معركة "سيف العبد" في سبع قصور.. استمرار مسلسل عدم استسلام تجار المخدرات: هذه الحصيلة
إنفو بلس/ تقرير
شهدت منطقة سبع قصور شمال شرقي العاصمة بغداد، يوم أمس السبت، اشتباكات مسلحة بين قوة أمنية وتاجر مخدرات ملقّب بـ"سيف العبد" التي أدت إلى استشهاد وإصابة عناصر من القوة الأمنية.
*تفاصيل الاشتباك وأسماء المتهمين
أفادت مصادر أمنية، يوم أمس السبت، بحدوث اشتباك مسلح بين قوة أمنية وتاجر مخدرات أثناء محاولة اعتقاله في منطقة سبع قصور شمال شرقي العاصمة بغداد.
وقالت المصادر لـ "إنفو بلس"، إن "قوة من مديرية مكافحة المخدرات داهمت منزل أحد تجار المخدرات الملقّب بـ(سيف العبد) في منطقة سبع قصور شمال شرقي بغداد، وأثناء المداهمة حصل اشتباك بين التاجر والقوة استخدم فيه الرصاص والقنابل اليدوية". مشيرة إلى أن "الاشتباك أسفر عن استشهاد منتسب أمني برتبة مفوض وإصابة مفوض آخر، فيما تم القبض على تاجر المخدرات والذي يُعد من التجار الخطيرين".
كما كشفت مصادر أمنية أخرى، اليوم الاحد، أسماء المتهمين المقبوض عليهم في عملية معركة "سيف العبد" في سبع قصور وبينهم الملقب بـ"سيف العبد" وكذلك أسماء الشهداء والجرحى من القوات الأمنية والمواطنين.
وقالت المصادر لـ "إنفو بلس"، إن "الاشتباكات المسلحة العنيفة التي حدثت في منطقة سبع قصور "شارع أبو فراس" استمرت لساعات طويلة أدت إلى استشهاد المفوض (ضياء حامد حيدر العبودي) وإصابة المفوض (عباس سعد شافي) وإصابة المواطن (عادل جاسم محمد) بجروح، كما تم إلقاء القبض على المتهمين أدناه:
1- سجاد محمد برهان تولد 2000
2- منتظر عباس موزان تولد 2000
3 - حسين علي عبد الحسين تولد 2000
4 - علي وليد هاشم موات المالكي تولد 1997
5- سجاد علي عبد الحسين تولد 1991
6- حسين غازي لعيبي تولد 1994
7- سيف علي عبد الحسين الملقب (سيف العبد)
إلى ذلك، أفادت المصادر الأمنية، اليوم الأحد، بانطلاق عملية أمنية في منطقة سبع قصور بالعاصمة بغداد على خليفة الأحداث التي حصلت يوم أمس السبت. وقالت المصادر لـ"إنفو بلس"، إن "قوة من الشرطة الاتحادية انطلقت صباح اليوم الأحد، بعملية بحث وتفتيش في منطقة سبع قصور لملاحقة مروّجي وتجار المخدرات والمواد الممنوعة".
* استمرار مسلسل عدم استسلام تجار المخدرات
*معركة أم العصافير واستشهاد الضابط عبد الله كامل برّاك
أفادت مصادر أمنية، يوم الجمعة الموافق (10/2/2023)، بحصول اشتباكات في محافظة المثنى بين قوة أمنية وعصابة لتجارة المخدرات والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أول (عبد الله كامل براك) المنسوب إلى مديرية إجرام المثنى وقتل اثنين من العصابة واعتقال مثلهم.
وقالت المصادر لـ "إنفو بلس"، إن "قوة من الاستخبارات استدرجت عصابة "حاتم الزيداوي" المطلوب للقضاء والصادرة بحقه أحكام بالإعدام، من جنوبي العاصمة بغداد إلى وكره منطقة (أم العصافير)، وعند محاصرته دخلت القوة الأمنية باشتباك مسلح معه".
وأضافت، إن "العملية أسفرت عن مقتل اثنين من أبنائه كانوا ضمن أفراد العصابة التي تم استدراجها، فيما اعتُقل اثنان آخران شاركا بالتصدي للأجهزة الامنية والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أول (عبد الله كامل براك) المنسوب إلى مديرية إجرام المثنى". مشيرة إلى أن "الزيداوي تمكن من الهرب أيضا هذه المرّة (هرب من قبل)، حيث تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقته لاعتقاله".
يُذكر أن عصابة "حاتم الزيداوي" تمكنت من الهروب الشهر الماضي وتم تتبّعها من قبل عناصر الأمن.
*معركة البو زويد".. ماذا جرى قبل أكثر من شهر من الآن؟
قبل قرابة أكثر من شهر من الآن، كانت القوات الأمنية قد دخلت في مواجهة مسلحة مع أحد تجار المخدرات (حاتم الزيداوي) بمحافظة المثنى واستمرت لأكثر من 10 ساعات، أسفرت عن استشهاد منتسبين من قوات الأمن وإصابة آخرين بينهم ضباط، فيما تمكن تاجر المخدرات من الهرب برفقة أطفاله وزوجته.
وقالت مصادر أمنية لـ "إنفو بلس"، إن "قوة أمنية دخلت في مواجهة مسلحة مع أحد تجار المخدرات (حاتم الزيداوي) بمحافظة المثنى واستمرت لأكثر من 10 ساعات تقريبا ضمن منطقة البو زويد في المحافظة". وأضافت، إن "فوجاً من قوات الرد السريع تحرك من الديوانية متجهاً نحو السماوة في محاولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية هناك بعد الاشتباكات العنيفة مع الزيداوي".
وتابعت، إن "المُتهم أصاب 7 عناصر من القوات الأمنية بينهم ضابط برتبة مقدّم وهو آمر الفوج الثالث/ رد سريع برصاصة بمنطقة الكتف". مبيّنة، إن "3 عجلات عسكرية تابعة للفوج التكتيكي تضرّرت نتيجة الاشتباكات وإطلاق النار من قبل المطلوب، والذي استخدم الرمّان اليدوي وسلاح ثقيل نوع بي كي س".
وأضافت، إن "قوات الرد السريع تمكنت من اقتحام المنزل والتواجد في الطابق الأول، بعد صعود المتهم مع أطفاله وزوجاته الاثنين إلى الطابق الثاني، وأن المتهم استمر بالرمي على القوات الأمنية قبل أن يتمكن من الهرب".
فيما كشفت مصادر أمنية لـ "إنفو بلس"، أن "منطقة البو زويد تُعد معقل تجار المخدرات في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى".
واستمراراً بملاحقة تجار المخدرات، وتفكيك شبكاتهم محليا ودوليا، وبإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية، تمكنت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية من تنفيذ عمليات نوعية، أسفرت عن إلقاء القبض على (1417) مُتّهما بتجارة وترويج، ونقل، وتهريب المخدرات، وضبط (63369) كيلوغراما من المخدرات بمختلف الأنواع، و(522186) قرصا مخدرا ومؤثرا عقليا خلال شهر كانون الثاني من عام 2023.
*المخدرات في العراق
حصلت "إنفو بلس" على إحصائية رسمية بعدد المعتقلين في قضايا المخدرات في مختلف أرجاء البلاد للعام الماضي 2022.
وكشفت وزارة الداخلية عن حجم المخدرات التي تمكنت قوات الأمن، على مدار العام الماضي، من ضبطها في مجمل العمليات الأمنية والنشاطات المتعلقة بمكافحة المخدرات.
مدير إعلام مديرية مكافحة المخدرات في الوزارة العقيد بلال صبحي تحدث عن الفئة العمرية الأكبر، وعدد الأحداث والنساء في قائمة المعتقلين بقضايا المخدرات.
وقال صبحي، إنّ "القوات الأمنية اعتقلت 16 ألف و800 متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، خلال العام الماضي، نال 7 آلاف و898 منهم أحكامًا بالسجن". مبيناً، إن "أعمار النسبة الأكبر من المعتقلين تتراوح بين 18 - 30 عامًا من فئة الشباب، مشيرًا إلى أنّ قائمة المعتقلين ضمت 500 حدث دون السن القانونية".
وكشف صبحي، أنّ عدد النساء والفتيات المعتقلات بقضايا المخدرات بلغ 250 امرأة، فيما أكّد ضبط 490 كيلو غرام من مادة "الكريستال"، بوصفها أكثر أنواع المخدرات شيوعًا في البلاد. كما كشف عن ضبط 15 مليون حبة مخدرة من نوع "كبتاغون".
واطلعت "إنفو بلس"، على وثيقة تشير إلى ارتفاع عدد المعتقلين بقضايا المخدرات في العراق خلال عام 2022 بفارق 4 آلاف و29 شخصًا عن عام 2021.
وأعلنت وزارة الصحة، في وقت سابق، تضاعف أعداد المراجعين للمؤسسات الصحية الخاصة بالإدمان على المخدرات، إلى جانب تضاعف كميات المواد المخدرة المهرّبة التي ضبطتها وزارة الداخلية.
يستهدف تجار المخدرات الشباب بين 18 - 30 عامًا ويركزون في نشاطاتهم على الجامعات والمدارس.
وحذرت الوزارة، من مؤشرات مقلقة وخطيرة تشير إلى استفحال ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات في العراق، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة لمراقبة المنافذ الحدودية والمطارات، وتجهيز القوات الأمنية بأجهزة حديثة لغرض الكشف عن المخدرات، واستخدام الكلاب البوليسية المدرَّبة، وتفعيل دور شرطة المخدرات، والقوانين السارية بمعاقبة المتاجرين، مع أهمية التوعية المجتمعية، وتوفير المؤسسات العلاجية لمعالجة المدمنين وانتشالهم من هذه الآفة، فضلاً عن إقامة الندوات والحملات لتوعية طلبة الجامعات والمدارس.
وتنمو ظاهرة المخدرات، خلال الأعوام العشرة الأخيرة باتجاهين، الأول زيادة أعداد المتعاطين والمتاجرين، والآخر دخول مواد خطيرة لم يتعرف عليها المجتمع وهي "الكريستال" و"الحشيش" و"الأفيون"، وفق الوزارة، وسط دعوات لوضع خطط استراتيجية لمواجهة الظاهرة التي تستهدف الشباب من طلبة الجامعات والمدارس.