استشهاد عبد الرحمن سعيد الجغيفي يستفز عشيرته لأخذ الثأر وحديث عن تكتيك داعشي جديد في الصحراء.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس..
مساء الجمعة الماضي، نعَت هيئة الحشد الشعبي، عبدالرحمن سعيد فليح الجغيفي، بانفجار عبوة ناسفة في الصحراء الغربية بمحافظة الأنبار.
وذكر بيان للهيئة، أن "هيئة الحشد الشعبي، تزفُّ المقاتل (عبدالرحمن سعيد فليح الجغيفي) أحد منتسبي اللواء 57 بالحشد الشعبي الذي ارتقى إثر انفجار عبوة ناسفة على دورية أثناء تأدية الواجب في صحراء راوة بمحافظة الانبار".
وكان الشيخ عواد سعيد الجغيفي، أحد شيوخ عشائر الجغايفة غربي الانبار، أكد في وقت سابق الجمعة، أن "استشهاد شقيقه (عبد الرحمن الجغيفي) لن يُثني العشيرة عن مقارعة الإرهاب أو السماح بالمساس بأمن حديثة والأنبار والعراق بشكل عام"، وذلك في أول تعليق على استشهاد شقيقه.
وقال الجغيفي ـ وهو أحد شيوخ عشيرة الجغايفة التي تسكن قضاء حديثة ـ إن "استشهاد شقيقه لن يُثني العشيرة أن تكون مشاريع فداء للوطن، والتصدي لداعش المجرم". مضيفا، إن "عشيرة الجغايفة كانت وستبقى صنديدا ضد كل مَن يحاول المَس بأمن حديثة والأنبار والعراق بشكل عام".
وانقسمت عشيرة الجغايفة الى قسمين، قسم يستقبل المعزّين باستشهاد ولدهم الشيخ عبد الرحمن سعيد آل عصمان الجغيفي، والقسم الآخر ذهب إلى الصحراء لأخذ الثأر من عصابات داعش الإجرامية.
من جانبه، كشف آمر فوج الاستطلاع في الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار مندول الجغيفي، عن تزايد عمليات عصابات داعش مؤخرا غرب الأنبار، فيما أشار الى اعتماد استراتيجية العبوات الناسفة في الصحراء.
وقال الجغيفي، إن "عملية استشهاد عبد الرحمن شقيق الشيخ عواد الجغيفي كانت نتيجة عبوة ناسفة زرعها التنظيم الإرهابي في غرب راوة، ولم أكن أعلم بخروجه لتلك المنطقة، وكل الظن كان أنه سيخرج إلى الثرثار لتعقب خلايا داعش الإرهابية".
وأضاف، إن "هجمات داعش زادت بسبب استخدامه سلاح العبوات الناسفة التي يزرعها في أغلب المناطق الصحراوية، وبالتالي يجب التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارية لتعقب خلايا تلك العصابات".
وأشار إلى، أنه "نخشى من أن تكون عمليات للتنظيم في رمضان، ولكن بالمجمل نحن على استعداد لأي محاولات أو هجمات يشنها داعش، ولن يأخذوا شبرا واحدا جديدا في الأنبار".
وعشيرة الجغايفة هي أحدى أكبر عشائر الأنبار، ووقفت ضد عصابات داعش الإجرامية، ومنعت دخولها إلى قضاء حديثة، بالرغم من الحصار الذي فرضه التنظيم الإرهابي على المدينة لمدة سنة ونصف.
يشار الى أن الشيخ عواد الجغيفي أحد قياديي ومرشحي تحالف "عزم" خلال انتخابات مجالس المحافظات ويحظى بقبول شعبي كبير في محافظة الانبار.
وفي الـ20 من كانون الثاني/ يناير الماضي، هددت عصابات داعش الإرهابية، بإعلان حرب الإبادة على عشيرتَي الجغايفة والبو نمر في مناطق غربي الانبار .
وقال الشيخ محمد الجغيفي، إن "داعش سرَّب وثيقةً تؤكد نيّة عناصر التنظيم الإجرامي بدء عمليات حرب الإبادة على عشيرتي الجغايفة والبو نمر على خلفية مقتل ما يسمى بأمير إرهابيي داعش أحمد عبد العسافي وأربعة من مرافقيه من قبل قوة أمنية في قضاء حديثة غربي الانبار".
وأضاف الجغيفي، إن "داعش الإرهابي توعّد بقتل سكان العشيرتين ولم نبقِ منهم سوى الأطفال الرضَّع والنساء، في إشارة الى أن التنظيم سيقوم بعمليات إرهابية تستهدف سكان المناطق الغربية وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف المستهدفين".
وبين، إن "عشيرتي الجغايفة والبو نمر أذاقوا عناصر التنظيم الإجرامي خسائر بشرية ومادية كبيرة أثناء عمليات تحرير محافظة الانبار".
ويلاحظ تزايد العبوات الناسفة في أوكار داعش التي تقتحمها القوات الأمنية في الآونة الأخيرة، حيث أعلن آمر اللواء 54 للحشد الشعبي بمحافظة الانبار العميد صلاح فاضل العيساوي، قبل نحو شهر، عن الاستيلاء على عبوات ناسفة ومتفجرات بعملية اقتحام موقع لإرهابيي داعش في مناطق شرقي مدينة الفلوجة.
وقال العيساوي، إن "قوة أمنية من لواء 54 للحشد الشعبي وبتوجيه مباشر من قائد الحشد الشعبي لمحافظة الانبار سعد دواي البعيجي، نُفذت عملية اقتحام لموقع تابع لبقايا خلايا داعش في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود عبوات ناسفة ومتفجرات داخل الموقع المستهدف".
وأضاف، إن "القوة استولت على كميات كبيرة من العبوات الناسفة شديدة الانفجار محلية الصنع من مخلفات عصابات داعش الاجرامية إبّان سيطرتها على مساحات واسعة من مدن الانبار". مبينا، إن "فرقة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول الاسلحة المضبوطة دون وقوع أي إصابات بشرية او مادية".
وفي تموز الماضي، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة تابع لعصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار .
وذكرت المديرية في بيان، أنه "بعملية استباقية وجهد استخباري مميز ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لشعبة الفرقة العاشرة التابعة الى مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع استخبارات وقوة من اللواء الأربعين وبعد البحث والتفتيش في منطقة النعيمية الهياكل تم ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة مختلفة الاشكال والنوعية تابع إلى عصابات داعش الإرهابية".
وأضافت، أن "المعمل يحتوي بداخلهِ على ( 40 ) بطارية و( 450 ) صفيحة معدنية مختلفة الشكل و( 200 ) عبوة على شكل مسطرة و( 500 ) قداحة كهربائية و( 250 ) إطلاقة BKC و( 4 ) كيلوات من مادة الـ C4 شديدة الانفجار و ( 8 ) عبوات ناسفة و ( 50 ) متر فتيل للتفجير و ( 50 ) شناطة و ( 6 ) كاسيت و دفتر وصولات وكاوية لحيم ومفرّغة هواء وأجزاء للأسلحة الخفيفة ومخازن للأعتدة وملابس عسكرية وخزان ماء". مؤكدة، أن "هذه المواد من مخلفات داعش الارهابية وقد تكفلت مفارز الجهد الهندسي برفع المواد والمضبوطات وتدميرها موقعياً".