تمزيق صور المرشحين للانتخابات.. والتيار الصدري يكافح المنشقين عنه بالمقاطعة.. تعرف على أزمات الشارع قبيل الاقتراع
انفوبلس/..
تتحول عمليات تمزيق الدعايات الانتخابية في العراق، الى ظاهرة خطيرة تهدد العملية الديمقراطية، إذ يقوم بعض الأفراد أو الجماعات بتمزيق أو تخريب الدعايات الانتخابية لمرشحي الانتخابات.
وعادةً ما تتم هذه الظاهرة في الليل، حيث يقوم المخربون بتمزيق اللوحات الإعلانية أو الكتابة عليها بكلمات مسيئة، وقد تمتد هذه الظاهرة إلى الاعتداء على المرشحين أو مؤيديهم.
واعتقلت القوات الأمنية العراقية، 11 متهماً بتمزيق وتخريب اللوحات الإعلانية لمرشحي المجالس المحلية لمرشحي دولة القانون، وقوى مدنية مستقلة.
وتعتقد بعض الجهات أن تمزيق اللوحات الإعلانية للمنافسين هو وسيلة فعّالة لعرقلة حملاتهم الانتخابية وخفض شعبيتهم، وتحتاج الحكومة العراقية إلى إجراءات حاسمة للتصدي للظاهرة، وتشديد العقوبات على المخربين.
ومع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات، مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، أُحرقت لافتات دعائية لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديوية تظهر احتراق لافتة انتخابية لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، بعد ساعات من وضعها في ساحة مظفر مدخل مدينة الصدر، حسبما تم تداوله.
وتعتبر مدينة الصدر أكبر معاقل أنصار زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، والذي ينتشر أنصاره في أغلب محافظات وسط وجنوبي البلاد.
القضاء يصدر توجيهاً
وأصدر القضاء العراقي، اليوم الثلاثاء، توجيهاً يخص "تمزيق صور المرشحين" لانتخابات مجالس المحافظات.
ووجه مجلس القضاء الأعلى في بيان مقتضب، "محاكم التحقيق التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة للقبض على مَن يمزق الصور والدعايات الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وفرض العقوبات بحقهم وفق القانون".
اعتقال متهمين
مصدر أمني أكد الأحد الماضي، اعتقال 6 أشخاص بتهمة تمزيق بوسترات مرشحي الانتخابات في ديالى خلال 72 ساعة فقط.
وأضاف المصدر في تصريح صحفي، إن "تمزيق بوسترات مرشحي ديالى لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في 18 من كانون الأول المقبل رُصدت في 11 منطقة لكن ناحيتي بهرز وكنعان كانتا الأعلى في معدلات استهداف البوسترات وصور المرشحين قياساً ببقية المدن".
وأوضح، أنه "تم تشديد الإجراءات لمنع حمى تمزيق بوسترات مرشحي ديالى، ما أدى لاعتقال 6 أشخاص خلال 72 ساعة وهم رهن التحقيق حاليا".
أسباب تمزيق البوسترات
ولفت إلى، أن "أسباباً عدة تقف وراء تمزيق البوسترات بعضها عبث أطفال وصبية وأخرى تتعلق بالتنافس بين القواعد الشعبية للمرشحين لكن القانون واضح في اعتقال كل من يمارس عملية التخريب بحق أي بوستر دعائي".
وكان مجلس القضاء الأعلى، قد أصدر توجيها يوم الثلاثاء، لمحاكم التحقيق بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة للقبض على مَن يمزق الصور والدعايات الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وفرض العقوبات بحقهم وفق القانون.
الانتخابات المحلية الرابعة
وانطلقت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات والأحزاب السياسية لانتخابات مجالس المحافظات في الأول من الشهر الجاري وتستمر الحملة الانتخابية لمدة 45 يوماً وتنتهي قبل موعد الاقتراع (18 كانون الأول المقبل) بأربعة وعشرين ساعة.
ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية، في 18 كانون الأول ديسمبر 2023، في 15 محافظة باستثناء إقليم كوردستان، ويحق لحوالي 23 مليون عراقي التصويت في هذه الانتخابات.
وعرف العراق منذ عام 2003 ثلاثة انتخابات محلية، كانت الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم انتخابات عام 2013، غير أن محافظة كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة، وهي تلك التي عُقدت العام 2005.
الكتلة الصدرية تكافح المنشقين عنها
وأعلن النائب عن الكتلة الصدرية المستقبلة صفاء التميمي، أن جميع أعضاء الكتلة مقاطعون لانتخابات مجالس المحافظات ولا ندعم أي مرشحٍ إليها على الإطلاق.
وقال التميمي، إن "موقف الكتلة الصدرية المستقيلة الرسمي بجميع أعضائها مقاطع لانتخابات مجالس المحافظات ولا ندعم أي مرشحٍ إليها على الإطلاق فنحن الذين زهدنا بـ 73 مقعداً نيابياً وقدمنا استقالاتنا إجماعاً تلبيةً لنداء قائدنا دام عزه كما أننا سبق وأن أعلنا موقفنا رسمياً واليوم نجدد إعلان الموقف".
وأضاف، إن "العهد الذي اختطه أعضاء الكتلة الصدرية منذ انطلاقتها هو الالتزام بما يصدر عن الصدر، ومن هذا المبدأ نعلن أن سلام هادي الشمري، لم يلتزم بهذه المبادئ في أكثر من موقف، ولذا فإن الكتلة الصدرية غير معنية بشأنه بل هو خارج عنها".
كان المسؤول العام لسرايا السلام "الجناح العسكري للتيار الصدري" أبو مصطفى الحميداوي، قد توعد، أمس الإثنين، المنتمين للسرايا من المرشحين للانتخابات المحليّة، بالتراجع عن الترشيح خلال فترة أقصاها 15 يومًا.
وقال الحميداوي في بيان، "أوجّه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سرايا السلام المجاهدة وزجّ نفسه في هذه الانتخابات، أن يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً وإلا سيكون لنا رد آخر".