تظاهرات سلمية في الانبار ضد فساد حزب تقدم.. والقوات الأمنية تمارس القمع بأوامر من الحلبوسي
انفوبلس/..
تظاهرات غاضبة، انطلقت في محافظة الانبار، لدعم الإصلاحات الحكومية والنزاهة، من خلال الإطاحة بعدد من المسؤولين المتورطين في ملفات الفساد من جهة، فضلا رفض الهيمنة التي يفرضها حزب الحلبوسي على جميع الملفات في المحافظات.
مراقبون للشأن السياسي، أكدوا أن التظاهرات التي شاركت فيها حشود كبيرة، في الانبار لرفض ملفات الفساد وتدخلات الجهات المتنفذة، هي "بداية الصراع السياسي الذي يسبق انتخابات مجالس المحافظات المقبلة".
مراقبون: التظاهرات جاءت بالتزامن أيضا مع الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء في استبدال العديد من المناصب الإدارية والأمنية في المحافظة
حيث بدأت المعركة السياسية الانتخابية مبكرا في الانبار، من خلال التظاهرات التي خرجت اليوم من جمهور الكتل السياسية الناشئة، في تظاهرات كفلها الدستور من اجل التعبير عن الرفض لبعض الجهات السياسية والتأييد للكتل الناشئة في الانبار.
ويؤكد مراقبون، أن "التظاهرات جاءت بالتزامن أيضا مع الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء في استبدال العديد من المناصب الإدارية والأمنية في المحافظة".
وخرجت صباح اليوم تظاهرات غاضبة في محافظة الانبار لدعم الإصلاحات الحكومية والنزاهة من خلال الإطاحة بعدد من المسؤولين المتورطين في ملفات الفساد من جهة، فضلا رفض الهيمنة التي يفرضها حزب الحلبوسي على جميع الملفات في المحافظات.
شرارة الإطاحة بالحلبوسي
التغييرات الكبيرة التي تجري الان في المناصب والمتورطين في ملفات الفساد أحد أسباب اشتعال الصراع السياسي
واعتبر المحلل السياسي قاسم بلشان، اليوم الأربعاء، أن خروج التظاهرات في محافظة الانبار هي بداية شرارة الإطاحة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فيما أكد أن الخصوم السياسيين بدأوا بالبحث عن الثغرات للإطاحة بالقوى الأخرى.
وقال بلشان، إن "الوضع العام في المحافظات الغربية يشير الى تصدعات كبيرة قبل الانتخابات وبعدها"، مشيرا الى ان "التغييرات الكبيرة التي تجري الان في المناصب والمتورطين في ملفات الفساد أحد أسباب اشتعال الصراع السياسي.
وتابع، ان "التحقيق مع المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم سيطيح بالحلبوسي في حال تم اثبات دعمهم او الارتباط بالموظفين والمدراء الذين تم القاء القبض عليهم من النزاهة، لافتا الى ان "الخصوم السياسية بدأت بالبحث عن الثغرات للإطاحة بالقوى الأخرى".
وبشأن تظاهرات الانبار يؤكد بلشان، ان "خروج التظاهرات في محافظة الانبار بهذه الكثافة هي بداية شرارة الإطاحة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي".
قمع أنصار الكسنزانية
وقامت القوات الامنية في الانبار، اليوم الاربعاء، بتفريق احتجاجات شعبية ضد الفساد في المحافظة باستخدام الرصاص الحي.
وذكرت مصادر مطلعة، أن "العشرات من أنصار الطريقة القادرية (الكسنزانية) تظاهروا اليوم، في مدينة الرمادي بمحافظة الانبار من أمام مؤسسة الشهداء، تأييداً لخطوات رئيس الوزراء ولجنة مكافحة الفساد الاخيرة في ردع الفساد واعتقال المدراء الفاسدين".
وأضافت ال مصادر، أن "القوات الامنية قامت بأطلاق الرصاص الحي، في الهواء لتفريق المتظاهرين".
وفي وقت سابق، خاطب ديوان محافظة الانبار قيادتي العمليات والشرطة في المحافظة، للموافقة على تظاهرة لأتباع الطريقة القادرية (الكسنزانية)، والتي انطلقت اليوم تأييداً لرئيس الوزراء ولجنة مكافحة الفساد في الانبار.
وبحسب وثيقة صادرة من المحافظة، فأن المحافظ وافق على خروج ابناء الطريقة العلية القادرية الكسنزانية بتظاهرة سلمية، لدعم جهود رئيس مجلس الوزراء وجهود الحكومة المحلية في محاربة الفساد، مشيرة الى أن التظاهرة ستكون في قضاء الرمادي فلكة الجرايش.
وتظاهر العشرات من أبناء الطريقة الكسنزانية في الأنبار، اليوم الأربعاء، لدعم إجراءات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في المحافظة، ولإعلان البراءة من المحسوبين على الطريقة، المتهمين بملفات فساد.