وزارة التربية تعلن اعتماد كتاب (التربية الأخلاقية) في المناهج الدراسية.. تعرف على الجهة المؤلفة للكتاب والمراحل المشمولة بتدريسه
إشاعات كاذبة حول جهة تأليفه
انفوبلس/..
أعلنت وزارة التربية، عن تضمين مناهج الأول الابتدائي والمتوسط مادة التربية الأخلاقية، مشيرة الى أن هذا التوجه الأولي ستتبعه خطوات لاحقة للاتساع بدائرة المادة وصولا إلى المراحل الأخرى بالتدريج.
وقال الناطق الرسمي لوزارة التربية، كريم السيد، في بيان اطلعت عليه INFOPLUS، إن "الوزارة تعلن عن تضمين مادة التربية الأخلاقية إلى مناهج الدراسة للصف الأول الابتدائي والأول المتوسط والرابع الإعدادي ولأول مرة على مستوى العراق بغية بناء وتنشئة جيل واع متمسك بالقيم والمبادئ الدينية والاجتماعية الأصيلة بعيدا عن التعصب والتمييز بما ينسجم وأحكام الدستور العراقي".
وأضاف السيد، إن "هذه الخطوة جاءت بعد دراسة معمقة للواقع ومدى حاجة التلميذ والطالب إلى التعلُّم وصولا إلى التكامل الإبداعي، حيث اجتمع عدد من الأساتذة والمُختصين في المديرية العامة للمناهج بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات التربوية والعلمية المعنية لتأليف هذا الكتاب الإثرائي الهادف إلى ترسيخ الجوانب القيمية والسلوكية للطلبة بالتوازي مع الجوانب العلميّة".
وأشار الناطق الرسمي لوزارة التربية، إلى أن "هذا التوجه الأولي ستتبعه خطوات لاحقة للاتساع بدائرة المادة وصولا إلى المراحل الأخرى بالتدريج".
من قام بإعداد الكتاب؟
يذكر أن الكتاب الذي تم اعتماده من قبل وزارة التربية العراقية، كمنهج أساسي في الصف الأول الابتدائي والأول متوسط والرابع الإعدادي، تم إعداده من قبل (المديرية العامة للمناهج) التابعة لوزارة التربية، وهي مديرية تضم كوادر وأساتذة مُختصين وخبراء في العمل التربوي والتعليمي.
والمنهج الجديد المطروح من قبل الوزارة، لا علاقة له بما يُشاع في مواقع التواصل الاجتماعي، حول تأليفه من قبل مدوّن عراقي مقيم في تركيا، معروف بميوله للبعث الصدامي، حيث إن المادة التي أعلن عنها المدوّن هي كتيب دخل بشكل غير رسمي الى سلسلة مدارس لبعض العراقيين في تركيا بمدينة اسكيشهير، وليست المادة الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التربية العراقية.
إعادة تأهيل الكوادر التدريسية
الباحث في الشأن التربوي سعد اللامي، ذكر في حديث متلفز، أن "العراق لا يمتلك كوادر كافية لتدريس مادة التربية الأخلاقية، وقسم كبير من المعلمين يحتاج الى إعادة تأهيل بإدخالهم في دورات مكثفة لتعليمهم الطرق الحديثة في عالم التربية والتعليم".
وذكر اللامي في حديثه، إننا "نشد وندعم خطوات إضافة التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية، وتُهذب وتُقدم بشكل جديد للتلاميذ بمستويات مختلفة، لكن نتساءل هل هنالك كوادر تعليمية معدة لتقديم هذا المنهج؟ حيث يوجد قسم من الكوادر التعليمية في مدارس العراق، تحتاج الى إعادة صياغة جديدة، وتأهيل وتدريب واستثمار العطلة الصيفية لإدخالهم في دورات مكثفة لتعليمهم الطرق الحديثة في عالم التربية والتعليم".
وأضاف، "لا نزال كلاسيكيين في تقديم المادة العملية للطالب، وكلاسيكيين في استخدام طرائق التدريس، وربما يتحجج البعض في الزخم الهائل لإعداد الطلاب في المدارس، لكننا في الحقيقة لا نحسن استهداف التطوير في القابلية العملية للمعلمين".
زيادة على كاهل المعلم
وأشار مراقبون للشأن المحلي، في تعليق على كتاب (التربية الأخلاقية) الذي أعلنت عنه وزارة التربية حديثاً، أنه "مهما كان نوع الكتاب والمفردات المستخدمة، حلقة فارغة زائدة، تزيد من الأحمال الموجودة على كاهل المعلمين والمدرسين".
ويُرجع المراقبون، أن "المنهج سيتم تدريسه من قبل معلم التربية الإسلامية لعدم وجود تخصص حالي في المدارس لتدريس كتاب التربية الأخلاقية".
وأضاف المراقبون، أن "الكتاب سيكون مجرد خسائر مادية للدولة من حيث الورق والطباعة والتجليد، وسيتكون هناك مناقصات ومزايدات لطباعته فيها تكاليف، وبالنهاية هو زيادة في الروتين داخل المجال التعليمي، حيث إن المواد المهمة في زخم كبير عند ترتيب الجدول الأسبوعي للمعلم ولا مجال لإدراج درس جديد معها".