البارونة ايما نيكلسون "عرّابة سيركو" ووزير الخارجية.. مباحثات في لندن لعودة الشركة إلى العراق
انفوبلس/ تقرير
خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانيَّة لندن، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، مباحثات مع مدير شركة سيركو (المتهمة باغتيال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني ورفاقهما في مطار بغداد الدولي وملفات فساد كثيرة) للشرق الأوسط (Phil Malem)، والمختصة بخدمات الملاحة الجوية لتسوية الخلافات معها.
وزارة الخارجية العراقية تعلن "تسوية الخلافات" مع شركة "سيركو" البريطانية
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، أن وزير الخارجية فؤاد حسين أجرى مباحثات مع مدير شركة سيركو للشرق الأوسط Phil Malem والمختصة بخدمات الملاحة الجوية لتسوية الخلافات معها والنهوض بقطاع الطيران المدني.
وقال الصحاف في بيان ورد لـ"انفوبلس"، إن "وزير الخارجية أجرى مباحثات مع مدير شركة سيركو للشرق الأوسط Phil Malem والمختصة بخدمات الملاحة الجوية، حيث تم خلال المباحثات تسوية الخلافات العالقة بين الشركة من جهة والجهات العراقية المختصة من جهة أخرى".
وأضاف، إنه "تمت مناقشة آلية العمل المستقبلية للشركة في العراق وبما يضمن النهوض بقطاع الطيران المدني وتقديم أفضل الخدمات الممكنة"، مبينا أن "الاجتماع حضره عن الجانب البريطاني كل من البارونة ايما نيكولسون والسفير البريطاني في العراق برايسون ريتشاردسون، ومن الجانب العراقي كل من السفير حيدر العذاري رئيس دائرة اوروبا والسفير العراقي لدى المملكة المتحدة محمد جعفر الصدر".
يشار الى ان البارونة البريطانية (ايما نيكلسون) مديرة مجلس الأعمال البريطاني العراقي هي من تدير كافة التعاقدات "المشبوهة" بمساعدة رجل الاعمال العراقي عماد البرهان المكصوصي، حيث اشتروا ذمم مسؤولين كبار في الدولة العراقية سابقاً.
الى ذلك، أكدت النائب عن كتلة الصادقون البرلمانية ورئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية، زهرة البجاري، رفضها لمحاولات الحكومة البريطانية السيطرة على الاجواء العراقية عبر الضغط باتجاه إعادة عقد شركة "سيركو" للطيران، مبينة ان الكوادر الوطنية اثبتت نجاحها بإدارة هذا الملف.
رفض برلماني لمحاولات بريطانيا السيطرة على الاجواء العراقية عبر الضغط لإعادة عقد شركة "سيركو" للطيران
وقالت البجاري بحسب بيان لمكتبها الإعلامي ورد لـ"انفوبلس"، ان اجتماع وزير الخارجية مع ممثل الحكومة البريطانية وشركة سيركو للطيران يوم أمس وبدون حضور الجهات المعنية في وزارة النقل يحتاج إلى المحاسبة وبيان الغاية من فرض سيطرة بريطانيا على الاجواء العراقية.
وأشارت البجاري الى أن "إنهاء هذا العقد ومباشرة الكوادر الوطنية باستلام الخطوط الجوية بتاريخ 1/1/2021 جاء نتيجة لوجود شبهات فساد كبيرة فيه وشبهات بتورط تلك الشركة البريطانية بعملية اغتيال قادة النصر".
ونوهت البجاري الى أن حكومة الكاظمي حاولت اصدار قرار بتجديد التعاقد مع شركة سيركو البريطانية لإدارة الأجواء العراقية رغم وجود شبهات في التعاقد اظهرتها تقارير الرقابة المالية لما يلف هذا التعاقد من شبهات نتيجة للكلف الطائلة للعقد فضلاً عن توفر القدرة لدى الكوادر الوطنية لإدارة الملاحة الجوية بتفاصيلها كافة وسبق أن أشارت لجنة النقل والاتصالات البرلمانية إلى مجموعة من الشبهات تلخصت بالملاحظات التالية:
١- إن إدارة شركة الملاحة الجوية العراقية للأجواء العراقية تجري بسلاسة وكفاءة ودون أي مشاكل.
٢- كانت شركة سيركو تستلم مبالغ مالية تصل الى (١،٣٠٠،٠٠٠) مليون و ثلاثمائة الف دولار شهريا تقريبا مع ان عدد موظفيها العاملين في المطار هو (١٩) موظفا يعملون بالتناوب اي ان متوسط ما يستلمه كل واحد منهم يصل الى حوالي (٦٨،٥٠٠) ثمانية و ستين الفا و خمسمائة دولار شهرياً اي ما يعادل (100,000,000) مائة مليون دينار تقريبا للموظف الواحد من موظفي تلك الشركة فاذا كان معدل راتب موظفي شركة الملاحة الجوية العراقية هو (1000,000) مليون دينار فأن راتب موظف واحد من موظفي شركة سيركو يتقاضى من العراق ما يعادل راتب (100) مائة موظف من موظفي شركة الملاحة الجوية العراقية.
٣- وجود عدد كبير من موظفي الشركة العامة للملاحة الجوية يمارسون اعمالهم في ادارة اجواء البلد وقد تحملت الدولة اموالاً طائلة في تطوير امكاناتهم وتدريبهم وتأهيلهم لأجل هذه المهمة.
٤- إن محاولة إعادة احتكار شركة "سيركو" البريطانية لتأخذ ١٥ مليونا و٦٠٠ ألف دولار من عائدات الاجواء العراقية سنوياً دون أي مقابل سوى جلب ٦ مراقبين فقط مقابل ٢٥٠ مراقبا جويا عراقيا يحملون شهادات دولية في التدريب فضلا عن ادارة الاجواء.
كما اكدت رئيس لجنة النقل والاتصالات البرلمانية ان "نجاح إدارة الكوادر الوطنية بعد تأسيس شركة عراقية لإدارة الاجواء قوامها ٣٠٠ مراقب جوي محترف أثبتت جدارتها منذ بداية ٢٠٢١ وهناك سيطرة على الأجواء والسيادة العراقية".
يذكر، أن أول عقد مع الشركة كان عام 2011بمبلغ 56 مليون دولار ولمدة عامين فقط شرط تدريب عراقيين وتسليمهم الاجواء العراقية وتم تجديد العقد كل عام ولمدة عشر أعوام بضغط وتدخل من جهات بريطانية وعراقية حتى توقف التجديد نهاية 2020 بعدما أكدت جهات عدة ومنها ديوان الرقابة المالية عدم ايفاء الشركة البريطانية بشروط العقد.
وفي شهر آذار الماضي 2023، أعلن رئيس كتلة حقوق النيابية النائب سعود الساعدي، في قيامه بفتح ملف الشركة البريطانية المتهمة باغتيال قادة النصر في مطار بغداد الدولي.
وقال النائب الساعدي في تغريدة له، "توكلنا على الله بفتح ملف شركة سيركو البريطانية المتهمة باغتيال قادة النصر في مطار بغداد، ولن نتوقف عن مطالبنا بإنهاء عمل هذه الشركة في الاجواء العراقية وتحقيق السيادة الوطنية".