الأعرجي يدافع عن رجل الأعمال "بيشرو دزيي" رغم ثبوت تورطه مع "الموساد الإسرائيلي".. ما سر تغير موقفه؟
انفوبلس/ تقرير
بمجرد حديث رئيس لجنة التحقيق الحكومية في القصف الإيراني لمدينة قاسم الأعرجي عن النتائج الأولية بعد توجه صباح الثلاثاء 16 كانون الثاني/ يناير 2024، إلى شمالي العراق على رأس وفد أمني رفيع، تلقى العديد من الانتقادات بعد ثبوت أن منزل رجل الأعمال الكردي "بيشرو دزيي" كان وكراً للموساد الإسرائيلي، وظهرت تساؤلات عن سر التغيرات في مواقف مستشار الأمن القومي.
وتوجه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، صباح الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024) إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع، للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة.
وبعد وصوله، زعم رئيس لجنة التحقيق الحكومية في القصف الإيراني لمدينة أربيل قاسم الأعرجي، أن النتائج الأولية تبيّن أن القصف طال منزلا مدنيا، مشيرا الى أن ادعاءات استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة.
الأعرجي في تدوينة على منصة X ذكر، "اطلعنا ميدانيا وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".
وأضاف الأعرجي وهو مستشار الأمن القومي، "اللجنة مازالت تواصل التحقيق لغرض التوصل الى نتائج نهائية بشأن القصف الإيراني لمواقع في مدينة أربيل"، مبينا، "نواصل الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية في الإقليم، وسنرفع التقرير للقائد العام".
الى ذلك، شنَّ مغردون وبالدلائل، هجوماً لاذعاً على قاسم الاعرجي بعد دفاعه عن رجل الأعمال الكردي "بيشرو دزيي" رغم ثبوت تورطه للموساد الإسرائيلي. حيث قال المدون ( abu ali الديراني)، "نريد أن نوفر الوقت على قاسم الاعرجي ونقدم له بعض التفاصيل عن وكر التجسس الصهيوني في أربيل الذي يقول عنه منزل آمن.. ضابط الموساد الأسرائيلي الملقب فوكس الثعلب الذي فطس في بيت عميلهم بيشارو ديزي الذي كان وكرا للإرهاب وتنسيق العمليات والتجنيد داخل إيران وكان غطاءً لعمل الموساد في الأقليم".
كما كتب المدون أبو حسين المحمداوي، على منصة x، "لعدم وجود قطعه مكتوب عليها مقر الموساد الاسرائيلي غرد قاسم الاعرجي بهذه التغريدة".
والكاتب علي فاهم قال، "ضابط الموساد الأسرائيلي الملقب فوكس الثعلب الذي فطس في بيت عميلهم بيشارو ديزي الذي كان وكرا للإرهاب وتنسيق العمليات والتجنيد داخل ايران وكان غطاءً لعمل الموساد في الأقليم ويجيك قاسم الأعرجي ويكول ما شفت بالبيت إلا مدنيين".
والمدون أبو حسن الظاهر كتب، "الموساد من أكثر اجهزة المخابرات العالمية تطورا وسرية ومواقعه لا يعلم خفاياها إلا إجهزة مخابرات لا تقل شأنا عن الموساد ولكن عبقرية قاسم الأعرجي فاقت حتى الموساد تطورا وذكاء فبزيارة قصيرة لأربيل التي تتباهى بكرديتها وانفصالها عن العراق توصل الأعرجي الى أن لا وجود للموساد في أربيل!".
بيشرو دزيي.. عميل موساد في ثوب رجل أعمال
بعد الاستهداف، أعلنت منابر إعلامية كردية رسمية، بأن رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي لقي مصرعه، وأُصيب نجله جراء استهداف منزله بصواريخ إثر الاستهداف الذي أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني بعدة مواقع في المنطقة بينها إقليم كردستان العراق.
وأطلقت مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني هاشتاك (#الصيد_السمين).
وبحسب معلومات من عدة مصادر أمنية، فإن رجل الأعمال بيشرو دزيي قد قُتل في القصف الصاروخي الإيراني على مقر للموساد الإسرائيلي في أربيل بكردستان العراق.
وكشفت بأن رئيس شركة فالكون للأمن والحراسة المقتول "بيشرو دزيي" هو غطاء للموساد الإسرائيلي والمسؤول عن حمايتهم في أربيل ومسؤول الدعم اللوجستي لهم.
وتابعت المصادر، بأن الشركة مقرها الرسمي في مصر وهي شريكة مع شركات لتحديد المواقع والأهداف من خلال أرقام السيارات والإمكانيات التكنولوجيّة الكاملة، ومن أهم هذه الشركات، شركة EIA، وهي وكالة رئيسية تابعة للنظام الإحصائي الفيدرالي الأمريكي مسؤولة عن جمع وتحليل ونشر معلومات وهي شريك رئيسي في شركة فالكون التي قُتل مسؤولها في العراق في قصف مقار للموساد الإسرائيلي بأربيل.
فيما كشفت وكالة نور نيوز الإيرانية، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن بيشرو دزيي يعتبر مسؤولاً عن تصدير النفط من كردستان العراق إلى إسرائيل، وكان Dizaei مالك مجموعة Falcon Construction Group على علاقة وثيقة بالموساد وقيادة كردستان، وكان أيضًا مالكًا لمجموعة شركات Empire التي كانت تنشط في مجال تجارة النفط، وقد أُنشِئ هذا المجمع عام 2003 بعد أحداث العراق وكان يعمل في إنتاج النفط. ووفقاً للمصادر ذاتها كان لدى مجموعة SB Falcon أيضًا جيش خاص صغير يضم أفرادًا عسكريين أمريكيين سابقين.
ودزيي صاحب شركة فالكون جروب، والتي تعمل بشكل أساسي في الأمن والإسكان والنفط، وتُقدر ثروته بـ 2.5 مليار دولار، يعتبر من أغنى 10 أشخاص في الإقليم، وهو من المقربين من عائلة بارزاني الحاكمة للإقليم.
واتهمت وسائل إعلام إيرانية، دزيي، بالعمالة للموساد للإسرائيلي، والعمل كشريك تجاري لإسرائيل، وإمداد إسرائيل بالنفط. كما اتهمت تلك الوسائل مجموعة شركات دزيي بالمسؤولية عن تدريب المشاركين في الهجمات الأخيرة التي وقعت في جنوب إيران، وقالت إن شركاته تقوم بتشغيل متقاعدين عسكريين أميركيين في مهام أمنية.
ودوَّت في الحادية عشرة والنصف من مساء الاثنين 15 كانون الثاني 2024 أصوات انفجارات "عنيفة" في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، فضلاً عن انفجارات أخرى متزامنة سُمِع دويّها في محافظة إدلب السوريّة، وبعدها بنحو ساعة أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران تبني الهجمات، مؤكداً أنها استهدفت مراكز تابعة لجهات تعمل مع الموساد الإسرائيلي، وأن هجماته رداً على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة كرمان مسقط رأس الجنرال قاسم سليماني بالتزامن مع ذكرى استشهاده الرابعة.
إيضاح الحرس الثوري
وفي 3 بيانات منفصلة كشف الحرس الثوري عن تفاصيل عملياته، جاء في أولها: "إلى أمة إيران الإسلامية المتوكلة على الله عز وجل وببركات حضرة مولانا صاحب الزمان عليه السلام وردًا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية، نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف والتفاصيل ستُعلن لاحقًا".
أما البيان الثاني فقد ذكر فيه: "ردًا على الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواطنينا في كرمان، تم استهداف مواقع لقيادة وتجمعات التنظيمات الإرهابية في سوريا بعدد من الصواريخ الباليستية، والتفاصيل ستُعلن لاحقًا".
وأضاف في البيان الثالث: "ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها استشهاد عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية، تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".
وتابع: "كان هذا المركز الصهيوني الرئيسي مسؤولاً مقرًا لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد بلدنا الحبيب، ونؤكد لامتنا الحبيبة أن العمليات الهجومية لحرس الثورة سوف تستمر حتى الأخذ بالثأر لآخر قطرة دم للشهداء".