الرئاسات الثلاث تتجاهله.. محافظات تسجل نشاطاً إرهابيا ً"مريباً" ومطالبات بتحركات عاجلة
انفوبلس/..
معارك شرسة وهجمات وخروقات أمنية شهدتها مناطق مختلفة من أرجاء العراق بين القوات الأمنية وعصابات داعش الاجرامية خلال الـ 72 ساعة الماضية، لكن دون أن تكون محط اهتمام الجهات الحكومية العليا خصوصا الرئاسات الثلاث “رئيس الوزراء والجمهورية والبرلمان” والمؤسسات الأمنية المعنية، كونها منشغلة في الصراع السياسي أكثر من متابعة المشهد الأمني وإمكانية تهديد البلد بأي خرق قد يرجعنا الى مشهد 2014 من خلال عودة نشاط الجماعات الاجرامية “داعش” الى الواجهة، وفق ما يرى مراقبون للمشهد الأمني.
وخلال أمس الأول، تمكنت قوات اللواء 44 بالحشد الشعبي العراقي، من قتل 7 عناصر من فلول “داعش” خلال عملية صَدِّها لهجمات أمنية في ديالى.
وأفاد مصدر أمني أن “قوة من الجيش رصدت تحركات لداعش في محيط جلولاء قرب حوض (الطبج) قرب حدود ناحية السعدية، وأطلقت النار عليها وأجبرتها على الفرار دون أي خسائر أو إصابات تذكر”.
كما تمكنت قوة الجيش – الفرقة الأولى من معالجة المناطق المحيطة بإطلاق نار من أسلحة متوسطة.
وتتعرض مناطق أطراف جلولاء 75 كم شمال شرق بعقوبة، إلى تعرضات مستمرة بسبب قربها من تلال حمرين، والفراغات الأمنية في المناطق الوعرة والمساحات الشاسعة.
وفي محافظة نينوى، قُتل 8 عناصر من جماعات “داعش” الإرهابي خلال اشتباكات وقعت داخل جزيرة الحضر وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة نفذت على إثرها قوات الأمن مداهمة أحد الأوكار الإرهابية داخل الجزيرة واشتبكت مع عناصر التنظيم الإرهابي.
وبهذا الصدد، أكد الحشد الشعبي، أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد أحد مقاتلي اللواء وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار حزامين ناسفين خلال محاولة اقتحام نفق تابع لـ”داعش” الإرهابي.
وبالتزامن مع الاحداث الأمنية والخروقات الأخيرة، لا زال رئيس الوزراء يؤكد أن “حكومته لن تتنصل عن مهامها حتى يومها الأخير”، مشيرا الى أن “حكومته ترفض أن تكون جزءًا من الصراع السياسي الدائر بين الاطراف النيابية حول ملف تشكيل الحكومة”.
إلا أن صمت الحكومة خصوصا رئيسها بصفته القائد العام للقوات المسلحة والوزراء الأمنيين على الخروقات الأخيرة، يقوض تلك التصريحات في الوقت الذي يصف فيه مراقبون للشأن الأمني بأن الفراغ الأمني والحكومي شجع الجماعات الإرهابية على استئناف نشاطها الاجرامي.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي عباس الجبوري، أن “العمليات الأمنية والخروقات التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد سواء في ديالى أو بجزيرة الحضر
في نينوى وما تضمنته من قتل قيادات وعناصر لداعش عبر التضحيات الباسلة التي أبدتها القوات الأمنية والحشد الشعبي وتنصل الجهات الأمنية عن تلك التضحيات سواء من حيث الإشادة أو الإدلاء بأي موقف حكومي آخر كأن يكون شجبا أو اهتماما بالملف هو أمر مؤسف من قبل مؤسسات الدولة”.
وقال الجبوري، في تصريح صحفي إن ” الحال وصل حتى في “قناة الدولة والشعب (شبكة الإعلام العراقي) في التنصل عن واجبها القانوني في دعم العمليات العسكرية للقوات الأمنية والحشد الشعبي، خصوصا أن هناك عناصر أمنية تقدم أرواحها في سبيل أمن الوطن والمواطن”.
وأضاف، أن “حكومة الكاظمي غارقة بالفساد الإداري وفرض الأموال على المواطنين ومنشغلة بالصفقات وفي أمور بعيدة عن مصلحة البلد، إضافة الى أن الوزارات الأمنية جُيِّرَتْ لصالح الأحزاب التي تديرها”.
وشدد الجبوري، على “أهمية أن تكون هناك تحركات عاجلة من قبل الوزارات الأمنية صوب صد الهجمات الإرهابية قُبيلَ استفحالها”.