سخرية واسعة من حفل تخرّج حفيد بارزاني أولاً على الجامعة الأمريكية المملوكة لوالده.. عراقيون: يُذكّرنا بعدي صدام
انفوبلس/..
مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، اجتاحتها موجات سخرية واسعة، بعد إعلان الجامعة الأميركية في محافظة دهوك تخرّج "آرين" نجل مسرور بارزاني وحصوله على المرتبة الأولى بتخصّص الأمن والاستراتيجية ضمن كلية الدراسات الدولية.
الجامعة الأميركية في دهوك مملوكة لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وأقامت مؤخراً حفل تخرج كبير، حضره رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وشخصيات سياسية عراقية وعربية وأجنبية.
آرين مسرور بارزاني، هو النجل الأكبر لرئيس حكومة إقليم كردستان، وتشير المعلومات إلى أن والده ويؤهله لاستلام منصب رئيس مجلس أمن الإقليم.
فيما يدور الحديث بالأوساط السياسية عن صراعٍ خفي بين آرين مسرور بارزاني، وابن عمه "إدريس" النجل الأكبر لرئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وهذا يعيد للأذهان الصراع العائلي الموجود في الإقليم على النفوذ والمناصب.
وفي الحفل الرسمي قال آرين مسرور بارزاني، خلال حديث له باللغة العربية إنه: "سعيد بتخرّجه من الجامعة الأميركية، وإنه فخور بجده، وإنه سيسير على ذات الخطى التي سار عليها بارزاني".
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بموجات من السخرية حول نيل "آرين" درجة الامتياز من الجامعة الأميركية المملوكة لوالده.
يشبه تخرُّج عدي صدام
حيث وصف الناشط المدني في السليمانية آرام جلال "تخرّج نجل مسرور، بأنه يشبه إلى حد بعيد نيل عدي نجل الرئيس السابق صدام حسين درجة التفوق والامتياز".
فيما أشارت دلير كمال (ناشطة ومدونة) إلى أن، "ما جرى مؤخرا، من نيل نجل مسرور بارزاني درجة التفوق والامتياز، أمر مضحك، كون الجامعة تابعة لوالده، وهم أحرار يعطون درجات التفوق لمن يريدون".
جامعة عائلة بـ قوت الشعب
من جانبه أشار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، إلى أن "نجل رئيس الحكومة يظهر مرتدياً زيّ التخرج في جامعة، تكاليف بنائها بلغت 31 مليون دولار من قوت شعب كردستان، في جامعة عائلية".
وأوضح، أنه "سنويا يتخرج الآلاف من شباب كردستان ولا يستطيعون الحصول على فرص التعيين وحقوقهم مهضومة، ويعملون في الأسواق الشعبية".
وبيّن، أن "هذه مسرحية هزلية، تذكّرنا بما كان يقوم به أولاد صدام (عدي وقصي) مرتدين زيّ التخرج ويحصلون على الشهادات الشكلية، التي هي بالأساس للعلم والتعليم".
مناصب عائلة بارزاني
وتتولى عائلة مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني ملا مصطفى البارزاني، أهم المناصب في الإقليم في الوقت الحالي، حيث أشار مراقبون، إلى أن العديد من عائلة البارزاني يشغلون أهم المناصب في إقليم كردستان، حيث إنه بالإضافة إلى شغل نيجرفان بارزاني (نجل إدريس بن مصطفى البارزاني) منصب رئيس الإقليم وقائد قوات البيشمركة، ذهب منصب رئيس الحكومة إلى مسرور بارزاني (نجل مسعود بن مصطفى البارزاني)، في حين سيذهب منصب رئيس مجلس أمن إقليم كردستان إلى منصور شقيق مسرور .
وأشار مراقبون للشأن الكردي، أن سيروان شقيق نيجرفان يتولى قيادة محور البيشمركة في الخازر والكوير، بينما يتولى سهاد بارزاني قيادة قوات الإسناد الأولى، ويدير وجيه بارزاني قيادة القوات الخاصة، مشيرا إلى أن سداد بارزاني سيبقى في منصبه بمكتب رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، الذي يعوّل على نجله الأصغر مصطفى في تبوء مناصب حساسة مستقبلا، بعد أن بدأ يظهر جليا في الاجتماعات المهمة .
فيما أوضحت مصادر، أن هناك جيلا آخر من أولاد العمومة في عائلة بارزاني يتولون مناصب أقل أهمية في البيشمركة وجهاز الأسايش والوزارات المهمة في كردستان.