أنور الحمداني يستفز العراقيين ولا مُبالاة من قبل الساسة بمصافحته.. هل ارتدّت عليه "مبادئه" المُصطنعة؟
انفوبلس/ تقارير
مجّد النظام البائد وحرص دائما على إثارة الطائفية، لم تسلم منه الرموز الدينية ووصل مرحلة تمزيق صورهم على الهواء مباشرةً، أنور الحمداني مقدِّم البرامج المثير للجدل يعود مجددا لاستفزاز العراقيين بتبختُره في أربيل رغم إصدار مذكرة قبض بحقه، لكن ما فجّر غضب العراقيين هو لقاء الرؤساء والقيادات السياسية به رغم كل المؤشرات عليه، فلماذا كل هذه اللامبالاة في مصافحة من عَمد على الإساءة للعراقيين بكل زمان ومكان؟ وكيف كان رد فعل العراقيين بعد اللقاء الذي جمع السوداني به على هامش مؤتمر افتتاح نصب بارزاني؟.
*وجهاً لوجه مع السوداني
فجّرت صورة تظهر السوداني وهو يصافح الحمداني غضب العراقيين، فمصافحة يد دأبت على كتابة الخطابات التحريضية أمر لا يمكن أن يحدث، وفق مدوّنين. حيث انقسمت الردود إلى قسم ذمّ السوداني والقيادات التي التقت بالحمداني ومنها السيد عمار الحكيم، وقسم آخر ذمّ وسخر من الحمداني ووصفه بالعائد الذليل إلى الحكومة لاسيما وأن أغلب رجالاتها من الإطار التنسيقي الذي دائما ما كان يهاجمه.
*ردود الفعل
يقول أحد المدوّنين تعليقاً على الصورة التي جمعت الحمداني بالسوداني، بتغريدة ما نصّها، "أنور الحمداني اللي صارلة سنين يهاجم الإطار ويتهمهم بالتبعية اليوم يجي ذليل وهو واگف يم اللي چان يحذّر الناس ويخوّفهم منهم !!".
ويتابع، "تخيّلوا شنو ردة فعل جمهور الحمداني بعد هذه الصور؟ أما راح يگولون هذا منافق ومتملق أو راح يگولون السوداني اشتراه وبالحالتين صخام وجه للحمداني".
*السوداني يسجل هدفاً بمرمى الحمداني
ويقول مدوّن آخر عن الموضوع، "بهاي الصورة السوداني سجل هدف
في مرمى الحمداني، ابتسامة السوداني بيها سوالف يگلهم مو هذا أنور جان يدفعكم على الإطار، مو هذا الي تعتبروه وطني، مو هذا جان يعربن التشارنة، مو هذا الي تسموه الطيب ابن الأطياب، مو هذا بصملكم بالدم وتتباهون ببصمته؟؟، أجاني يتملّق ويمسح اجتافي حتى ياخذ صورة لو ما خوفي على مشاعركم جان خليته يبوس القندرة، لأنه بلا مبادئ بلا كرامة دوني منافق قرقوز مرتزق وكثير من الإعلاميين على شاكلة الحمداني يبيعون براسكم شعارات وطنية ويعربنون المگاريد وهم منافقين متى ما يحصلون على فرصة مسح أكتاف المسؤول يبوسون حتى القندرة، أما أنا رئيس وزراء كل العراقيين وممكن الصالح والطالح يلتقط معي صورة".
*وصف الحمداني بـ"الكلب"
ويكمل، "التعليقات الغاضبة مفهومة ولها مبرراتها لاسيما وهي تتعلق بشخصية المنافق أنور الحمداني، ولكن من باب قراءة الصورة من زاوية أخرى، يفرض الموقع المؤسساتي في الدولة أن تكون مسؤولا عن الجميع بما فيهم كلاب تنبح فيتطلب الموقف إسكاته أو كفّه عن نباحه إلى حين".
أما الجانب الآخر من ردود الفعل فتركزت على الغضب من السوداني لاستقباله الحمداني أو السماح له بالتقاط صورة معه.
*صورة بجانب الرئيس رغم أمر الاستقدام!
يقول أحد المدوّنين، "رغم صدور أمر استقدام قبل شهر من الآن بحق الإعلامي أنور الحمداني ومدير قناة الفلوجة لإساءتهما بحق المرجعية الدينية، السوداني يستقبل الحمداني معزّزاً مكرّماً، ساء ما يفعلون.. عن عُهر السياسة أتحدث".
*السياسة لا دين لها ولا شرف
بينما يقول مدون آخر، "بالأمس كان الداعشي البعثي المدعو (أنور الحمداني) يتهجم وبصريح العبارات على منظومة الحكم الشيعي والحشد الشعبي ويطبّل للخارجين عن سلطة الدولة، وأراد بكل صورة أن يُشعل فتيل الفتنة والحرب الشيعية ـ الشيعية إبّان تظاهرات الخضراء، واليوم تعود يد الساسة لمصافحة يده الخبيثة.. تعساً لما يحدث".
*أمر استقدام للحمداني وإغلاق مكتب قناة الفلوجة
في أواخر العام الماضي، أفاد مصدر قضائي، بصدور أمر بإغلاق مكتب قناة الفلوجة الفضائية التابعة لخميس الخنجر في بغداد، فيما أكد صدور أمري استقدام بحق مدير القناة والإعلامي أنور الحمداني بتهمة تمجيد حزب البعث المحظور.
وقال المصدر، إنه "بناءً على إخبار سابق مُقدّم إلى الادعاء العام العراقي، فقد صدر أمر قضائي بغلق مكتب قناة الفلوجة (التابعة لخميس الخنجر) في العاصمة بغداد".
وأشار المصدر إلى "صدور أمرين قضائيين باستقدام الإعلامي أنور الحمداني ومدير قناة الفلوجة أدور جورج وذلك بتهمة تمجيد النظام السابق وحزب البعث المحظور وتعمّد الإساءة للحشد الشعبي ومقام المرجعية الدينية".
ورجّح المصدر "صدور أمر قبض بحق أنور الحمداني ومدير قناة الفلوجة خلال الفترة المقبلة".