في أربعينية شهداء قافلة النور.. انفوبلس تكشف تفاصيل جديدة وهذا ما لا تعرفه عن الشهيد المالكي؟
أسره الاحتلال في 2009 وخطط لاغتيال بايدن
في أربعينية شهداء قافلة النور.. انفوبلس تكشف تفاصيل جديدة وهذا ما لا تعرفه عن الشهيد المالكي؟
انفوبلس/..
في ذكرى أربعينية شهداء "قافلة النور" الذين ارتقوا بغارة أمريكية غادرة استهدفت ناحية جرف النصر في محافظة بابل، نهاية تموز المنصرم، لذا في هذه الذكرى تستعرض شبكة انفوبلس تفاصيل جديدة عن شهداء تلك العملية الإجرامية والذي كان من بينهم الشهيد أبو حسن المالكي.
*قصف "قافلة النور"
أتت الضربة التي طالت فريقًا من المختصين العسكريين شمال بابل ضمن سياق مختلف هذه المرة، إذ أكّد قيادي في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله في تصريح لموقع The Cradle وتابعته شبكة انفوبلس، أن "هذا الفريق مختص بالتطوير لا التنفيذ"، وهذا التصريح يخالف ما قاله مسؤول دفاعي أميركي من أن الضربة كانت "دفاعية" ضد "مقاتلين" في العراق حاولوا إطلاق مُسيّرات تهدّد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة قبل 5 أيام.
وفيما يتعلّق بدلالة التأكيد على مفردة (التطوير)، قال القيادي "الفريق كان أفراده في المرحلة النهائية من تجريب تقنية جديدة مرتبطة بالطائرات المسيّرة، وهذا هو سبب الاستهداف الأميركي"، معللًا "هذه التقنية التي ربما ستدخل قريبًا في المواجهة ستلحق ضررًا لا يمكن للأميركيين تقبّله، وجاء القصف لقطع الطريق على هذا التطوير لكنه فشل في تحقيق هدفه".
وفيما يتعلّق بالرد، أشار القيادي في كتائب حزب الله إلى أنه مؤكّد لكن ظروفه وعلاقته بالرد الإيراني على اغتيال هنية أو الرد اللبناني على اغتيال فؤاد شكر أمر غامض ويصعب تحديده، قائلًا "طبيعة الرد وزمنه وعلاقته ببقية الجبهات لن يتم الكشف عنه حاليًا".
*هل خطط المالكي لاغتيال بايدن؟
يذكر أن المجموعة التي تم طالتها يد الغدر الأمريكي، وتمت تسميتها بـ "قافلة النور"، كان من بينهم القائد الكبير في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله أحمد نجم عبد الزهرة المعروف بـ (أبو حسن المالكي أو أبو حسن بايدن)، ويعود سر ربط اسمه باسم الرئيس الأميركي الحالي إلى أن المالكي كان جزءًا من التخطيط والتنفيذ لعملية استهداف كان هدفها بايدن عندما كان الأخير نائبًا للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وجرت وقائع الاستهداف في بغداد إبان زيارة مفاجِئة قام بها بايدن في النصف الثاني من عام 2009، وقد تم اعتقال المالكي بعد ذلك وبقي في سجون الاحتلال الأميركي 3 أعوام قبل أن يتم الإفراج عنه عام 2012.
وقريبًا من ذلك المشهد المعقّد، فإن محاولة الكويت التبرؤ من اعتماد واشنطن قاعدة علي السالم منطلقًا لعملية المالكي ورفاقه في جرف النصر لم تكن كافية، إذ إن القيادي في كتائب حزب الله أعاد التأكيد لـ The Cradle عن قناعته التامة من مكان إقلاع المسيّرة الأميركية وتطابق رأيه مع ما جاء في بيان الكتائب الذي صدر مطلع الشهر الثامن.
*لحظة الاستشهاد
نقلت وسائل إعلام عن أحد المقاتلين الذين نقلوا الشهيد المالكي الى مستشفى زين العابدين وهو مخضب بدمائه بسبب الجروح التي تعرض لها جراء القصف الغادر، وكان المالكي يقول: "يا لثارات الحسين .. يا علي مدد، بأعلى صوته، ثم قال لي الشهيد خوية گول لولدنا يبروني الذمة. حتى أجهشت بالبكاء. فقال لي، هذه الشهادة جاءت و هلا بيها".
وأتم: "آخر ما لفظ الشهيد هو أشهد أن علياً وأولاده المعصومين حجج الله. حتى التحق بركب أصحاب أبي عبدالله".
*إحياء الأربعينية
يوم أمس، احتضنت قاعة الشهيد حيدر المياحي في مديرية الإعلام بهيئة الحشد الشعبي، محفلاً تأبينياً للشهداء (أبو حسن المالكي ورفاقه) الذين ارتقوا إثر القصف الإجرامي الأمريكي في جرف النصر بتاريخ 31 تموز 2024.
وحضر الحفل التأبيني، عدد كبير من المسؤولين وشيوخ عشائر ووجهاء ورجال دين.