ارتقاء 16 شهيدا وإصابة 36 آخرين.. تعرف على أسماء شهداء العراق وحصيلة العدوان الأمريكي ليلة أمس
انفوبلس/..
قبل دخول اليوم الجديد، وفي الساعة الـ 11 من مساء الجمعة، بدأت أولى جولات الاعتداء الامريكي على سوريا والعراق، على حادثة مقتل 3 من الجنود في هجوم الأردن، حيث بدأت الطائرات الامريكية المقاتلة بشن ضربات في مناطق شرق سوريا فضلاً عن العراق، واستمرت لمدة أكثر من ساعتين.
كانت المعلومات متضاربةً، فبينما كانت الأصوات تُسمع والصواريخ تسقط في مناطق بادية سوريا والحيدرية في الميادين ودير الزور، كانت وسائل الإعلام الأمريكية تتضارب بين نفي أن تكون هذه الضربات أمريكية وبين تأكيد سريع، حيث قالت صحيفة البوليتيكو نقلاً عن مسؤول أمريكي أن الضربات في سوريا ليست أمريكية، قبل أن تخرج إن بي سي نيوز، برد سريع عن مسؤولين في البنتاغون معلنين بدء عمليات الرد الانتقامي الأمريكي في سوريا.
ولوحظ وقوع تباين صارخ، بين ما جاء في البيان الامريكي، الذي تحدث عن ضرب "مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجستية وسلاسل إمداد ذخيرة"، وبين ما حدث على الأرض، حيث إن طائرات إف 15، وإف 16، وقاذفات بي 1 الاستراتيجية، التي استخدمتها أمريكا في قصفها الذي استمر على مدى 40 دقيقة، أدت إلى استشهاد عدد من المدنيين والجنود وإصابة آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، لاسيما في الجانب السوري.
وبعد استهداف مواقع سوريّة بعمليات القصف الأميركي، بدأ أهالي القائم غربي الانبار يسمعون صوت الطائرات الحربية تجوب سماءهم، وبدأت بالفعل عمليات قصف على الحدود الفاصلة بين القائم والبوكمال بدايةً، قبل أن يطال القصف مقرات تابعة للحشد الشعبي، وما هي إلا دقائق بعدها حتى تحولت القائم الى أجواء حرب.
القيادة المركزية تتبنى
في هذا الأثناء، وبعد نحو ساعتين من انطلاق القصف في سوريا، أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً تبنّت فيه العمليات رسمياً، مشيرة الى ضرب 85 هدفاً في العراق وسوريا، باستخدام أكثر من 125 صاروخاً أو ذخيرة دقيقة.
وأشارت القيادة في بيانها، الى أن الضربات شملت عمليات القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ ومخازن الطائرات المسيّرة، ومرافق سلسلة الإمداد اللوجستية والذخائر للجماعات المسلحة.
تعليق عراقي حكومي
من جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، أن "القصف الامريكي لمدن القائم ستكون نتائجه وخيمة على الأمن في العراق والمنطقة".
وأضاف، أن "هذه الضربات تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة، وتُعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجرُّ العراق والمنطقة إلى ما لا يُحمد عقباه".
توزيع حصيلة الغارات
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، اليوم السبت، حصيلة جديدة للقصف الأمريكي على المقار الأمنية في قضاء القائم، فيما بينت أنه لا يزال البحث جارياً عن جثامين عدد من المفقودين.
الهيئة ذكرت في بيان، أنه "بشكل سافر وعدواني يتجدد القصف الأمريكي الغاشم على المقار الأمنية الرسمية لهيئة الحشد الشعبي عبر استهداف جوي طال ليلة أمس مواقع الأبطال المرابطين في قضاء القائم غربي العراق، إذ أسفر هذا العدوان عن ارتقاء 16 شهيدا وإصابة 36 آخرين، فيما لا يزال البحث جاريا عن جثامين عدد من المفقودين".
وبحسب البيان، توزعت حصيلة الغارات الجوية كالآتي:
*المقر الجوال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء 13 (سبعة شهداء وسبعة جرحى)
*مقر الدعم اللوجستي (جريح واحد)
*موقع المدفعية (شهيد وأربعة جرحى)
*موقع مقاتلة الدروع (ثلاثة شهداء وعشرة جرحى)
*موقع كتيبة الدبابات (أربعة جرحى)
*موقعان تابعان للواء 45 (11 جريحا)
*مستشفى عصام البلداوي التابع للطبابة (خمسة شهداء).
وأضاف البيان، إن "الاستهداف الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية وتعدٍّ على أجهزته الأمنية الرسمية كما أنه طال منازل المدنيين وروّعهم وهو تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية، لذلك نؤكد بهذا المقام جهوزية الحشد لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة بحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه وسلامة شعبه".
أسماء شهداء الحشد
قيادة عمليات الأنبار/ لواء 13، في هيئة الحشد الشعبي، أعلنت أيضا عن حصيلة القصف الأمريكي الذي طال مقر اللواء غربي الأنبار.
وقالت القيادة في بيان، إنه "تزفُّ قيادة عمليات الأنبار للحشد ولواء 13 الطفوف 16 شهيداً و25 جريحاً إثر العدوان الامريكي الجبان على قاطع عمليات الأنبار للحشد".
وبحسب البيان، فإن أسماء شهداء لواء الطفوف كالآتي: أنور عجمي ضيدان (1)، عباس حمزة حسن (2)، كاظم عبد الحمزة علوان (3)، علي منشد بجاي (4)، علاء عبد الحسين محمد علي (5)، حسين علي إسماعيل (6)، سلام محمد محسن (7).
أما جرحى لواء الطفوف كالآتي: حسين عباس هادي (1)، علي عامر عبد الحسين فرحان (2)، علي عواد جبر ساجت (3)، محمد حافظ حميد حمزة (5)، حسام رحيم حبيب (6).
كما أن شهداء مقاتلة الدروع فهم: محمد عبد السلام محروم (8)، علي ماجد علي (9)، أمجد فرحان شهيب (10)، أما الجرحى: سالم فارس ثجيل (7)، نور مصطفى فاضل (8)، مصطفى حمد صافي فارس (9)، مصطفى علي نعمه (10)، احمد عبد الكريم عبد الرزاق (11)، ماجد محمد عبد الحسين (12)، حسن عباس عبد الهادي (13)، محمد عبيد جبار دبين (14)، نعمه غازي محسن (15)، علي شاكر كاظم فرحان (16).
وشهداء المدفعية: حمزة كاطع راضي (11). أما جرحى المدفعية فهم: محمد حسن هادي (17).
كما أن شهداء الطبابة هم: قاسم محسن ساجت (12)، ذو الفقار طلعت عبد (13)، عبد الله ابراهيم عبد الجبار (14)، اثير جابر سلمان (15)، عبد العباس عبد الله عباس (16).
وندَّدت الحكومة العراقية، بالهجمات التي نفَّذها البنتاغون ضد مواقع في البلاد، معتبرةً أنَّها تنتهك سيادة العراق، مشيرةً إلى أن هذه الغارات تأتي في وقت يسعى فيه العراق لضمان الاستقرار في المنطقة.
وتواصل السياسة الأمريكية الوقوع في نفس الخطأ الذي كثيرا ما تقع فيه، ولا تكف عن تكراره، وهو أنها تعتقد أن بإمكان القصف والغارات التي تنفذها من أعالي البحار ومن ارتفاعات شاهقة، أن يغير المعادلة الميدانية على الأرض، فهذا الخطأ وقعت فيه في أكثر مكان بالعالم، ودفعت أثماناً باهظة بسببه، فهي لم تستطِع أن تبقى في العراق مع وجود 160 ألف جندي أمريكي، وخرجت منه ذليلة، رغم سيطرتها الجوية الكاملة على العراق، واليوم حيث لا يوجد إلا بضعة آلاف جندي أمريكي في العراق وسوريا.