بعد تطمينات من الصدر.. وفد الحنانة يحزم أمتعته السياسية لطي صفحة الانسداد
انفوبلس/..
باتت حلول الانسداد الذي جثم على صدر المشهد السياسي منذ قرابة عام كامل قريبة وتلوح في الأفق، سيما بعد التحركات التي تجريها الكتل النيابية وفي مقدمتها الإطار التنسيقي للقوى الشيعية وحلفاؤه الذين يستعدون للبدء بحوارات اللجنة الثلاثية المشكلة لمفاتحة التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر لإيجاد صيغة مشتركة ومرضية لجميع الأطراف، والشروع بالاستحقاقات الدستورية المقبلة وفي مقدمتها تشكيل حكومة جديدة بصلاحيات كاملة تأخذ على عاتقها إجراء انتخابات مبكرة، والخروج من عقدة حكومة التصريف والتخلص من أخطائها التي ألحقت الضرر بالشعب.
وكشف ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي في وقت سابق عن تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من الإطار التنسيقي وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني لزيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته بالحنانة في محافظة النجف، مشيرا الى أن رئيس تحالف الفتح هادي العامري سيمثل الإطار التنسيقي في هذه اللجنة، التي ستلتقي بالصدر لبحث ملف تشكيل الحكومة، مبينا أن الحكومة ستضم جميع الاطياف السياسية ولن تقتصر على الاطراف المشكلة لمجلس النواب.
وكان نواب عن الكتل المشكلة للجنة الثلاثية، قد أكدوا أن عمل اللجنة سينطلق بشكل رسمي بعد انتهاء مراسم الزيارة الاربعينية.
وكشف القيادي في الحزب الديمقراطي محما خليل، عن موافقة الصدر على لقاء الوفد السياسي الثلاثي برئاسة العامري، مبينا أن المباحثات والمشاورات السياسية مستمرة بين الأطراف.
وأكد، أنه لا يمكن انعقاد أي جلسة دون زيارة الوفد للصدر وستبقى جميع الملفات معلقة من دون زيارة الوفد الثلاثي للحنانة.
وفي الوقت ذاته، أعرب الإطار التنسيقي، عن حرصه على إطلاق حوار جاد ومسؤول لحل أزمة الانسداد السياسي، يفضي لتسوية سياسية تشمل التيار والإطار وباقي القوى الوطنية، وكحل وطني دستوري ينظّم المرحلة الانتقالية وصولاً لانتخابات مبكرة نزيهة وعادلة.
بدوره، أكد عضو الإطار التنسيقي النائب عارف الحمامي، أن “ما قبل انطلاق المباحثات الخاصة بعمل اللجنة الثلاثية الرامية الى الذهاب الى الحنانة والاتفاق مع الصدر على المضي بالاستحقاقات المقبلة، فأن هناك بشرى مهمة تمثل علامة على إطلاق الحلول المقبلة وهي الاتفاق بين الكتل على استئناف عمل مجلس النواب والخروج من حالة التعطيل التي سادت عليه خلال الفترة الماضية”.
وقال الحمامي، في تصريح صحفي إن “هناك سلسلة من الزيارات بين الكتل وأطراف اللجنة الثلاثية لتمهيد الطريق أمام مخرجات المرحلة المقبلة التي ستتسم بطرح الحلول الناجعة للعملية السياسية”.
وأضاف، أن “هناك اتفاقا بين أغلب الكتل على طي صفحة الخلافات ومد الجسور بين الأطراف”، مشيرا الى أن “هناك ملفات حساسة ومهمة بين يدي قيادات اللجنة سيكون حلها بمثابة حل للعملية السياسية برمتها”.
ولفت، الى أن “الإطار التنسيقي حصل على تجاوب كبير من قبل السيد الصدر ومقربين منه، بشأن مخرجات عمل اللجنة الثلاثية سيكون كفيلا بإنجاح عمل اللجنة المُشكَّلة”.