مدير شبكة الإعلام العراقي بلبنان وسوريا.. تسجيل مسرب لأمين ناصر يكشف استغلاله موقعه لتسهيل الحصول على شهادات عليا من لبنان
انفوبلس..
بتسجيل صوتي مسرب لمدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في لبنان وسوريا، أمين ناصر، يكشف من خلاله استغلاله منصبه لأغراض غير شرعية كتسهيل عملية الحصول على شهادات عليا من لبنان لدارسين عراقيين بدون الحضور والدراسة في الجامعات اللبنانية، ليضيف ناصر بذلك تهمة جديدة في سجله المشبوه.
وفي المقطع المسرب يتحدث ناصر مع أحد الأشخاص ويقول له: "من المهم أن تكون إجراءاتك في بغداد أصولية ومكتملة، بمجرد أن تصدقها تأتي إلى لبنان والأمور كلها ميسرة ولديك أكثر من خيار وأكثر من اختصاص، من دون تحمل عناء الذهاب والعودة والدراسة لأن (الجماعة) هنا "سهلين" وهنالك ترتيبات بيني وبينهم"، ولا تنسى أن موضوع الشهادات المزورة أنا من تبنيته وأثرته إعلامياً، فلا تتخيل أن الأمور جدية (كلشي بالترتيب يرهم)، فهل تعتقد أن جميع من حصلوا على الشهادة من لبنان درسوا اختصاصاتهم؟".
وأضاف موجهاً اتهاماً خطيراً لرئيس مجلس القضاء الأعلى، وقال "قبل مدة أتى الأستاذ فائق زيدان أكمل المناقشة وحصل على الشهادة وعاد إلى العراق، فهل تظن أنه درس وتعب لمدة سنتين؟ بالتأكيد لا، لكنه رتب كل شيء، حيث أكملوا له الأطروحة وطبعوها له وأتى ناقشها وعاد".
وانتشر اسم أمين ناصر خلال الأسبوع الأخير بعد نشر عضو مجلس النواب مصطفى سند لمقطع فيديو يسجل فيه اتصالا يجمع النائب بناصر الذي يتحدث فيه عن افتعال المتهم الرئيسي بسرقة القرن نور زهير حادث سير ادعى أنه دخل بسببه إلى المستشفى ليتهرب من موعد مقاضاته.
ويشغل أمين ناصر منصب مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في لبنان وسوريا، وعُرف عنه بافتعاله الأزمات بغية كسب الشهرة، حيث ادعى في مرات عديدة تعرضه للتهديد والابتزاز من أشخاص مجهولين، بهدف تناول اسمه بين الجماهير وبالتالي كسب تعاطفهم ومتابعتهم.
وفي شباط من العام الماضي، خرج ناصر بأزمة جديدة مفتعلة، بعد ادعائه بتعرضه للتهديد والابتزاز في لبنان دون الغوص بتفاصيل كثيرة بشأن طبيعة التهديد والجهة التي هددته أو ابتزته، حيث اكتفى بالقول بأن المتصل هدد بتعذيبه قبل قتله دون ذكر الأسباب، لتنهال عليه التعليقات من كل حدب وصوب، مذكريه برقم الأزمات التي افتعلها، قبل أن يقدم على حذف أغلبها.
وبتاريخ 27 تشرين الثاني من عام 2022، كشفت مخاطبات عن ابتزاز يمارسه مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي أمين ناصر، بحق الملحق الثقافي العراقي في السفارة العراقية ببيروت بان حوشي خلف.
وانتشرت محادثة واتساب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام أمين ناصر بابتزاز الملحق الثقافي العراقي، عبر تهديدها بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، الذي ليس علاقة بالموضوع، وتم إقحامه من قبل أمين ناصر، لكي يُظهر نفسه بأنه محمي من جهات عليا.
ووفقاً للوثيقة، فإن بان خلف احتجّت على ابتزازها، عبر مخاطبة وزارة التعليم.
وقالت، إنه وردتنا رسالة صوتية من رقم غير معروف ورد فيها التالي: "مساء الخير دكتورة بان، معك أمين ناصر مدير شبكة الإعلام العراقية، أنا أحاول الاتصال بك لو سمحت اتصلي بي".
وبيّنت: بعد دقائق أرسل رسالة جاء فيها (سأخبر نعيم العبودي بأنك لا تُجيبين على الاتصال).
ويتحدث عراقيون مقيمون في لبنان عنه، أن أمين ناصر يتجسس على العراقيين وينقل أخبارهم إلى عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، كما يلتقط الصور مع المسؤولين العراقيين الذين يزورون لبنان، كي يظهر نفسه بأنه متنفّذ ومحمي من قبل كبار المسؤولين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن أمين ناصر هو أحد أبرز المنسّقين للكثير من المتّهمين بالفساد مع البنوك اللبنانية، إذ يقوم بإجراء تسهيلات لهم، فضلا عن مكتب شبكة الإعلام العراقي، شبه عاطل، وليس له نشاطات إعلامية بمستوى البذخ الذي يتمتع به والرواتب الكبيرة المخصصة له وتحوّل إلى وكر للعلاقات المشبوهة والتخادم الفاسد.
مدوّنون أكدوا، أن أمين ناصر اعتاد على افتعال الأزمات لكسب الشهرة، حيث إنه لم يتعرض مطلقا لأي تهديد أو ابتزاز لكنه دائما ما يحاول إبراز نفسه كضحية من أجل كسب تعاطف الجماهير والشخصيات المتنفّذة داخل الشبكة بغية الحصول على امتيازات منهم والسماح ببقائه خارج العراق يتمتع بمختلف أنواع الامتيازات دون تقديمه لأي شيء يستحق ذلك.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يدّعي بها أمين ناصر تعرّضه للتهديد والابتزاز، حيث سبقتها مرات عديدة، ففي عام 2019 ادعى ناصر تعرّضه لسلسلة ضغوطات وشكاوى على خلفية نقله معلومات عن ملفات خاصة بمسؤولين عراقيين سابقين اعتُقلوا في لبنان من قبل الانتربول الدولي.
وزعم ناصر، أن الضغوطات تمثلت بتهديدات عشائرية من قبل أحد المعتقلين، فضلا عن زعمه التعرض للتهديد من قبل أمين بغداد الأسبق نعيم عبعوب، وهذا ما نفاه الأخير وبالأدلة، وبرهنه أحد السياسيين آنذاك بالقول، إن "أمين ناصر افتعل كل هذه القصص بغية كسب الشهرة والتعاطف الدولي".