جبل من الفساد والطغيان والعمالة.. جيهان الطائي تفضح سلوك نبيل جاسم بعد إقالته.. تعرف على تفاصيل الخلاف وتشعباته
انفوبلس..
كشفت الإعلامية جيهان الطائي تفاصيل جديدة حول رئيس شبكة الإعلام العراقي السابق نبيل جاسم وبعض جوانب طريقة إدارته للشبكة وتعامله مع كل مَن هم تحت سلطته، كما سلطت الضوء على أساليب ابتزازه وسلطة زوجته.
وقالت الطائي في مقطع فيديو نشرته على صفحتها وهي تبكي بعد سماعها نبأ إقالة نبيل جاسم من رئاسة الشبكة: "تعرضت لكثير من الأذى والظلم من قبل نبيل جاسم عندما كان رئيساً للشبكة"، ووصفته بـ"الوحش والكائن البشع وجبل الطغيان والفساد والعمالة".
وأضافت، "بسببه وقفت بقفص الاتهام ودخلت المحاكم وتمت إحالتي للجنح"، لافتة إلى أن جاسم قام بابتزازها ومحاربتها عبر رفع صورتها من بوستر مسلسل عمل "خيوط حرير" على الرغم من كونها بطلة العمل وذلك لأن اسمها ورد خلال استجوابه في مجلس النواب.
وأشارت إلى أن نبيل جاسم كان يتعامل مع شبكة الإعلام العراقي وكأنها مُلك وورث شخصي. ونوهت، إنها ستظهر في لقاءات تلفزيونية خلال الفترة المقبلة لفضح نبيل جاسم وزوجته التي هددتها بالاعتقال بواسطة جهاز المخابرات إبّان فترة حكومة الكاظمي.
وأكدت عزمها رفع دعاوى قضائية ضد جاسم وزوجته، مبينةً حجم ثقتها بإنصاف القضاء العراقي، كما وجهت شكرها لمجلس النواب لاتخاذه قرار الإعفاء بحق نبيل جاسم.
وفي السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2022، نشرت الطائي منشورا على صفحتها في فيسبوك كشفت فيه حالة من الابتزاز والتحرش في الشبكة من قبل مدير مكتب نبيل جاسم صباح علال، جاء فيه:
مناشدة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والأمين العام لمجلس الوزراء المشرف على مديرية تمكين المرأة حميد الغزي، ورئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي جعفر الونان، والى كل غيور ...
أنقذوا شرف الإعلاميات العراقيات من صباح علال..
صباح علال لا يؤتمن على حرمات شبكة الإعلام العراقي
(إعلام الدولة) فهذا المتحرش يرهن صورة على غلاف مجلة الشبكة بمآرب دنيئة لا تُليق باسم المجلة ولا الشبكة ولا مئات الأسماء المحترمة والمهمة التي تعمل فيها. وأنا الآن أسخر من سذاجة عرضه الابتزاز.. صورة على غلاف مجلة لا يقرأها حتى محرروها فأنا لستُ مبتدئة.. وحتى المبتدئة لا تسفح نفسها نهشًا لمخالب الضباع إنما تثبت جدارتها بعملها. وهنا أسأل: إذا أنا جيهان الطائي المعتصمة بمهنيتي يجرؤ على ابتزازي فكيف بمن يُحجمن عن فضحه خشية منصبه ودرءاً لمجتمع لا يرحم؟ فأنا متزوجة وأم لابنتين وقدوة لمعجباتي ومتصدية لقضايا المرأة من خلال رئاستي للجان تمكين المرأة على مدى سنوات. فكيف خدعته مراهقته المريضة بأنني سأخضع للابتزاز؟ وهنا أضع أمام أنظاركم ابتزاز هذا المراهق لي منذ شهور مضت من خلال رسائله التي أحتفظ بها. راجيةً فتح تحقيق ينصفني وينصف من ورائي كل من تعرض لهن صباح علال وما زلنَ خائفات.. شرفهن بشواربكم.
وبحسب مصادر من داخل الشبكة، منذ ذلك الحين بدأ نبيل جاسم بعداوة علنية مع جيهان الطائي وجميع المعترضين على الفساد الأخلاقي والمالي والإداري في الشبكة.
وصوّت مجلس النواب، يوم أمس الأحد، على إقالة رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم من منصبه.
وذكر مصدر مطلع، أن رئاسة مجلس النواب وافقت على طلب بإدراج فقرة خاصة بالتصويت على إعفاء نبيل جاسم من رئاسة شبكة الإعلام العراقي.
وبين أنه تم التصويت على إقالة جاسم من منصبه من قبل النواب الحضور.
وكان مجلس النواب قد استضاف رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم في 13 شباط/ فبراير الماضي، لاستجوابه على عدد من الملفات، وانتهت الجلسة بتصويت النواب على عدم القناعة بإجاباته.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، كشف النائب المستقل رائد المالكي، الذي قدم طلب استجواب رئيس شبكة الإعلام العراقي، عن تقديمه طلباً لرئاسة مجلس النواب لطرح سحب الثقة عن نبيل جاسم.
وقال المالكي: "قمت بتقديم طلب الى رئيس مجلس النواب بالإنابة مؤيداً بتواقيع أعضاء المجلس لطرح الثقة عن رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم وإعفائه من المسؤولية".
وأضاف، إن "رئيس مجلس النواب أحال الطلب إلى الدائرة النيابية لإجراء اللازم، ومن المتوقع طرح سحب الثقة عن نبيل جاسم في جلسة يوم الثلاثاء المقبل".
يذكر أن نبيل جاسم تسلم منصبه، بناءً على تكليف من رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي في عام 2020، وبعد أن تسنم محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة، قرر إبقاء جاسم في منصبه، خلال حملته لتغيير رؤساء الهيئات المستقلة والمديرين العامين، بداية العام الماضي.
وأُثيرت الكثير من الملفات ضد نبيل جاسم، وقد قرر مجلس أمناء شبكة الإعلام أكثر من مرة إقالته، لكن جاسم يعود بقرار حكومي ويتم نقض قرار مجلس الأمناء، قبل أن تتم إقالة أعضاء مجلس الأمناء قبل أشهر من البرلمان..
واستفسر النائب المالكي عن عمل نبيل جاسم رئيس تحرير لمجلة عشتار المشرف عليها نجل رئيس النظام السابق كونها إحدى المؤسسات الإعلامية الخاصة بالنظام والترويج لسياسته وهذا يتعارض مع مهام شبكة الاعلام العراقي في الوقت الحاضر.
وفي رده، أكد رئيس شبكة الإعلام العراقي أن "عملي في مجلة عشتار لم يكن سراً بل مسجلاً في سيرتي الذاتية قبل تسلمي للمنصب وكانت المجلة ذات طابع فني وثقافي ولم تتناول مواضيع سياسية ولم يكن العمل فيها يشترط الانتماء الى حزب البعث المنحل، وهذه التهمة هي مفتعلة في حينها من قبل مجلس الأمناء السابق لغرض إنهاء تكليفي والقضاء العراقي أغلق الشكوى المقدمة ضدي". لافتا الى، أن مسؤولية نشر صور الطاغية لم تكن تقع على عاتق رئيس التحرير بل كانت الصور تُطبع على جميع المناهج التربوية والتعليمية. منوها إلى، "عدم شمولي بإجراءات المساءلة والعدالة أثناء التعيين وحسب قانون شبكة الإعلام العراقي بعد تدقيق السيرة الذاتية بي وتم إعلام هيئة النزاهة ولجنة الثقافة النيابية مسبقاً بها وهي مفتعلة من قبل مجلس الأمناء ولم تثبت صحتها بأدلة قانونية".
وتم الاستفسار عن تسبب رئيس الشبكة بخرق أمني كبير في الحفاظ على سرية الوثائق الخاصة بالانتخابات النيابية لعام 2021 بوجود أشخاص خارج ملاك الشبكة ومشرفين على طباعة مواد حساسة في مطبعة شبكة الإعلام بعد التعاقد مع مفوضية الانتخابات بطباعة أسماء الناخبين للسجل العام والخاص العراقي.
وذكر نبيل جاسم، أن "مفوضية الانتخابات كانت تطبع سجل الناخبين خارج العراق وتكليف شبكة الإعلام بهذا العمل يعتبر مصدر فخر لنا وإنجاز لمؤسسة وطنية بطباعة قوائم الأسماء مثل سجل الناخبين والكرّاس التعريفي واستمارة الشكاوى وكرّاس المستجوبين". مشيرا الى، أن "عقد مفوضية الانتخابات يقول إن المواد المطبوعة ليست حساسة وخضعت عملية الطباعة لمراقبة الأجهزة الأمنية العراقية وعلى رأسها قيادة عمليات بغداد ولم يسجل أي خرق أمني".
لافتا إلى تسلمهم كتاب شكر وتقدير من مفوضية الانتخابات لما بذلته شبكة الإعلام العراقي من جهود بوقت قياسي بطباعة المواد المطلوبة، منوها الى الاستعانة بعشرات العمال الماهرين والمطابع الأخرى لاسيما أن مطابع دوائر الدولة غير قادرة على طباعة هذه الكميات وبالكفاءة المطلوبة، مؤكدا الى إبلاغ لجنتي الثقافة والنزاهة النيابيتين بهذه الإجراءات، مطالبا بتشكيل لجنة عليا رسمية للتحقيق بالاتهام الموجه إليه.
ووجه النائب رائد المالكي استفساراً عن قيام شبكة الإعلام العراقي بطباعة موسوعة العراق الحضارية المصورة من دون مراعاة ضوابط التعاقد وادعاؤكم طباعتها في شبكة الإعلام في حين أن عملية الطباعة جرت في طهران.
من جانبه، أشار جاسم في رده، أن هذا الإنجاز يُعد أول عمل من نوعه في تاريخ الدولة العراقية وتم العمل عليه لمدة سنتين لإظهار صورة العراق الحضارية لأغراض أرشيفية، مؤكدا عدم إبرام أي عقد بين شبكة الإعلام العراقي وأي جهة خارجية بخصوص العقد وإنما تمت طباعته في مطابع شبكة الإعلام العراقي وشراء مسلتزمات العمل من السوق المحلية.
وطرح النائب المالكي سؤالاً يخص مخالفة رئيس الشبكة لقانونها بعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمناء بالمصادقة على توصياته؟ والمتعلقة بقضية تحرش مدير مكتب رئيس الشبكة بإحدى الإعلاميات.
وفي رده أوضح نبيل جاسم، أن مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي لا يصدر قرارات تحقيقية والشبكة غير ملزمة بالتجاوب معها، في وقت لم تثبت صحة ما تم الادعاء به بحق التهمة من قبل مجلس الأمناء ولم تكن لجنة للتحقيق بل كانت لجنة استماع، منوها الى صدور قرار قضائي يُبرئ مدير مكتب رئيس شبكة الإعلام العراقي من التهمة.
واستغرب النائب رائد المالكي في سؤاله عن استغلال رئيس الشبكة لمنصبه بعدم نشر أخبار استجوابه في قنوات الشبكة منذ التبليغ به ولغاية اليوم إضافة الى إحجامه نشر جدول أعمال جلسة مجلس النواب المتعلقة بالاستجواب وهذا يعتبر أمرا متعّمدا من قبل رئيس الشبكة ويساهم في تظليل الرأي العام.
وبين رئيس الشبكة، أن السؤال لم يتصف بالدقة، خاصة أن شبكة الإعلام العراقي تمتلك وثيقة تعاون مع الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، ألزمت بموجبها بنشر كافة الأخبار ونشاطات المجلس بعد اعتماد إرسالها من المخوّلين في الدائرة الإعلامية لتحاشي نشر أخبار غير رسمية وبخصوص الاستجواب أرسلت الدائرة الإعلامية بتاريخ 29 كانون الثاني جدول أعمال الجلسة وتم نشره في وكالة الأنباء العراقية والإشارة الى فقرة الاستجواب، فضلا عن بث جلسة المجلس في قناة العراقية كما وردت من الدائرة الإعلامية بكل تفاصيلها بضمنها تأجيل موضوع الاستجواب، إضافة الى أن قناة العراقية تبث نشاطات المجلس لمدة ساعة كاملة.
وتساءل النائب رائد المالكي عن عدم إجابة رئيس الشبكة على كتاب من مكتب رئيس مجلس النواب بالنيابة قبل أربعة أشهر بشأن طلب معلومات مهمة عن الاستجواب وهذا يُعد مخالف لقانون مجلس النواب.
وأكد جاسم ورود كتاب من مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بتاريخ 26/9/2023 مرفق بأسئلة الاستجواب، مبينا أن الكتاب لم يتضمن التأكيد بالإجابة عليه، مؤكدا على التزام شبكة الإعلام العراقي بالإجابة على جميع الكتب الصادرة من مجلس النواب.