الهشة، وفي مقدمتها العراق، الذي وجد نفسه أمام اختبار معقّد يتعلق بالأمان الجوي، وبسرعة الاستجابة، وبإمكانية منع حدوث فراغ تشغيلي يعمّق أزماته الداخلية.

القصة بدأت عندما كشفت إيرباص عن خلل خطير في إحدى الرحلات الجوية، تزامن مع تعرض الطائرة لمستويات مرتفعة من الإشعاع الشمسي، وهو عامل نادر لكنه مؤثر. الخلل أدى إلى إفساد بيانات أساسية في أنظمة التحكم بالطيران، أي النظام الذي يحدد الارتفاع، وتوازن الطائرة، وسلوكها الإلكتروني أثناء الرحلة. هذا النوع من الأعطال يصنف على أنه “ذو خطورة عالية” لأنه يقع في صميم النظام العصبي للطائرة.

الحادث الذي كشف الثغرة وقع في 30 أكتوبر الماضي، عندما اضطرت رحلة JetBlue 1230 المتجهة من كانكون في المكسيك إلى نيوارك في الولايات المتحدة إلى الهبوط الاضطراري في تامبا بولاية فلوريدا. عدة ركاب نُقلوا إلى المستشفى، وانخفضت الطائرة بشكل مفاجئ وغير مقصود خلال الرحلة. تلك الحادثة كانت الشرارة التي دفعت إيرباص إلى إطلاق تحذيرها العالمي.

أضخم عملية استدعاء في تاريخ إيرباص

بحسب مصادر في قطاع الطيران، يشمل قرار الاستدعاء نحو 6000 طائرة، أي أكثر من نصف أسطول طائرات عائلة A320 حول العالم. والأخطر أن ثلثي هذه الطائرات سيُجبر على التوقف المؤقت عن الخدمة ريثما يتم إعادة تحميل البرنامج القديم أو تثبيت النسخة المصححة.

هذه العملية تتزامن مع أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحاماً في الولايات المتحدة، ما يزيد حجم التعطيل والارتباك في حركة السفر الدولي. وتحتاج مئات الطائرات إلى استبدال عتاد إلكتروني، وليس فقط تحديثاً برمجياً، مما سيجبرها على البقاء خارج الخدمة لأسابيع وربما أشهر.

إيرباص نفسها اعترفت أن التوصيات الجديدة ستسبب “اضطرابات تشغيلية كبيرة” لشركات الطيران، بينما أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) أنها بصدد إصدار توجيه طارئ يلزم جميع المشغلين بالامتثال الفوري للإصلاحات.

العراق… بين إصلاح ضروري وخشية من الفجوات التشغيلية

في خضم هذه العاصفة الدولية، برزت الخطوط الجوية العراقية كأحد المشغلين الذين يملكون عدداً من الطائرات المتأثرة بالقرار. ورغم أن الأسطول العراقي صغير مقارنة بشركات طيران إقليمية أخرى، إلا أن حساسيته عالية بسبب اعتماد العراق على عدد محدود من الطائرات لتسيير رحلاته اليومية، ما يجعل أي توقف مفاجئ يمثل تهديدًا مباشرًا لجدول الرحلات وللإيرادات، بل وحتى لسمعة الناقل الوطني.

  • 3 طائرات جديدة تنضم للطائر الأخضر.. حجم أسطول الطيران العراقي يتوسع مع آمال برفع الحظر الأوروبي

وزارة النقل العراقية، عبر المتحدث باسمها ميثم الصافي، أعلنت تحركاً فنياً عاجلاً منذ الساعات الأولى لتلقي التوجيهات الأوروبية، مؤكدة أن الفرق الفنية باشرت تحديث منظومة EADT المشمولة بالخلل، وذلك على طائرات A320 وA321.

وبحسب الصافي، فإن خمس طائرات من أصل 11 طائرة من هذا الطراز في الأسطول العراقي جرى تحديثها بالكامل، وأصبحت جاهزة للتشغيل دون قيود. كما تمت كل الإجراءات بالتنسيق المباشر مع مهندسي إيرباص، ووفق المواصفات التقنية الأوروبية.

لكن رغم هذه الاستجابة السريعة، يبرز سؤال جوهري: هل تمتلك الخطوط الجوية العراقية القدرة على خوض عملية تحديث بهذا الحجم دون أن تظهر آثار التوقف على خطوط التشغيل؟

هل العراق مستعد لأزمات طيران بهذا الحجم؟

ما يُخشى منه في الحالة العراقية ليس توقف الطائرات بقدر ما هو هشاشة البنية المساندة التي تدعم قطاع الطيران، مثل: نقص الكوادر المتخصصة في برمجيات الطيران المتقدمة، محدودية ورش الصيانة المعتمدة، ضعف نظام المناوبات الفنية، الاعتماد على فرق من خارج البلاد في الكثير من الأعمال الدقيقة، التعقيدات الإدارية التي قد تعرقل الاستجابة السريعة.

وعندما يتزامن هذا الخلل التقني العالمي مع واقع العراق — المزحوم أصلاً بضغوط اقتصادية وإدارية — يصبح تأثيره مضاعفاً. فالعراق لا يتحمل أن يفقد عدداً من طائراته، ولا يستطيع تحمّل تأخير الرحلات، لأنه يملك هيكلًا تشغيليًا “هشًا” مقارنة بالدول التي تمتلك أساطيل ضخمة تستطيع تعويض أي توقف.

وجاء الاستدعاء العالمي ليضيف طبقة جديدة من التعقيد، فإيقاف أي طائرة يعني خسارة مالية مباشرة، سواء من ناحية الإيرادات اليومية أو من ناحية العقود التشغيلية.

لكن المتحدث باسم وزارة النقل يؤكد أن الخطوط الجوية العراقية استطاعت إكمال التحديثات دون التأثير على جدول الرحلات، وهذا إن صح بالفعل فهو تطور مهم يعكس مستوى استجابة أسرع مما اعتاده المواطن العراقي في ملفات مماثلة.

بين التكنولوجيا والبيئة: لماذا أصبح الإشعاع الشمسي خطراً على الطائرات؟

الخلل الذي تحدثت عنه إيرباص مرتبط بتغيرات كونية بدأت شركات الطيران تعاني آثارها. فالإشعاع الشمسي في السنوات الأخيرة وصل إلى مستويات تُربك بعض حساسيات الطائرات الحديثة، خصوصًا تلك التي تعتمد بشكل واسع على البرمجيات ونظم الاستشعار الإلكتروني.

وبحسب خبراء الطيران، فإن هذه الظاهرة تُعدّ امتداداً لسلوك شمسي متزايد خلال دورات النشاط المعروفة، وربما تتصاعد في السنوات المقبلة، ما يعني أن شركات الطيران ستحتاج إلى تحديثات برمجية أكثر وانتظامًا.

وإذا كان هذا الخلل تسبب في هبوط اضطراري لطائرة أميركية، فماذا يعني ذلك لدول تفتقر إلى منظومات مراقبة جوية وتقنيات عالية مثل العراق؟

  • بسبب الخوف من الحرب الشاملة.. قائمة بأسماء شركات الطيران التي علقت رحلاتها إلى الشرق الأوسط

العراق… أمام تحدي بناء بيئة جوية آمنة

التحديث الذي نفذته الخطوط الجوية العراقية خطوة مهمة، لكنه لا يحل المشكلة الكبرى: الحاجة إلى تحديث شامل لبنية الطيران في العراق عبر: "إنشاء مركز وطني متطور لصيانة البرمجيات الخاصة بالطائرات، تدريب مهندسين متخصصين في الأنظمة الرقمية، زيادة التعاون مع الشركات المصنعة، تطوير وحدات الطوارئ داخل أسطول الطيران، وتعزيز الرقابة على الأعطال والتقارير الفنية".

أما استمرار الاعتماد على إجراءات طارئة فقط عند وقوع الأزمات، فهو ما يجعل القطاع هشًا أمام أي ضغط عالمي مشابه.

أخبار مشابهة

جميع
عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله الجوي؟

عاصفة التقنية تضرب عرش الطيران العالمي.. كيف تحول العراق إلى ساحة اختبار لصلابة أسطوله...

  • 30 تشرين ثاني
ديالى بين مستشفى معلّق منذ 2009 ومشاريع مجارٍ لا تنتهي… أين اختفت المليارات؟

ديالى بين مستشفى معلّق منذ 2009 ومشاريع مجارٍ لا تنتهي… أين اختفت المليارات؟

  • 30 تشرين ثاني
المحتوى الهابط في العراق: تيك توك والمال السريع.. بين الابتذال والأرباح الطائلة

المحتوى الهابط في العراق: تيك توك والمال السريع.. بين الابتذال والأرباح الطائلة

  • 30 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة