edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. منوعات
  4. عز الدين سليم.. سيرة قائد جمع بين الفكر والجهاد والشهادة الخالدة

عز الدين سليم.. سيرة قائد جمع بين الفكر والجهاد والشهادة الخالدة

  • 17 أيار
عز الدين سليم.. سيرة قائد جمع بين الفكر والجهاد والشهادة الخالدة

ذكرى عزٍّ لا تموت

انفوبلس..

في الذكرى الحادية والعشرين لاغتياله، نستحضر سيرة الشهيد (عبد الزهراء عثمان)، المعروف باسم (عز الدين سليم)، أحد أبرز الرموز الفكرية والسياسية في تاريخ العراق المعاصر، ورائداً من رواد الحركة الإسلامية التي سطّرت حضورها في مواجهة الاستبداد والطغيان.

لم يكن سليم مجرّد مفكر أو سياسي، بل كان قائداً متكاملاً جمع بين التأصيل العقائدي، والنشاط الحركي، والرؤية السياسية الواعية. امتدت مسيرته من أزقة الهوير المتواضعة إلى منابر المعارضة في المهجر، حيث ساهم بفعالية في تشكيل بنية العمل الإسلامي، وشكّل مؤسسات إعلامية وثقافية وسياسية كان لها بالغ الأثر في وعي الجماهير العراقية.

وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، عُرف بثباته، ورصانته، وبُعد نظره، حتى أصبح ركناً من أركان المعارضة العراقية. وبعد سقوط النظام، عاد إلى العراق ليشارك في بناء الدولة.

جذور الإيمان تصنع القائد

لم يكن الشهيد عبد الزهراء عثمان (عز الدين سليم) مجرد سياسي أو مفكر عابر، بل كان شخصية متكاملة تشكّلت من بيئة إيمانية واجتماعية فريدة، أثّرت في تكوينه وساهمت في بناء ملامح مشروعه الفكري والحركي.

فقد تفتّح وعيه في ناحية الهوير، بيئة ريفية تمتاز بالصفاء والطمأنينة وأجواء الألفة والتعاون، مما غرس في شخصيته روح المحبة والتسامح والرصانة. ساهم محيطه الأسري، لا سيما مضيف والده الحاج عثمان، في تعزيز هذه الصفات، إذ كان مقصداً للناس ومركزاً للمجالس الحسينية والذكر والعبادة، ما منح عز الدين سليم قدرة فائقة على فهم طباع الناس والتعامل معهم بروح إنسانية عالية.

وقد انعكست هذه القيم في سلوكه لاحقاً، خاصة في سنوات المهجر، حيث فتح بيته في طهران ليكون مأوى لكل من تقطعت به السبل، مستحضراً روح الضيافة والكرم التي نشأ عليها. كما تلقى في الهوير تربية دينية عميقة، في منطقة كانت تُعدّ مركزاً علمياً شيعياً له أثر بالغ في حركة التشيع والفكر الإسلامي، ما شكل قاعدة صلبة لانخراطه المبكر في العمل الدَّعَويّ والسياسي.

 

العمل السياسي

انتمى في أثناء دراسته الأكاديمية إلى الحركة الإسلامية، إذ مارس العمل السياسي التنظيمي منذ بدايات شبابه، وسُجن مرات عديدة أيام حكم حزب البعث للعراق، حتى صدر عليه حكم الإعدام، مما اضطره إلى مغادرة الوطن وممارسة نشاطه العلمي والسياسي خارج العراق بأسماء مستعارة، كمحمد أبو المجد وفرج الله منتظر وعبد الله سعيد العبادي ومحمد مزهر وأشهرها عز الدين سليم.

 وفي عام ١٩٦١م، عمل عز الدين سليم ضمن تنظيم (الدعوة الإسلامية) في العراق الذي عُرف إعلامياً بحزب الدعوة فيما بعد وتدرج في التنظيم حتى أصبح أحد قيادييه، وفي عـام ١٩٧٥م اعتُقل في محـافظة البصـرة ونُقـل إلى مديريـة أمن الديوانية بتهمة انتمائه لحزب الدعوة الإسلامية، ثم أُطلـق سراحه بأعجوبة بعد عدم التعرف على شخصيته، وطُورد في نهاية العام نفسه مرة ثانية، ممـا اضطرّه إلى الهجرة خارج العراق.

 غادر العراق إلى الكويت سراً وعاش فيها خمس سنوات وباشر العمل ضد النظام العراقي آنذاك مع عدد من الناشطين العراقيين منهم السيد هاشم الموسوي، وبعد انكشاف عملهم غادر إلى إيران في بداية عام ١٩٨٠م.

انضمامه الى "الدعوة الإسلامية" 

انطلق التزام الشهيد عز الدين سليم بالحركة الإسلامية مبكراً، حين تفتّح وعيه على مبادئ الدعوة في مرحلة التأسيس الأولى، فانضم عام 1961 إلى صفوف الدعوة الإسلامية وهي لا تزال في طور التكوين، تبحث عن هويتها التنظيمية وتبلور رؤيتها الفكرية والرسالية.

كان للقائه المبكر مع الدكتور جابر العطا في مدينة القرنة، أثناء التحاقه بدار المعلمين في البصرة، أثرٌ بالغٌ في توجيه مسيرته، حيث أسّس مع نخبة من الدعاة أول نواة تنظيمية للدعوة في شمال البصرة، وتحديداً في منطقة الجزائر.

لاحقاً، انتقل إلى مركز المدينة ليلتحق بالشهيد عارف البصري، الذي كان يشرف على تنظيمات البصرة، ومع تطور الدعوة إلى العمل التنظيمي بعد عام 1963، أصبح عضواً في لجنة العمل في البصرة، مواصلاً جهده الفكري والحركي في أحياء المدينة المختلفة، حتى تعرض للاعتقال واضطر لاحقاً إلى مغادرة العراق سراً إلى الكويت، ليستأنف نشاطه الدعوي من هناك وسط تحديات المنفى.

تحولات الكويت ومشروع الثورة

في محطة الكويت (1975 – 1980)، واصل الشهيد (عز الدين سليم) مسيرته الفكرية والحركية، حيث عمل في سلك التدريس، وبرز كأحد أعمدة العمل الثقافي والدعوي من خلال دار التوحيد إلى جانب الراحلين (الدكتور داود العطار) و(السيد هاشم الموسوي)، وقد ساهم الثلاثة في رفد المكتبة الإسلامية والعربية بسلسلة من الإصدارات الفكرية المؤثرة التي طُبعت ووُزِّعت على نطاق واسع في العالم الإسلامي.

لم يقتصر دوره في الكويت على التعليم والنشر، بل كان على تواصل دائم وعميق مع الشهيد (محمد هادي السبيتي)، ليشكل امتداداً عملياً وفكرياً لمشروعه السياسي والتنظيمي، وفي هذا الإطار، برزت ثنائية مميزة داخل أوساط المعارضة الإسلامية، تمثلت في خط جماعة (السبيتي) الذي مثله الشهيد (عز الدين) و(الشيخ علي الكوراني)، مقابل خط جماعة (الآصفي) و(الفقهاء).

ومع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، رأى (عز الدين سليم) في تلك اللحظة تحوّلاً تاريخياً، فغادر الكويت متجهاً إلى طهران ليفتح فصلاً جديداً من الجهاد والعمل الإسلامي.
إيران (1980 – 2003)

امتدت إقامة الشهيد عز الدين سليم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأكثر من عقدين من الزمن، لتُشكّل أطول مراحل حياته الحركية وأكثرها تأثيراً وثراءً من الناحية الفكرية والتنظيمية، وظل وفياً لقيمه الإسلامية، متحلياً بالرزانة. 

ومن أبرز إنجازاته ومواقفه خلال هذه المرحلة، تمثيله امتداداً لمدرسة الشهيد محمد هادي السبيتي، وكان أحد المحاور الفكرية والتنظيمية داخل حزب الدعوة الإسلامية.

أسّس أول مؤسسة إعلامية للحركة بإصدار مجلة "الجهاد"، التي تحولت لاحقاً إلى جريدة تحمل الاسم نفسه، لتكون منبراً فكرياً وإعلامياً فاعلاً في ساحة المعارضة، كما أطلق (المركز الإسلامي للدراسات السياسية) الذي أصدر تقارير شهرية شاملة عن العراق والعالم الإسلامي، واستمر بالنشر لأكثر من عشر سنوات، معززاً الوعي السياسي لدى جمهور المعارضة.

ساهم في تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان عضواً في إدارته المركزية، إيماناً منه بضرورة إيجاد خيمة جامعة للقوى الإسلامية، وشارك في تأسيس اتحاد القوى الإسلامية وانتُخب أميناً عاماً له، ليكون منصة توحيد وتنسيق بين مختلف القوى الإسلامية العراقية في المهجر، وكان من الشخصيات البارزة في مؤتمرات المعارضة.

 

العودة إلى العراق 

في 17 أيار/مايو 2003، عاد الشهيد عز الدين سليم إلى العراق بعد عقود من النضال في المنافي، ليبدأ فصلاً جديدًا من مسيرته السياسية والفكرية، في ظرف استثنائي أعقب سقوط النظام، وليكون هذا اليوم نفسه هو تاريخ استشهاده بعد عام كامل، في مفارقة قدرية لافتة بين لحظة العودة ولحظة الرحيل.

خلال هذا العام القصير المكثف بالأحداث، لعب الشهيد دورًا محوريًا في مرحلة التأسيس السياسي للدولة العراقية الجديدة، حيث شارك في عضوية مجلس الحكم الانتقالي، وتولّى رئاسته الدورية، مساهماً في صياغة القرارات المفصلية التي وضعت اللبنات الأولى لمرحلة ما بعد النظام السابق. وتميزت مشاركته بالحكمة والاعتدال والسعي إلى بناء التوافق بين مختلف الأطراف.

 

كما بادر إلى تأسيس "البيت الشيعي"، ليكون مظلة جامعة للقوى الشيعية السياسية، حيث اختير رئيسًا له، في خطوة هدفت إلى تنسيق الجهود وتوحيد الصف الشيعي ضمن الإطار الوطني العام، وليس على حساب الشراكة الوطنية مع بقية المكونات العراقية.

ورأى الشهيد أن للمرجعية الدينية دوراً ريادياً يجب أن يُصان ويُحترم، مؤكدًا أن المرجعية ليست أداة في السجال السياسي أو المناكفات الحزبية، بل هي مرجعية الأمة كلها، ويجب أن يتم التعامل معها بصدق وصراحة، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا المصيرية للعراق.

ومن أبرز المشاريع التي حملها الشهيد في هذه المرحلة، دعوته إلى تأسيس "دولة الإنسان"، الدولة التي يتساوى فيها المواطنون على اختلاف انتماءاتهم، وتُبنى على أساس العدالة والمواطنة والاحترام المتبادل، كما شدّد على ضرورة الاعتماد على الكفاءات العراقية في الداخل، مؤمنًا بوجود طاقات وطنية قادرة على المساهمة الفاعلة في إعادة البناء، إذا ما أُتيحت لها الفرصة.

اغتياله

في هذه الأجواء كان الاستكبار العالمي والمخابرات الإقليمية وبقايا المخابرات العراقية تخطط لضرب رموز الحركة الإسلامية والقيادات العراقية فكان استهدافه في سيارة مفخخة صبيحة 17/5/2004 لتعرج روحه الى عالم الملكوت محملة بجراحات المسيرة وجسمه مضمخاً بالدماء والجراحات على أيدي الإرهاب والاستكبار العالمي .

اُغتيل عز الدين سليم في نفس التأريخ الذي دخل فيه العراق قبل عام، ومعه رفيق دربه وصديقه المقرب طالب قاسم الحجامي (أبو محمد العامري)، وابن أخيه ابن أسعد عبد الإمام عثمان، وأربعة من الحماية الشخصية هم: نزار حسين، حسين نعمه خلف، صادق جعفر، علي صبار.

 

أخبار مشابهة

جميع
الأسرار التي لم تُكتب.. بين جدران المدرسة وأزقة الحي.. كيف صنعت ألعاب الطفولة جيلاً من المبدعين في بغداد؟

الأسرار التي لم تُكتب.. بين جدران المدرسة وأزقة الحي.. كيف صنعت ألعاب الطفولة جيلاً من...

  • 29 أيار
الذكاء الاصطناعي وإساءة استخدامه في العراق.. نصب واحتيال ولا نصوص قانونية لتجريم طرق استغلاله

الذكاء الاصطناعي وإساءة استخدامه في العراق.. نصب واحتيال ولا نصوص قانونية لتجريم طرق...

  • 27 أيار
ترند جديد يجعل حياة الملايين بخطر.. تحذيرات طبية عاجلة قبل وقوع "الكارثة"

ترند جديد يجعل حياة الملايين بخطر.. تحذيرات طبية عاجلة قبل وقوع "الكارثة"

  • 22 أيار

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة