غضب في ميسان بعد اغتيال ناجي الكعبي القيادي في العصائب والاتهامات تلاحق صدريين
تعرف على أسرار الواقعة
غضب في ميسان بعد اغتيال ناجي الكعبي القيادي في العصائب والاتهامات تلاحق صدريين
انفوبلس/..
في جريمة بشعة ومجهولة الأسباب، اُغتيل القيادي في حركة عصائب أهل الحق ناجي الكعبي، في محافظة ميسان، برصاص مجهولين، فيما لاحقت اتهامات عناصر تابعين للتيار الصدري وحمّلتهم مسؤولية هذه الجريمة، وقد أشعلت الحادثة غضب الرأي العام في تلك المحافظة.
*تفاصيل الحادثة
في يوم الأحد الماضي، 4 شباط 2024، أفاد مصدر أمني بمحافظة ميسان، باغتيال قيادي كبير في عصائب أهل الحق وسط مركز المحافظة.
وقال المصدر، إن "مجهولين يستقلون دراجة نارية فتحوا نيران أسلحتهم على القيادي الكبير في عصائب أهل الحق بمحافظة ميسان (ناجي الكعبي) وأردَوه قتيلاً على الفور بمنطقة الحي العسكري وسط مدينة ميسان مركز المحافظة".
وأوضح، إن "منفذي الهجوم أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة كان يستقلها الكعبي، ثم لاذوا بالفرار"، لافتاً إلى أنه "تم فرض طوق أمني على المنطقة وجاري التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث".
والقيادي الضحية ناجي الكعبي، كان يشغل منصب مدير العلاقات داخل حركة عصائب أهل الحق.
*الخزعلي يتوعد
وعلّق الأمين العام لحركة العصائب، الشيخ قيس الخزعلي، على الحادثة بالقول: "مع تعازينا لكل المقاومين باستشهاد القائد ناجي حيدر الكعبي الذي نذر نفسه للدفاع عن دينه ووطنه ومحافظته في مختلف الميادين والجبهات، السؤال الذي يطرح نفسه منذ فترة طويلة: إلى متى تبقى ميسان مختطفة بيد القتلة وعصابات المخدرات وأرذال الخلق؟".
كما تساءل الشيخ الخزعلي، بالقول: "أَمَا آن لهذه المحافظة المعطاة أن تنجلي عن ظلمات الانفلات والاستهتار الى نور القانون والنظام؟ هل من المعقول أن تبقى هذه المحافظة بشيوخ عشائرها الكرام وأناسها الأشراف ومجاهديها الأبطال رهينةً بيد القتلة القذرين؟".
وختم قائلاً: "أوصي كل إخوتي المجاهدين، بعدم الانجرار الى أي استفزاز أو تصرف مخالف للشرع والقانون والأعراف العشائرية، مع التأكيد على أن دماء الشهداء والمظلومين من أبناء هذه المحافظة لن تذهب هدراً، وفي مقدمتها دم الشهيد القائد أبو جعفر العلياوي، كما أن دم الشهيد القائد ناجي أبو علي لن يذهب هدراً، وأقول كذلك لكل أهالي هذه المحافظة:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر".
ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة في محافظة ميسان خاصة من قبل وجهاء وشيوخ عشائر المحافظة الذين وجهوا دعوة إلى ضبط الأمن هناك، فيما توجهت أصابع الاتهام في هذه الحادثة إلى عناصر تابعة للتيار الصدري.
يذكر أنه في شباط 2022 تم اغتيال حسام العلياوي شقيق وسام العلياوي عضو حركة عصائب أهل الحق، والذي قُتل أثناء أحداث احتجاجات تشرين، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على حسام العلياوي.
وكانت حركة عصائب أهل الحق قد أعلنت في 25 تشرين الأول 2019، عن مقتل مدير مكتبها في محافظة ميسان وشقيقه، جراء هجوم مسلح على مقرها.
*أوضاع المحافظة الأمنية
وتشهد محافظة ميسان، أوضاعا أمنية غير مستقرة وازديادا بحالات الخطف والقتل، الأمر الذي يرى مراقبون أنه يستوجب على الحكومة اتخاذ خطوات جدية في السيطرة على الملف الأمني في المحافظة.
وفي وقت سابق، حذر عضو مجلس النواب رائد المالكي من تداعيات مجتمعية وأمنية في حال ازدياد مؤشر ارتكاب الجرائم في محافظة ميسان.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي، إن "ازدياد معدل ومؤشر ارتكاب الجرائم في المحافظة بشكل خطير يحذر من تداعيات أمنية ومجتمعية في محافظة ميسان".
وأضاف، إننا "ندعو الحكومة الاتحادية والمحلية الى تحمل مسؤولية إيقاف التدهور الأمني ونزع السلاح في ميسان"، وحذر "من تداعيات مجتمعية وأمنية إذا بقي الحال على ما هو عليه في المحافظة".