لم يكذب بهاء الاعرجي.. مقاومة الاحتلال بعد 2003 كانت شيعية والفصائل السُنية كانت إرهابية.. تعرف على أبرز الجرائم
لم يكذب بهاء الاعرجي.. مقاومة الاحتلال بعد 2003 كانت شيعية والفصائل السُنية كانت إرهابية.. تعرف على أبرز الجرائم
انفوبلس/..
"بعض السُنة واجهوا الأمريكان بعد 2003 استعطافاً للنظام السابق".. بهذه الكلمات تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي عن "مقاومة الفصائل السُنية" في العراق.
وقال الأعرجي خلال حوار متلفز يوم أمس، "لم يخرج لنا فصيل سُني مسلح سوى القاعدة وداعش، وبعض السُنة واجهوا الأمريكان بعد 2003 استعطافاً للنظام السابق".
*أبرز الجرائم
وارتكبت جماعات "الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين وحماس العراق وأنصار السنة - الهيئة الشرعية" جرائم بشعة في العراق، سنسلّط الضوء على أبرزها في هذا التقرير.
*الجيش الإسلامي
أعلن الجيش الإسلامي في العراق مسؤوليته عن محاولة اغتيال السياسي العراقي أحمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي، في 1 سبتمبر 2004، والتي قُتل فيها اثنان من حراسه الشخصيين، وأصيب اثنان آخران، وفُقد اثنان (اعترف الجيش الإسلامي العراقي بأسر واحد من حرس الجلبي الشخصي وإعدام الآخر)، ونجا الجلبي سالمًا.
وفي 22 أبريل/ نيسان 2005، أصدر الجيش الإسلامي مقطع فيديو لأعضائها وهم يقتلون مقاولًا مدنيًا بلغاريًا نجا بعد إسقاط طائرته المروحية. وساعدوه على الوقوف على قدميه ثم أُطلق عليه 27 رصاصة. كما تدّعي المجموعة أنها أسقطت طائرة تجارية في العراق، على الرغم من أن المسؤولين يؤكدون أن سبب الحادث هو الضباب، وقد أسفر الحادث عن مقتل 34 شخصًا.
كانت هذه المجموعة مسؤولة عن اختطاف الأشخاص التالية أسماؤهم الذين أُفرج عنهم سالمين: (فريدون جهاني، القنصل الإيراني) و (جورج مالبرونو وكريستيان شيسنو صحفيان فرنسيان) و(مروان إبراهيم الكسار ومحمد جودت حسين - عمال كهرباء لبنانيون) و(اختطاف أنجيلو ديلا كروز، سائق شاحنة فلبيني) و(روزيداه أنوم ورفيكان بنت أمين ـ إندونيسيات).
كما أن هذه المجموعة الإرهابية، مسؤولة عن إعدام الأجانب التالية أسماؤهم: (إنزو بالدوني، صحفي إيطالي قُتل في 26 أغسطس 2004)، و(رجاء آزاد مهندس، وسجد نعيم سائقه، باكستانيون يعملون في العراق لصالح شركة كويتية قُتلوا في 28 يوليو 2004)، و(داليبور لازاريفسكي ودراجان ماركوفيتش وزوران ناسكوفسكي، مواطنون من جمهورية مقدونيا، يعملون لدى شركة سوفان الهندسية ومقرها الإمارات العربية المتحدة بموجب عقود من الجيش الأمريكي ومقاوليه من القطاع الخاص. تم القبض على الثلاثة في أغسطس 2004 وأكدت الحكومة المقدونية إعدامهم بحلول 21 أكتوبر 2004. وتم الإعلان عن استلام مقاطع فيديو من الجماعة تصور عمليات قطع رؤوسهم، ولكن لم يتم بثها إلا بتاريخ 17 أكتوبر 2004) و(رونالد شولز، كهربائي متعاقد مع الجيش الامريكي، قُتل في 8 ديسمبر 2005).
يُتهم الجيش الإسلامي بالانخراط في الاقتتال الطائفي في أعوام 2006 و2007 ونشط في جنوب بغداد والكرخ وأعلن في عدة بيانات عن قيامه بقتل مواطنين شيعة.
وهو متهم أيضاً بارتكاب جريمة مجزرة عرس الدجيل التي راح ضحيتها 70 شخصا في صلاح الدين في تشرين الثاني 2006.
ظهر التنظيم في فيديو وهو يقاتل مع داعش في بداية عام 2014 في ناحية العظيم في محافظة ديالى، وظهر بعدها مؤسسه الشيخ أحمد الدباش وأعلن أن الجيش الإسلامي في العراق "سيسترد" بغداد مع داعش وقال نحن هنا لمحاربة أي احتلال، سواء كان أميركيًا أو إيرانيًا. ولدينا عدو مشترك مع داعش الآن، ولهذا نحن نحارب جنبًا إلى جنب.
*كتائب ثورة العشرين
كتائب ثورة العشرين هي جماعة إرهابية سُنية تنشط في الانبار وديالى وتكريت وبابل (دولة العراق)، تضمّ الحركة أعضاء سابقين من الجيش العراقي.
نفذت عدة جرائم في العراق، كان من بينها تفجير مقرّ قناة العربية في تشرين الأول/ أكتوبر 2005، وجرائم أخرى مستخدمةً التفجيرات وعمليات الخطف.
بحلول آذار/ مارس 2007 قرّر بعض أعضاء الكتائب تشكيل ما يُعرف اليوم باسم حماس العراق. وفي بيان صدر في 18 آذار/ مارس 2007 ذكرت الكتائب أنها أسّست فصيلَين عسكريَّين جديدَين وهما الفتح الإسلامي والجهاد الإسلامي. أصبحَ جناح الفتح الإسلامي فيما بعد حماس العراق وهو الاسم الذي تم اختياره من أجل جناحها العسكري. أمّا الجهاد الإسلامي فقد اندمجَ في الكتائب من خلال بيان توعد فيه بمواصلة الكفاح والجهاد.
*أنصار السُنة - الهيئة الشرعية
في عام 2010، اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون جماعة "أنصار السنة" بتنفيذ عمليات اغتيال عشوائية بأسلوب "الصيد الحر" بأسلحة كاتمة للصوت لإثارة "الفتن والنعرات" بعد تزايد عدد القتلى الذين يسقطون بهذه الطريقة خلال الأشهر الأخيرة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري (آنذاك)، إن "مخططات الجماعة تعتمد أسلوب الصيد الحر، أي مهاجمة شخصيات بمفردها بدون حمايات كافية، كما يلاحقون العناصر الأمنية أثناء توجههم للعمل أو بعد خروجهم منه".
وأضاف، إن تنظيم "أنصار السنة يمارس أنشطته الإرهابية في بغداد وديالى والموصل وتكريت وكركوك من خلال أساليب جديدة لإثبات وجوده رغم الضربات القوية التي تعرض لها في الأشهر الماضية".
جماعة "أنصار السنة "منشقة عن "أنصار الإسلام" وهي تقدم نفسها على أنها تحالف يضم عدة مجموعات إسلامية صغيرة، وقد تبنّت العديد من الهجمات وعمليات الخطف وقتل رهائن في العراق.
وكانت "أنصار السنة" قد شهدت بدورها انشقاقا عام 2007 أسفر عن قيام "أنصار السنة - الهيئة الشرعية".
وتابع العسكري، إن التنظيم "يعتمد مبدأ القتل بالاستتابة لأهداف سياسية وإثارة الفتن والنعرات، أي قتل سُني لكي يُتهم شيعي آخر بقتله أو قتل عربي ليُتهم كردي بقتله أو قتل تركماني لكي يتهم عربي أو كردي بقتله".
وأكد، إن "أنصار السنة" يلجؤون إلى "القتل بواسطة كاتم الصوت، طبقاً لمعلوماتنا الاستخباراتية والقبض على العشرات من قادة التنظيم، بسبب صعوبة جلب انتحاريين" مشيرا إلى أن القيادات الأمنية "تدرس حاليا اتخاذ إجراءات رادعة جدا لمن يملك مثل هذه المسدسات".
بدوره، قال مصدر رفيع في جهاز الأمن الكردي "آسايش"، إن "أنصار السنة من أخطر التنظيمات الإرهابية في العراق".
وأضاف، رافضا الكشف عن هويته، أن "التنظيم يتميز بهويته العراقية مقارنةً مع القاعدة أو دولة العراق الإسلامية التي تعتمد أجندة دولية".
وأكد، أنها "حركة دينية متطرفة تعتمد القتل على الشبهة وتضم مقاتلين عرباً وأكراداً وتركماناً وتنشط في المناطق المتنازع عليها ولجأت في الآونة الأخيرة إلى القتل عبر كواتم الصوت التي يسهل تصنيعها للأسف".
وختم المصدر، قائلا، إن "مقاتلي التنظيم عراقيون وخليط من الإسلاميين والبعثيين لاسيما عناصر التصنيع العسكري فيه".
من جهته، قال ضابط رفيع في الشرطة، إن "أنصار السنة هم أحد أوجه تنظيم القاعدة لأنه يعتمد الفكر التكفيري".
وأضاف اللواء تورهان يوسف عبد الرحمن نائب مدير شرطة كركوك، "فككنا العديد من شبكات أنصار السنة وآخرها مسؤول التنظيم في كركوك بقيادة الإرهابي شداد فاضل عباس وضبطنا معهم بندقيتين وأربع مسدسات و13 كاتما للصوت".
وتابع، "إنهم يستخدمون كواتم للصوت محلية الصنع ويعتمدون القتل عن طريق الكاتم". وأوضح، إن "سلاح الكاتم للصوت فعّال يحقق سرعة الهروب للإرهابيين ويُصنع محليا بالموصل مع احتمال تصنيعه في كركوك".
*اتهام لأمريكا
وكان السياسي العراقي باقر جبر الزبيدي، قد أكد في (7 أيار 2019)، أن واشنطن موّلت الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وضغطت على العملية السياسية في العراق، وفق تقرير حصل عليه في العام 2006، أثناء شغله منصب وزير الداخلية العراقية.
وقال الزبيدي في منشور على صفحته في "فيس بوك، إنه "بتاريخ 3 / 5 / 2019 أعاد ترامب على موقعه الشخصي في تويتر نشر مقطع فيديو لأحمد البغدادي وحمّل الطائفة الشيعية بمراجعها العظام وبعمق 400 مليون شيعي حمّلهم بصورة غير مباشرة انتشار الفكر الإرهابي وقارنهم بداعش والقاعدة التي أسستها أمريكا لتقتل الإنسانية في المنطقة".
وأضاف: "أستغرب من رئيس دولة عظمى لا يعرف من هو أحمد البغدادي وما هو موقفه من ((المقاومة)) وعلاقته الوثيقة جداً مع حارث الضاري وكيف شكل البغدادي والضاري وآخرون جبهة ضد الشعب العراقي بعد عام 2003 وقاموا بجولات وزيارات الى السعودية ولبنان ومصر واستقروا في وسوريا والأردن وحصلوا على دعم خليجي غير محدود وأصدروا بيانات تهاجم العملية السياسية بعد 2003 ودور حارث الضاري وكتائب ثورة العشرين في إشعال الحرب الطائفية التي ما زال الشعب العراقي يعاني من آثارها الى يومنا هذا".
ودعا الزبيدي، ترامب الى أن "يطلب من أجهزته الاستخباراتية أن يوضحوا له أن أحمد البغدادي وجبهة الضاري، لا يمثلون الشيعة والسنة، وأن يستفسر أيضاً عن تواجد الشيعة على أراضي تحتضن 60% من احتياطي النفط واليورانيوم والزئبق والغاز في العالم ويشرفون على أهم مضيقين للتجارة العالمية هما هرمز وباب المندب".
ووجه كلامه الى ترامب قائلا: "هذه ليست الطريقة المناسبة لإعلان الحرب على الشيعة، وأنت تبرر بشكل غير مباشر جرائم الذبح والحرق والقتل العلني للمسلمين والمسيحيين والإيزيديين والتي قامت بها داعش التي أسستها وترعاها أجهزتكم لضمان تواجدكم في المنطقة"، لافتاً الى أن "إيجاد مقابلة هنا او هناك واستخدامها كدليل من رئيس دولة عظمى هو أمر ساذج وصلت له السياسية الأمريكية في عهدكم".
وأكمل قائلا: "اليوم أيقنتُ وبالدليل القاطع بصحة تقرير وصلني بداية عام 2006 وأنا أشغل منصب وزير الداخلية والذي ذُكر فيه: أن الجيش الأمريكي يقدم الدعم التسليحي والمالي لكتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي، كما يؤكد التقرير أن الكثير من عمليات الاختطاف التي طالت العراقيين كانت تقف خلفها نصائح وإشارات أمريكية للضغط على العملية السياسية".