منال المعتصم.. مستشارة الخنجر وعاشقة لصدام ومتشفّية بشهداء زيارة الأربعينية والجمهور لم يرحمها
انفوبلس/..
لم تكن الإعلامية المصرية - العراقية منال المعتصم تتوقع هذه الهجمة الشرسة، بعد منشور لها على خاصية الاستوري في تطبيق "انستغرام" تشفّت به بشهداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) والذين كان غالبيتهم من حمَلة الجنسية الإيرانية، لتخرج بعدها في تبريرات واهية.
ويوم أمس الثلاثاء، كشف مسؤول أمني بوزارة الداخلية، مصرع وإصابة 62 شخصاً غالبيتهم إيرانيون بحوادث سير متفرقة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وقعت جنوبي البلاد، خلال مراسم إحياء مناسبة أربعين الإمام الحسين (ع)، حيث تشهد مدينة كربلاء المقدسة توافد أعداد ضخمة لإحياء المناسبة السنوية، وسط استنفار أمني وخدمي عالٍ من قبل السلطات العراقية.
*مَن هي؟
منال هي إحدى الشخصيات الإعلامية المعروفة خاصة في العراق ومصر. هي ابنة لأب مصري وأم عراقية. وُلدت في 1 أغسطس/ آب 1982.
وتخرجت منال المعتصم، من كلية الإدارة والاقتصاد / قسم الاقتصاد العام - جامعة بغداد، وقدمت برامج كثيرة، منها: خطار- 2015 و"ساسة" من فضائيات: الشرقية والسومرية والمدى والبغدادية والرشيد وبغداد وNRT.
*شماتة المعتصم
وقبل يومين، نشرت قناة الرشيد عبر حسابها على منصة انستغرام، منشوراً يفيد بـ"مصرع خمسة زائرين إيرانيين وإصابة 16 آخرين بحادث سير في واسط" لتقوم الإعلامية منال المعتصم بإعادة نشر المنشور على خاصية الستوري في صفحتها الشخصية مصحوباً بتعليق "لا خطية" مع ايموجي ساخر.
آثارت الخطوة التي أقدمت عليها المعتصم، غضباً جماهيرياً واسعاً، حتى ضجّت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بردود رافضة، وسط مطالبات بسحب هوية نقابة الصحفيين منها؛ كون هذه التصرفات من شخصية مشهورة تعزز من انتشار العنصرية في المجتمع العراقي الذي يُعد من المجتمعات متعددة الطوائف والقوميات.
*تبرير
وما إن اشتدّ الرفض لفعلتها، قامت منال المعتصم بحذف الـ"ستوري" ونشر آخر يحمل تبريراً في طياته.
وكتبت المعتصم في منشورها: "إلى الإخوة والأخوات الأعزاء هناك هجمة قذرة من قبل ضعاف النفوس وضعت أرقامي بكل مواقع التواصل الاجتماعي يدعون أنني أُسيء لشخوص معينة ولا يعرفون أنني كنت متعاطفة إنسانيا مع ضيوف العراق وحصل سهو وخطأ مطبعي في السمايل الذي فُسّر بشكل غير أخلاقي وغير واعي وغير مدرك والجميع يعرف أنني إعلامية لي تاريخي المهني وسمعتي الممتازة ووطنيتي وحبي لبلدي وشعبي العظيم وقد تعرضت لكثير من الاتصالات من أشخاص يهددون ويشتمون ويعتدون على خصوصيتي"، مضيفة: "إذا كانت هناك أصوات نشاز فتذكروا أن هذه الأيام هي مصاب سيد الشهداء وعلينا أن نحترم ونتقلد بأخلاقهم ورسالتهم السامية".
وأتمت، قائلة: "زيارة مقبولة والعراق للجميع وأهلا ومرحبا بكل ضيوف وزوار آل بيت رسول الله.. محبتي للجميع".
*تبرير آخر
بعدها، خرجت المعتصم في مقطع مصور، قالت خلاله: "حصل سهو في أحد المنشورات، وكان هاتفي مغلق بعد أن كنت في عمل بإحدى الوزارة وخرجت بعد 4 ساعات لأتفاجأ بهجمة شرسة.. الحسين للجميع، الحسين أبو المسلمين والمسيحيين والأكراد والعرب والإيرانيين"، مردفة: "أرجو الانتباه والحذر من الصفحات الوهمية التي تنتحل شخصيتي غبر منصات التواصل الاجتماعي".
*تحرك للنقابة
وفي خضم هذه الأحداث، أشارت مواقع إخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن "نقابة الصحفيين العراقيين شكلت لجنة تحقيقية بحق الإعلامية منال المعتصم وأرسلت إشعاراً لها للمثول أمام اللجنة".
*مستشارة الخنجر
وكانت منال المعتصم تعمل مستشارة للسياسي السُني (رئيس تحالف السيادة) خميس الخنجر. كما كانت إحدى المرشحات لانتخابات عضوية مجلس النواب عام 2018 عن قائمة القرار لكنها فشلت في الحصول على مقعد برلماني بعد نيلها 442 صوتاً فقط.
وفي الوقت الحالي، تتواجد منال المعتصم في قائمة المتقدمين لنيل عضوية مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي بالتسلسل 85.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة لدراسة السير الذاتية للمرشحين لعضوية مجلس الأمناء ومقابلتهم واختيار من تنطبق عليه الشروط، وتتضمن اللجنة وزير الثقافة أحمد البدراني رئيساً وعميد كلية الإعلام عمار طاهر عضواً ونقيب الصحفيين مؤيد اللامي عضواً ورئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد عضواً ومدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ربيع نادر عضواً.
*"عاشقة صدام"
ووصف مدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة "X"، منال المعتصم بـ"عاشقة صدام"؛ وذلك عقب نشر تعليقات عبر صفحة تحمل اسمها (لم يتسنَّ لنا التأكد من حقيقة عائديتها) تمجّد برئيس النظام البائد.
*رغبة في المغادرة
وكانت المعتصم، قد أبدت في وقت سابق، ندمها "على كل فرصة جاءت للخروج من العراق ولم أهاجر"، مؤكدة أنها "يائسة" من العراق.
وفي مقطع مصور نشرته المعتصم في 2021، قالت خلاله: "والله ما بقى بية حيل أصور.. التصوير يحتاج نفسية مرتاحة وشوارع مؤهلة وبلد مؤهل وناس تتعامل وياهم ويقدرون ويحترمون الي انت تتعب بي.. كلشي مو طبيعي بهذا البلد.. نادمة مليون مرة على الفرص الي ضيعتها بحياتي ان شاء الله تجيني فرصة واطلع (من العراق).. كنت من أكثر المتفائلين بهذا البلد لكن اليوم أنا أكثر اليائسين".