مخضرمة البرلمان تفتح ملفات حساسة.. عالية نصيف تتحدث عن أزمات الكويت وتركيا والتحركات الأمريكية وتستذكر فشل حقبة الكاظمي
انفوبلس..
في لقاء حديث لعضو لجنة النزاهة النيابية والنائب عن كتلة دولة القانون، عالية نصيف، تحدثت فيه عن جملة من الملفات المهمة كسرقة القرن والتحركات الأمريكية وملفات الكويت وتركيا وأزمة الدولار والخلاف مع هوشيار زيباري وحقبة الكاظمي.
وبشأن المفاوضات العراقية الكويتية بملف ترسيم الحدود ذكرت نصيف في لقاء متلفز، أن هناك تكتُّم حكومي على مفاوضاتنا مع الكويت، وأن مجلس النواب لم يدرج المفاوضات على جدول أعماله. مضيفة، أن الخارجية تحتج بقرار لمجلس قيادة الثورة في موضوع الكويت وتحمّل وكيل وزارة الخارجية المسؤولية عن نتائج ما يحصل.
ولفتت إلى أن وكيل وزير الخارجية هو المفاوض مع الكويت وهو يحمل جنسيتها وأن ملف مفاوضاتنا مع الكويت تم حجبه عن مجلس النواب، مشيرة إلى أن فؤاد حسين وقّع على خرائط في مصلحة الكويت ضد العراق، وأن الذي يتعاون مع الكويت يجب معاقبته واعتباره خائناً.
وبخصوص الكاظمي، أكدت نصيف أن الكاظمي يريد أن يعود للمشهد بتسقيط حكومة السوداني، وهو يعمل على تسويق نفسه من جديد، مشيرة إلى أن قانون الأمن الغذائي هو قانون للنهب.
وبشأن التحركات الأمريكية الأخيرة على الحدود العراقية السورية والسيناريوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت نصيف أن البعض حضر مقاصِل للسحل ظناً بأن النظام سيسقط، مشيرة إلى أن الامريكان مصرّون على أن داعش مازال موجودا وتحركاتهم تتعلق بمنطقة الحدود السورية والبككة.
وأضافت، أن غلق حدود سوريا ليس بمصلحة العراق، وأن تحركات أمريكا وراؤها أزمة جديدة وأحد أسباب تلك التحركات هي أزمة أوكرانيا، لافتةً إلى أن عصابات داعش دخلت سوريا بسبب موضوع الغاز.
وأشارت إلى أن الحكومة أعلنت أن تحركات أمريكا هي بالاتفاق معها، وأن الحديث عن إسقاط النظام هو أحلام عصافير فحجم استثمارات امريكا ينفي نيّة إسقاط النظام، كما أن زيارة أمريكا لم تتضمن اعتراضا أمريكيا على الحشد.
وفيما يخص أزمة سعر الصرف وهيمنة الدولار، أكدت نائب رئيس لجنة النزاهة النيابية أن العراق مرتهن لسياسة دولارية، ولا يمكنه تحمل كلفة الخروج من سياسة الدولار وهو خارج سيطرة محافظ البنك، وأشارت إلى أن عشرة مضاربين بالدولار هربوا الى أربيل، وأن الحكومة كانت حازمة مع أربيل في موضوع تهريب الدولار.
وحول استعادة الحزب الديموقراطي الكردستاني مقراته في كركوك، ترى نصيف بأن إعادة مقرات كركوك من ضمن الاتفاق السياسي لكنه يجب أن يخضع للمراجعة.
وأكدت أن البيشمركة تركوا كركوك أمام هجوم داعش، وأن كركوك ستصبح خطرا على بغداد إذا تسلمتها البيشمركة.
وبشأن الأزمة العراقية التركية، انتقدت النائب البرلمان المفاوض العراقي مع تركيا ورأت أنه يكتفي بقول نعم أمام الأتراك، مؤكدة بأن تركيا ربطت موضوع النفط بالمياه.
وبخصوص سرقة القرن، كشفت نصيف أن ما يحصل في الداخل العراقي مصنوع من دول الجوار، وأن وزير نفط حكومة الكاظمي عليه 56 قضية نزاهة والذي كان يميل للشركات الأجنبية، لافتة إلى أن أكثر من وزير لديه شركات في الإمارات تتعاقد مع وزارة النفط.
وبيّنت، أن القضاء يتفاوض اليوم لإعادة اثنين يحملون الجنسية الأمريكية بموضوع سرقة القرن، وأن أمريكا وافقت على تسليم أموال سرقة القرن من المتهمَين الاثنين، مضيفة أن القضاء يستوفي 500 مليون دينار شهريا من عقارات نور زهير.
وحول الخلاف الأزلي بين نصيف والوزير الأسبق للخارجية هوشيار زيباري، فقالت إن الفاسدين يدافع عنهم الكثير من المسؤولين، ومستعدة أن أقف أمام كل من يدّعي أنني قمتُ بابتزازه، منوهة إلى أن الشخص الذي اتهمني قال إنه قد أُرسِل إلى أربيل بطائرة خاصة بمساعدة هوشيار زيباري.
وأضافت: هوشيار زيباري هو من أدار حملة الاتهامات ضدي، وأقمتُ دعوى ضد الشخص الذي اتهمني قبل أيام بطلب من رئيس الوزراء الأسبق ورئيس دولة القانون نوري المالكي، فيما أشارت إلى أن رئيس مجلس القضاء قال إن قضاء أربيل غير متعاون.
وبيّنت، مسؤول كبير بحكومة أربيل هو أيضا مشترك بالحملة ضدي، وأن حملة هوشيار زيباري سببها إقالته من الوزارة.