صيف سياسي لاهب في العراق.. أصوات الاعتدال والحكمة تعلو على الخطاب السياسي
انفوبلس/..
تشهد الساحة السياسية العراقية، تطورات دراماتيكية حافلة، وسط ترقب حذر لاتفاق سياسي محتمل، يُنهي الأزمة الراهنة في البلاد، والتي تطورت إلى احتجاجات متبادلة بين شركاء “البيت الأكبر”.
وبينما يتصاعد الغضب الجماهيري الحاد على إجراءات حكومة تصريف الأعمال بقيادة مصطفى الكاظمي، انبرى عدد من القادة الحكماء إلى إرسال رسائل تهدئة لتقليل الاحتقان الشعبي، ومنع أية محاولة لزرع الفتنة أو الصدام بين العراقيين، والتي تقف خلفها أمريكا الشر وحلفاؤها من آل سعود والصهاينة .
وما تزال بوادر “التهدئة” تُهيمن على الخطاب السياسي، في مسعى جاد على ما يبدو لترطيب الأجواء السياسية، ولملمة “البيت الشيعي” تحت خيمة واحدة، تُفضي في نهاية المطاف، إلى تشكيلة حكومة تُبحر بالعراقيين نحو “بر الأمان” الذين يبحثون عنه منذ سنوات.
وفي جردة حساب بسيطة خلال الايام الماضية لم يُسجّل فيها أي خطاب متشنج، صدر على مدى اليومين الماضيين من جميع الأطراف في البيت الشيعي بما فيهم الاخوة في التيار .
وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من إعلان الإطار التنسيقي، عن ترشيح النائب والوزير السابق محمد شياع السوداني، لتولي منصب رئيس الوزراء خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقد ظهر مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال، وهو يجلس منتشياً في مقر قيادة العمليات المشتركة في المنطقة الخضراء، ومتفرجًا على تداعيات التظاهرات الحالية، التي طالما مهّدت لها وسائل إعلام وجيوش إلكترونية مؤيدة للكاظمي، بغية ضمان “بقاء طويل الأمد في منصبه الحالي”، حسبما يرى مراقبون.
وبينما ظلّت “طبول الفتنة” تقرع لإحداث “صدام دموي” بين رفقاء السلاح وشركاء الوطن والمذهب الواحد، يقف خلفها ثلاثي الشر (أمريكا وإسرائيل والسعودية)، خرجت أصوات الاعتدال والحكمة لـ”وأد الفتنة”، وإنهاء حالة الاحتقان الجارية.