هل يتسبب "وهاب حلبجي" بحرب بين السليمانية وأربيل؟ تعرّف على التفاصيل

انفوبلس/.. 

رد مباشر من قبل بافل طالباني، على حكم بالإعدام صادر عن محكمة جنايات أربيل بحق الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة السليمانية، العقيد وهاب حلبجي، جاء على شكل تكريم للضابط الذي صدر بحقه الحكم، وهدية تقديرية له وشكر وتقدير لقوات مكافحة الإرهاب التي ينتسب إليها. 

وأثار تكريم رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحاكم في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، بافل طالباني، لضابط مدانٍ بالإعدام عن تهمة قتل زميل له، جدلاً سياسياً واسعاً في الإقليم، وسط مخاوف من اتساع حدّة الخلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين.

وكرّم طالباني، مساء أمس الأحد، الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة السليمانية، العقيد وهاب حلبجي، كردّ مباشر على حكم بالإعدام صادر عن محكمة جنايات أربيل بحق حلبجي، بتهمة قتل العقيد هاوكار الجاف، قبل نحو عامين بواسطة عبوتين لاصقتين زُرِعتا في سيارته.

هدية تقديرية لـ حلبجي 

ووفقاً لبيان صدر عن مكتب طالباني، فقد اجتمع الأخير مع وهاب حلبجي، الذي وصفه بـ"المدير العام لجهاز مكافحة الإرهاب"، وتحدّث البيان عن تقديم طالباني "الشكر والتقدير إلى قوات مكافحة الإرهاب"، كما أكد تقديم "هدية تقديرية" للضابط.

وأمس الأحد، أصدرت محكمة أربيل، حكماً بالإعدام بحق 6 مدانين، بينهم حلبجي، ورئيس استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحزب نفسه كارزان محمد، بقضية اغتيال العقيد هاوكار الجاف، في 7 تشرين الأول من العام الماضي بمدينة أربيل.

واعتبر مراقبون أن إعلان حالة عدم القبول بالقرار، قد يؤدي إلى مزيدٍ من التوتر في العلاقات السياسية بين "حزب الاتحاد الوطني" (السليمانية)، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" (أربيل).

وأكد الناشط السياسي سلام الجاف، أن القضاء في أربيل سيعمّم مذكرة الاعتقال على كلّ محافظات العراق، لافتاً إلى أن الضابط حلبجي والآخرين المدانين لن يتمكنوا من مغادرة السليمانية، كما يرجح أن تصدر إشارة من الإنتربول بحقهم.

تحقيقات من جانب واحد 

من جهته، علّق عضو قيادة "الاتحاد الوطني الكردستاني" الحاج مصيفي، على الحدث بالقول: "نحن مع القانون، لكن لا نعرف من الذي حقق في قضية مقتل هاوكار الجاف الذي كان ضابطاً في الاتحاد الوطني الكردستاني، التحقيق أُجري من جانب واحد، وصدر القرار بناءً عليه، ولا يمكن حلّ المشكلة بهذه الطريقة".

وتابع في تصريحات صحافية، أنه "جرى التحقيق في قضية هاوكار جاف من جانب واحد، ولم نصدق ذلك"، مضيفاً "دعونا نشكل لجنة تحقيق معاً، ثم ندع المحكمة تتخذ أي قرار تقرره".

وهوكار الجاف، واسمه الكامل هوكر عبد الله رسول (41 عاماً)، عمل ضابطاً برتبة عقيد في اتحاد مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني في السليمانية، غادر المدينة في العام الماضي على خلفية التوتر السياسي الذي وقع بين بافل طالباني، والرئيس المشترك في الحزب لاهور شيخ جنكي، حيث كان الجاف أحد المقربين من الأخير.

الاتحاد يعلّق بشكل ساخر من محكمة أربيل

وعلّق المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الاثنين، بشكل ساخر حول تسليم قائد جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية وهاب حلبجي لمحكمة هولير، بعد أن أصدرت الأخيرة قرارا بالإعدام بحقه.

ورد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيرة، في مؤتمر صحفي، على سؤال أحد الصحفيين بشأن إمكانية تسليم قائد جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية لمحكمة بهولير، بعد أن حكمت بإعدامه في قضية مقتل ضابط أمني في هولير العام الفائت.

وقال بيرة ساخراً: صحتك جيدة؟، واستدرك بالقول: هذه الأحكام والمحاكمات مسيّسة ووصمة عار في المسيرة القضائية وسبق أن أصدرت أحكام مماثلة على قادة في الاتحاد تسنّموا مناصب رفيعة في الإقليم فيما بعد.