انفوبلس تكشف التفاصيل كاملة.. عملية جسر البكة.. تفاصيل "مثيرة" لما تم إحباطه غرب الثرثار والقيادات الأمنية تُهنّئ
انفوبلس/ تقرير
يشهد وادي الثرثار في صلاح الدين مؤخراً، عمليات عسكرية نوعية من قبل الجيش العراقي كانت حصيلتها قتل العديد من الإرهابيين والتصدي لانتحاريين والعثور على مضافات ومعمل تفخيخ ودراجات نارية وتجهيزات عسكرية مختلفة تابعة لعناصر داعش الارهابي، وسط تهاني من قبل القيادات الأمنية للقطعات المشاركة.
ماذا جرى في جسر البكة؟
لواء 91 في الجيش العراقي، نفذ عملية أمنية غرب وادي الثرثار منطقة المشاعيف قرب جسر البكة، وصفتها القيادات الأمنية بالنوعية والبطولية، كانت نتيجتها سبعة قتلى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، والعثور على أربع مضافات ومعمل تفخيخ ودراجات نارية وتجهيزات عسكرية مختلفة، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة ورد لـ"انفوبلس".
القيادة ذكرت، أنه "بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأمنية الباسلة والإشادة بانتصاراتها على عناصر داعش الإرهابية وإنفاذاً لهذه التوجيهات، هنّأ نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي بواسل القوات الأمنية في اللواء "٩١" الحادي والتسعين ووحداته العسكرية بعد تنفيذهم واجب العملية النوعية غرب وادي الثرثار في منطقة المشاعيف قرب جسر البكة".
جاءت التهنئة هذه خلال استقبال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد المحسن العباسي وآمر اللواء "91"الحادي والتسعين وآمري الأفواج وضابط استخبارات اللواء، حيث أثنى على جهودهم الكبيرة ومتابعتهم الحثيثة وروح الإقدام التي تحلوا بها أثناء هذه العملية البطولية، وفقا للبيان.
*حصيلة العملية
كما أشاد النائب ببطولة وبسالة القادة الذين خططوا وأشرفوا على هذه العملية النوعية التي كانت حصيلتها النهائية "7" قتلى لعناصر التنظيم الإرهابي والعثور على "٤" مضافات ومعمل تفخيخ ودراجات نارية وتجهيزات عسكرية مختلفة.
وبحسب البيان، فقد خصَّ نائب قائد العمليات المشتركة بالإشادة والتهنئة والتقدير للجنود الذين كان لهم دور مشرّف بحسم العملية النوعية هذه والقضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية.
وقد أكد نائب قائد العمليات المشتركة في حديثه مع القادة والجنود، أنهم الساتر الأول الذي يراهن عليه في حماية السيادة الوطنية واستمرار الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من البلاد، وفقا للبيان.
كما التقى وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، بحضور قائد القوات البرية، قائد عمليات صلاح الدين وعدداً من آمري الأفواج، وأشاد بالدور البطولي لضباط ومقاتلي عمليات صلاح الدين، الذين تمكنوا من قتل عدد من الإرهابيين ضمن قاطع المسؤولية في الثرثار من خلال عملية نوعية.
وأمر بتكريم الآمرين والمقاتلين الأبطال تثميناً لجهودهم وشجاعتهم في القضاء على الإرهاب.
*عمليات سبقت جسر البكة في الثرثار
وكان في الـ 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، قد أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن تنفيذ عملية عسكرية "مباغتة" استهدفت خلية إرهابية مكونة من أربع عناصر بينهم انتحاريان شمالي وادي الثرثار في صلاح الدين، فيما أشارت إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد جندي عراقي.
وقالت القيادة في بيان، إن قطعاتنا الأمنية تواصل تنفيذ واجباتها النوعية في ملاحقة العناصر الإرهابية المجرمة، بإشراف مباشر من قبل قائد عمليات صلاح الدين ومتابعة قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاستهداف". مبينة، إن "قيادة عمليات صلاح الدين نفذت بالتنسيق مع قيادة القوات البرية عملية مباغتة أسفرت عن قتل خلية إرهابية مكونة من أربعة عناصر إرهابية اثنان منهم كانا يرتديان أحزمة ناسفة شمالي وادي الثرثار ضمن قاطع عمليات صلاح الدين".
وأضافت، "في هذه العملية ترجّل فارس من فرسان القوات الأمنية البطلة من الفوج الأول لواء 91 ضمن قاطع منطقة وادي العبرة شهيدا وهو الشهيد ن.ض. مالك كاظم عطية حيث كان له شرف التصدي لأحد الانتحاريين والإجهاز عليه وسيبقى هذا الشهيد البطل أيقونة عز وأنشودة فداء وراية للتضحية على طريق تطهير كامل ترابنا الوطني من جحور الإرهاب".
وبحسب البيان، فإن "العملية المباغتة هذه جاءت بإسناد من القوة الجوية التي أدت دورها بشجاعة صقورنا الأشاوس".
وأكدت، إن "عملياتنا الاستباقية مستمرة ضد ما تبقى من عناصر عصابات داعش الإرهابية التي تتلقى الضربات الموجعة على أيدي فرسان العراق ورجاله".
وبحسب مصادر أمنية رفعية المستوى، فإن خلايا "داعش" تتمركز حتى بعد انتهاء معارك التحرير في المثلث الوعر بين صلاح الدين وكركوك وديالى، بدءاً من المنطقة الصحراوية شمال تكريت حتى جبال حمرين، مشيراً إلى أن تقارير الرصد كانت تشير دائماً إلى أن نشاط الإرهابيين يقتصر على التمركز أكثر من الهجمات خارج تلك المناطق.
وتواصل القوات الأمنية منذ عدة أشهر ما تصفه بعمليات استباقية ضد خلايا وجيوب من بقايا تنظيم "داعش"، تنشط في الجانب الشمالي ضمن محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وأجزاء من ديالى، مستغلة المناطق الجبلية الوعرة للاحتماء والتخفي فيها.
وتُعد المحافظات المحررة من قبضة التنظيم الإرهابي (كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى)، من أكثر المحافظات التي تسجل تحركات لعناصر "داعش" وأعمال عنف في البلاد.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وجه مؤخراً، القيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعة شاملة للخطط العسكرية بعموم محافظات البلاد، خاصة المحررة منها، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لعناصر "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم، وتحدُّ من تحركاتهم.