edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. دعوات قضائية وتحقيقات سياسية تكشف خفايا ملف والد السوداني وسط عاصفة من التشكيك

دعوات قضائية وتحقيقات سياسية تكشف خفايا ملف والد السوداني وسط عاصفة من التشكيك

  • 11 حزيران
دعوات قضائية وتحقيقات سياسية تكشف خفايا ملف والد السوداني وسط عاصفة من التشكيك

انفوبلس/..

في العراق، حيث تختلط الذاكرة الشخصية بالسياسة وتتحول المواقف إلى أوراق ضغط متبادلة، لا تمر التصريحات مرور الكرام، خصوصًا حين تصدر من قمة الهرم التنفيذي. وقد أثار إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن والده “شهيد”، جدلًا واسعًا بين شخصيات سياسية بارزة.

فما حقيقة “استشهاد” والد السوداني؟ ولماذا لم يتحدث عنه من قبل؟ وهل يُعد التوظيف العاطفي لذاكرة الراحل مدخلًا لكسب سياسي وشعبي؟ هذا التقرير يحاول تفكيك كل تلك الأسئلة المطروحة في الشارع العراقي.

*السوداني وصمته الطويل عن سيرة والده

محمد شياع السوداني، رغم تاريخه السياسي الممتد منذ سقوط النظام السابق، لم يسبق له أن تحدث مطولًا عن والده، ولم يُعرف في سيرته العلنية أن والده كان يُصنف ضمن شهداء النظام السابق أو ضحاياه. هذا الصمت استمر طيلة مراحل صعوده السياسي – من عمله في المجالس المحلية إلى مناصبه الوزارية – حتى لحظة توليه رئاسة الوزراء، حيث بدأ يظهر اسم “الشهيد والد السوداني” في خطابات ومناسبات رسمية. هذا التحول أثار تساؤلات عديدة: لماذا الآن؟

*تصريح السوداني

في 2 أيار الماضي، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن النظام السابق أعدم والده وهو بعمر الـ 10 سنوات.

وقال السوداني في حوار مع الإعلامي الأميركي تيم كونستانتين، إن "النظام السابق أعدم والدي عندما كان عمري 10 سنوات مع 5 من أفراد عائلتي"، مبينا "إننا مررنا في فترة صعبة خلال الحرب العراقية الإيرانية ودخلنا في فترة الحصار الاقتصادي وكانت ظروف العراقيين صعبة للغاية طيلة العقود السابقة".

وأضاف، إن "التغيير بعد 2003 استبشرنا بيه خيرا لكن دخلنا في نفق آخر وهو الإرهاب منها القاعدة والتنظيمات الإرهابية وانتهينا بداعش"، موضحا "إننا نعمل الآن على تعويض أبناء الشعب وتوفير الحياة الكريمة والأمن والاستقرار".

*شخصيات تنتقد وتفنّد

ظهرت عدد من الأصوات المعروفة لتفنيد هذا الادعاء، وعلى رأسهم النائب السابق رحيم الدراجي، إذ قال بشكل مباشر، إن والد رئيس الوزراء "شياع السوداني" لم يستشهد بل "توفي بحادث دهس".

وقال الدراجي في حوار متلفز، "توفى شياع السوداني في سنة الثمانين بحادث سير".

وأضاف بالنص: "والد رئيس الوزراء شياع السوداني دُعم بسيارة في سنة الثمانين، في وقتها كان الجو ممطراً"، مردفاً: "حينها كان يعمل والده موظفا بالمصرف الزراعي في العمارة، وتم نقله على نفقة الحكومة الى فرنسا لغرض العلاج، لكنه توفي فيما بعد".

بعدها خرج الدراجي في مقطع مصور، وقال "أود أن أوضح قضية هي مدار بحث واهتمام من قبل الرأي العام. موقفي من قضية وفاة والد محمد شياع السوداني لا تستهدفه شخصيا، فالرجل كان محترما وعزيزا، ونحن شخصيا لسنا بصدد شخصية والد محمد شياع السوداني بالتحديد".

وتابع: إنه شكك في وثيقة صادرة عن محكمة الثورة (بشأن استشهاد السوداني) فذهب الى القضاء للتأكد من صحته، وهو ما لم يثبت، أي إنها وثيقة مزورة "فمحكمة الثورة لم تكن تكتب القرارات بخط اليد".

وأكمل الدراجي: "من يتكلم بلا دليل ولا دراية أني أكلكم جميعا مستعد أناظركم وأتحداكم أنتم وفرقكم التابعة لكم وليكن في علمكم أنني لن أتنازل عن موقفي في إيقاف مسلسل التسلق على أكتاف الشهداء الذين ضحوا من أجل العراق ولم يكونوا في يوم من الأيام ذيولا وخدما للبعث الصدامي".

في 17 تشرين الأول 2024، أعلن رئيس حركة كفى رحيم الدراجي، عن تقديمه إخباراً إلى محكمة تحقيق الكرخ، بخصوص حقيقة إعدام النظام السابق لوالد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مطالباً بإثبات صحة صدور قرار الحكم.

وقال في تدوينة عبر منصة "أكس"، "إخبار إلى محكمة تحقيق الكرخ الموقرة بخصوص المرحوم شياع صبار حاتم والد السيد السوداني بخصوص:-

1-إثبات حقيقة واقعة الحكم.

2- إثبات صحة صدور قرار الحكم الصادر من محكمة الثورة الملغاة عام 1980 هل كان صحيحا أم لا؟".

*تحدٍّ

من جهته، طرح المفكر العراقي غالب الشابندر، تحدياً لمن يثبت أن رئيس الوزراء كان داعية (منتمياً لحزب الدعوة) وأن والده أُعدم على يد رئيس النظام البائد صدام حسين.

وقال الشابندر في لقاء متلفز، "محمد شياع لم يكن داعية في يوم من الأيام وأتحدى من يثبت ذلك، وأتحدى من يثبت أن والده (شياع السوداني) أُعدم على يد صدام بحجة الدعوة، نحن أبناء الدعوة.. كل من كان له أخاً في الدعوة يُعدم ويُطرد من الوظيفة بينما محمد شياع السوداني كان مدير ناحية ومدير قسم في ذلك الوقت!".

واستدرك مخاطباً السوداني: "احنا ولد الكرية تريد تكذب عليه!"، مردفاً: "الداعية يعاقب بأثر رجعي ويُفصل من الخدمة حتى أقاربه من الدرجة الرابعة يطردون، ولو كان والدك داعية لما كنت موجوداً يا أبو مصطفى".

وبعد هذه التصريحات، أقام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دعوى قضائية ضد الشابندر.

*هبوط سياسي

في السياق، وصف الإعلامي حميد عبد الله، ما يجري بأنه "هبوط في العمل السياسي". وقال: "كأن من لم يكن والده شهيداً لا يحق له أن يتسنم منصباً".

وكشف عبد الله، عن وثائق تثبت انتماء شياع السوداني مع مجموعة أشخاص، إلى حزب الدعوة في سنة الثمانين، وأنه أُحيل لمحكمة الثورة وفق أحكام المادة 156 من قانون العقوبات".

وبحسب الوثائق: "خلال الفترة من 29 شباط الى 26 اذار 1980، تم القبض على شياع السوداني (مع المجموعة) لممارستهم نشاط معاد ضد الحزب والثورة وانتمائهم لمجموعة حجر بن عدي التابعة لحزب الدعوة وهم يقومون بتهريب عناصر من حزب الدعوة الى إيران".

وأضافت الوثائق، "قرار الحكم، تشكلت محكمة الثورة في 12 حزيران 1980، وأصدرت حكماً على المجموعة (بينهم شياع السوداني) بالإعدام حتى الموت ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة والسلاح والعتاد والسيارة التي كانت بحوزتهم".

اضغط لمشاهدة الفيديو

*مركز أسبر على الخط

اصدر مركز "أسبر" لمدقّقي المعلومات التابع للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، توضيحا بشأن تصريح حول طبيعة وفاة والد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال المركز في منشور له، "زعم النائب العراقي السابق رحيم الدراجي مؤخراً في مقابلة تلفزيونية أن "شياع صبار حاتم السوداني" والد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لم يُعدم على يد نظام صدام حسين، بل تعرض لحادث سير نُقل على إثره إلى فرنسا لتلقي العلاج على نفقة الحكومة آنذاك. ولاقى هذا الادعاء تشكيكاً من كثير من المتابعين، وعلى إثر ذلك بدأ مركز أسبر لمدققي المعلومات من التحقق من المعلومات".

وتابع: "تحقق فريق "مركز أُسبر" من صحة هذه المعلومات ودقتها، وبعد غوص معمق في الوثائق والأرشيفات والمصادر المفتوحة، يؤكد أن هذه الرواية تفتقر تماما للمصداقية، إذ إن الحقيقة التاريخية الراسخة، المدعومة بالأدلة القاطعة، تشير إلى أن شياع صبار حاتم السوداني قد أُعدم بالفعل في عام 1980 بسبب نشاطه في حزب الدعوة الإسلامية المعارض للنظام البعثي".

وأكمل، "الحقيقة: تعرّض شياع صبار السوداني لحادث سير ونُقل إلى الخارج لتلقي العلاج. لكن أثناء وجوده خارج العراق، كُشف أمر حلقته (مجموعة معارضة تابعة لحزب الدعوة) وتم إلقاء القبض عليه قبل أن يُكمل العملية الجراحية. وبعد تأكدهم من هويته، أُعيد مخفوراً إلى العراق دون أن يُستكمل علاجه. نُقل إلى مستشفى الجمهوري في ميسان وهو مصاب، وهناك تم اعتقاله رسميا، ثم نُقل لاحقا لتنفيذ حكم الإعدام به".

ولفت إلى أنه "كان إعداما سياسيا لا حادث سير، حيث يجمع الباحثون والمؤرخون، إلى جانب سجلات المنظمات المعنية بتوثيق شهداء حزب الدعوة الإسلامية، على أن شياع صبار حاتم السوداني كان شخصية قيادية فاعلة في الحزب بمحافظة ميسان منذ منتصف السبعينيات، وكان ناشطا سريا في الترويج لفكره المعارض، ما جعله هدفًا للملاحقات الأمنية المتكررة".

وفي آذار/مارس 1980، أصدرت "محكمة الثورة" في بغداد حكما بإعدام شياع صبار حاتم السوداني شنقا، بتهمة "الانتماء لحزب الدعوة الإسلامية" و"التآمر ضد نظام الحكم". ونُفذ الحكم في بغداد في أيار 1980، بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من اعتقاله، بحسب المركز.

وتأكيدا لهذه الرواية، ظهرت وثيقة رسمية عام 2023 تتعلق بكتاب صادر عن "محكمة الثورة" في عهد النظام الصدامي بشأن إعدام شياح صبار، واكتفى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعليقًا عليها خلال افتتاحه لمعرض بغداد الدولي إعدام والده، بكتابة آية قرآنية جاء فيها "ونُريد أنْ نمنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".

في السياق ذاته، لخّص فريق "مركز أسبر" أن عديد المصادر تتضافر لتؤكد رواية الإعدام وتنفي ادعاءات رحيم الدراجي، على سبيل المثال ذكرت الجزيرة نت صراحة في ملفها عام 2022 عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن والده "اعتقله النظام نتيجة انتمائه لحزب الدعوة، وقد أُعدم مع خمسة من أفراد عائلته عند عودتهم من رحلة علاج في فرنسا".

بالمثل، تحدثت صحيفة قريش في مقال تفصيلي بعنوان "قصة إعدام والد محمد شياع السوداني" يؤكد، استنادًا إلى مصادر مطلعة من أرشيف قيادة حزب البعث في واشنطن، أن شياع صبار أُعدم شنقًا بتاريخ 16 أيار 1980، بعد رصده وانتقاده لصدام حسين من فرنسا.

وأشارت بي بي سي عربي أيضًا في ملف شخصيات عن محمد شياع السوداني، إلى أن والده "التزم أيديولوجيا حزب الدعوة" وتم إعدامه من قبل النظام السابق "بسبب انتمائه الحزبي" ضمن حملة قمع واسعة عام 1980.

إضافة إلى ذلك، لم تظهر أي وثيقة تدعم رواية الدراجي بعد سقوط نظام صدام حسين وفتح الأرشيفات الأمنية للباحثين، بل على العكس، كشفت المذكرات والمراسلات الداخلية عن تفاصيل تؤكد الإعدام عام 1980.

وعلى النقيض تمامًا، لم يعثر "مركز أسبر" على أي وثيقة أو دليل يدعم ادعاء رحيم الدراجي، حيث لا يوجد في أرشيف وزارة الصحة العراقية، أو في سجلات المستشفيات الفرنسية، أو حتى في وثائق السفارة العراقية بباريس خلال تلك الفترة، أي سجل طبي يفيد بنقل شياع صبار للعلاج جراء حادث سير، وهذا يتناقض تماما مع سياسة النظام في التعامل مع المعارضين البارزين.

كما لم تنشر أي صحيفة عراقية أو دولية في الثمانينيات أو التسعينيات تقريرًا أو خبرًا يذكر وفاة شياع صبار نتيجة حادث سير أو نقله للعلاج في فرنسا.

وحتى لحظة سقوط بغداد في نيسان 2003، كانت وزارة الإعلام العراقية تحتفظ بوثائق تؤكد إعدام شياع صبار عام 1980، دون أي إشارة لوفاة طبيعية أو حادث سير.

ولم يسبق أن ذكرت أي وسيلة إعلام أو مؤسسة بحثية، أو معنية بالسجناء والشهداء السياسيين، ما تحدث به الدراجي الذي يعتبر من المعارضين لحكومة السوداني ولم يقدم دليلاً على ما تحدث به.

وأتم المركز، بالقول: "بناءً على ما سبق، يؤكد "مركز أُسبر" أن جميع الأدلة التاريخية والوثائق الرقمية تتفق على أن شياع صبار حاتم السوداني قد أُعدم في بغداد، بعد اعتقاله بسبب انتمائه لحزب الدعوة الإسلامية ونشاطه السياسي المعارض للنظام البعثي".

أخبار مشابهة

جميع
المفوضية: تشرين الأول موعداً لبدء الحملات الدعائية

المفوضية: تشرين الأول موعداً لبدء الحملات الدعائية

  • اليوم
خور عبد الله و"وربة" و"بوبيان".. سيادة عراقية بين التاريخ والواقع السياسي

خور عبد الله و"وربة" و"بوبيان".. سيادة عراقية بين التاريخ والواقع السياسي

  • 12 تموز
ناصر الغنام.. من متهم بعشرات القضايا بدون محاكمة إلى مرشح لمجلس النواب.. هل يتحالف مع الخنجر؟

ناصر الغنام.. من متهم بعشرات القضايا بدون محاكمة إلى مرشح لمجلس النواب.. هل يتحالف مع...

  • 12 تموز

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة